تنطلق بطولة كأس الأمم الأوروبية يورو 2020، يوم 11 يونيو الجاري، وهي نسخة استثنائية، ستقام لأول مرة في 11 مدينة أوروبية.
البطولة سيشارك بها 24 منتخبًا كما النسخة السابقة، وتم تأجيلها لمدة عام، فكان مقررًا لها أن تُقام العام الماضي، لكن فيروس كورونا تسبب في تأجيلها.
بطولة يورو 2020 تُعد من ضمن الأقوى على صعيد المنتخبات، فهي تأتي في المركز الثاني بعد بطولة كأس العالم، وذلك لوجود منتخبات قوية من القارة الأوروبية.
نهائيات اليورو، هي سلسلة نسرد فيها تفاصيل أبرز المباريات النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية، قبل انطلاق النسخة الجديدة، وفي هذه الحلقة، نستعرض قصة نهائي بطولة عام 1992، بين منتخب الدنمارك وألمانيا.
نهائي يورو 1992
البطولة أقيمت بالسويد بمشاركة 8 منتخبات، أحداث سياسية كثيرة قبل انطلاق البطولة، غيرت في المسابقة بل في خريطة العالم أجمع، انهيار الاتحاد السوفييتي، ومن ثم حرب يوغسلافيا، تلك الأخيرة تسببت في مشاركة الدنمارك في البطولة، والتي لم تكن تأهلت إليها عن طريق التصفيات، فوُجهت لها دعوة للمشاركة في الحدث قبل 10 أيام فقط من انطلاقه.
الدنمارك وضُعت في مجموعة قوية، رفقة الجارة الاسكندنافية السويد مستضيف البطولة، إنجلترا وفرنسا، ليبدأ مشواره في البطولة بمواجهة إنجلترا، وينتهي اللقاء بتعادل سلبي.
خسر الدنمارك ثاني مواجهاته أمام السويد، ثم تحقيق انتصار تاريخي على فرنسا في آخر جولة، ليتأهل لدور نصف النهائي في مفاجأة من العيار الثقيل.
منتخب الدنمارك اصطدم في نصف النهائي بحامل اللقب هولندا، ليتمكن من الفوز عليه بضربات الحظ الترجيحية، ليتأهل للمباراة النهائية أمام الماكينات الألمانية.
رغم تحقيق المنتخب الدنماركي للمفاجآت من بداية البطولة، لكنه لم يكن المرشح الأول، فجميع الترشيحات ذهبت بالطبع لصالح ألمانيا العريقة.
بدأت المباراة، ومنتخب ألمانيا كان الأخطر كما هو متوقع، لكن بيتر شمايكل كان سدًا منيعًا أمام هجمات “المانشفت”.
وفي الدقيقة 18، تمكن فليمينج بوفلسن من قطع الكرة من الدفاعات الألمانية، ليمرر الكرة لزميله جون ينسن، والذي سدد الكرة بقوة في الشباك معلنًا عن هدف التقدم للدنمارك.
منتخب ألمانيا كثف محاولاته لتعديل النتيجة، لكن شمايكل كان متألقًا، حتى باغت كيم فليفورت الجميع بتسديده أرضية زاحفة، سكنت شباك الألمان في الدقيقة 78، معلنةً عن الهدف الثاني لأحفاد الفايكينج، وهو الهدف الذي منحهم اللقب القاري وسجل معجزة لم تتكرر كثيرًا في عالم كرة القدم، فعبر دعوة للمشاركة في البطولة، استطاعت الدنمارك تحقيق البطولة بإقصاء جميع الكبار.