اليمن: التحالف يدفع بتعزيزات إلى الساحل الغربي ويعترض هجوما بالستيا جنوبي السعودية
18.02.2017 04:31
Middle East News انباء الشرق الاوسط
اليمن: التحالف يدفع بتعزيزات إلى الساحل الغربي ويعترض هجوما بالستيا جنوبي السعودية
حجم الخط

قوات التحالف تدفع بتعزيزات عسكرية إضافية عند الساحل الغربي على البحر الأحمر لتأمين مدينة المخا ومينائها الاستراتيجي على طريق الملاحة الدولية بين مضيق باب المندب وقناة السويس.

وكانت القوات الحكومية تمكنت من استعادة مدينة المخا في الثامن من الشهر الجاري، بدعم بري وجوي وبحري من قوات التحالف، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ مطلع الشهر الماضي لاستعادة مدن وموانئ الساحل الغربي انطلاقا من مدينة عدن جنوبي غرب البلاد.

وأفادت مصادر محلية بوصول كتيبة مدرعات من القوات الحكومية إلى مدينة المخا، تزامنا مع استعدادات عسكرية للمقاتلين الجنوبيين في تحالف الحكومة من أجل التقدم شمالا باتجاه تحصينات الحوثيين وقوات الرئيس السابق في منطقة يختل على الطريق الممتد إلى مدينة الحديدة حيث يقع ثاني أكبر الموانئ الاقتصادية في البلاد، وشرقا باتجاه جبل النار وقاعدة خالد بن الوليد العسكرية على الطريق الممتد إلى مدينة تعز، ثالث أكبر المدن اليمنية.

وأمس الخميس دافعت الحكومة اليمنية، عن مبررات حملتها العسكرية عند الساحل الغربي، في ردها على انتقادات مبعوث الأمم المتحدة لهذه الحملة المدعومة من قوات التحالف بقيادة السعودية.

وقالت الحكومة اليمنية في بيان، أن تحركاتها العسكرية هناك، تأتي في إطار "الحرص على إنهاء معاناة المواطنين وحمايتهم من الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان من قبل القوات التابعة للحوثي وصالح".

واتهمت الحكومة في بيان رسمي الحوثيين وقوات الرئيس السابق "بالتجنيد الإجباري للشباب والأطفال والاعتقالات والإخفاء القسري والقتل خارج إطار القانون والحرمان من المساعدات وتفجير منازل المواطنين".

وكان وسيط الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال إن عشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين في مناطق الحرب بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وغير قادرين على التوجه إلى أماكن آمنة.

وحذر من أن الأنشطة العسكرية في المنطقة تشكل تهديداً لاستيراد الإمدادات التجارية والإنسانية، بما يعرض الملايين من اليمنيين لخطر الموت والمجاعة.
في الأثناء كثفت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق شمالي وشرقي مدينة المخا.

وذكرت مصادر إعلامية موالية للحكومة أن مقاتلات التحالف شنت سلسلة غارات على مواقع للحوثيين وحلفائهم في محيط منطقة يختل شمالي مدينة المخا، فيما استهدفت غارات تعزيزات لمقاتلي الجماعة بالقرب من معسكر خالد بين الوليد قادمة من الحديدة غربي البلاد.

كما ضربت غارات جوية مواقع للحوثيين في مديرية مقبنة غربي مدينة تعز، حيث تقول القوات الحكومة أنها أحرزت تقدما ميدانيا باستعادة أربعة مواقعة هامة بالقرب من خطوط الإمداد القادمة من الساحل الغربي.

إلى ذلك أعلن الحوثيون، مقتل 7 عناصر من القوات الحكومية بمعارك متفرقة في "الجحملية" ووادي "صالة" وقصف مدفعي على مواقع حلفاء الحكومة في المكلكل شرقي مدينة تعز.

في المقابل أفادت مصادر إعلامية موالية للحكومة بمقتل خمسة مسلحين حوثيين وأسر سبعة آخرين بينهم قيادات ميدانية في مديرية عتمة بمحافظة ذمار جنوبي صنعاء.

كما استمر التصعيد العسكري للعمليات القتالية عند الشريط الحدودي مع السعودية، حيث أعلن الحوثيون سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيش السعودي بعمليات قنص وقصف مدفعي وصاروخي على مواقع حدودية في نجران وجازان المتاخمتين لمحافظتي صعدة وحجة.
وتحدث الحوثيون عن مقتل عنصرين من القوات الحكومية بعمليتي قنص شمالي صحراء ميدي بمحافظة حجة قرب الحدود مع السعودية.

وفي سياق التصعيد العسكري عبر الحدود، قالت قناة الإخبارية السعودية، أن منظومة الدفاع الصاروخية، اعترضت هجوما باليستيا شنه الحوثيون باتجاه منطقة جازان الليلة الماضية.

وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه خلال أقل من 24 ساعة، حيث كانت قيادة قوات التحالف، أعلنت الخميس اعتراض صاروخ باليستي في أجواء مدينة خميس مشيط بمنطقة عسير، جنوبي غرب السعودية.

كما واصل الطيران الحربي غاراته على مواقع الحوثيين وقوات الرئيس السابق في محافظات صعدة وتعز والحديدة وحجة ومحيط العاصمة اليمنية صنعاء.

وقصف الطيران الحربي الجمعة بغارتين جويتين للمرة الأولى منزل زعيم قبيلة خولان محمد الغادر في منطقة الأعروش عند الضواحي الجنوبية الشرقية للعاصمة صنعاء، دون أنباء عن سقوط ضحايا.

الخطوط الجوية اليمنية تعلن استئناف رحلاتها من إلى مطار عدن الدولي اعتبارا من يوم غد الأحد، بعد توقف حركة الملاحة الجوية منذ خمسة أيام بعيد اشتباكات عنيفة بين فصائل عسكرية جنوبية موالية للرئيس اليمني وأخرى مدعومة من الإمارات الحليف القوي للسعودية في الحرب ضد الحوثيين والرئيس السابق في اليمن.
وأفادت مصادر ملاحية أن حركة الملاحة ستستأنف الأحد بأربع رحلات جوية بين عدن والقاهرة والرياض وعمان.

وكانت الخطوط الجوية اليمنية أعلنت الاثنين، تحويل رحلاتها عبر مطار عدن، إلى مطار سيئون في محافظة حضرموت شرقي البلاد، في أعقاب توتر أمني على خلفية رفض قوات ما يعرف بالحزام الأمني المدعومة من الإمارات أوامر رئاسية بتسليم المهام الأمنية في المطار لوحدات من الحماية الرئاسية.

ودفعت اشتباكات عنيفة بين وحدات من الحماية الرئاسية وقوات ما يعرف بالحزام الأمني المدعومة من الإمارات، الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى إرسال مزيد التعزيزات لتمكين قواته من استلام المطار، قبل أن تمنع مروحيات إماراتية هذه القوات من التقدم بغارات جوية أسفرت عن إصابة عديد الجنود.

وفي أعقاب هذه التطورات عاد الرئيس اليمني الاثنين إلى العاصمة السعودية الرياض في زيارة مفاجئة لاحتواء التوتر وتداعياته على أمنه وفريقه الحكومي المقيمين معا في مجمع رئاسي حصين جنوبي العاصمة المؤقتة عدن

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.