كاتب بريطاني: ترامب ضعيف أمام نتنياهو ولم يحقق السلام في غزة وروسيا
14.09.2025 04:47
اهم اخبار العالم World News
الدستور
كاتب بريطاني: ترامب ضعيف أمام نتنياهو ولم يحقق السلام في غزة وروسيا
Font Size
الدستور

شكك الكاتب البريطاني سيمون تيسدال في مقال له عبر صحيفة الجارديان في قوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث قال أن ترامب رجل قوي ولكنه ضعيف عندما يتعلق الأمر بروسيا أو اسرائيل، وإذا لم تتحرك الديمقراطيات الأخرى، فالفوضى في انتظاره.

مبالغة في تقدير قدرة أي رئيس أمريكي على تغيير سلوك القوى الكبرى


 وقال "تيسدال" انه يمكن بكل سهولة  إلقاء اللوم على دونالد ترامب في كل ما يحدث في العالم من مشاكل، فكثيرًا ما تُبالغ في تقدير قدرة أي رئيس أمريكي على تغيير سلوك القوى الكبرى الأخرى أو التحكم فيه جذريًا، ومع ذلك، بتظاهره بأنه رئيس عالمي غير متوج وله باع طويل في الحرب والسلام، وقبل توليه منصبه تعهّد  بإنهاء صراعي أوكرانيا وغزة بسرعة وهو قادر على ذلك.

استمرار الحروب

وتابع  انه بعد ثمانية أشهر، يحدث العكس تمامًا، فكلتا الأزمتين" غزة وأوكرانيا" تتوسعان وتتفاقمان،  ولا شك أن ترامب، بمواساته وتبريره وتشجيعه  للمسئولين عن المأساة في حرب أوكرانيا وغزة يتحمل مسؤولية كبيرة.

وتابع  أن توغلات الطائرات الروسية المسيرة المتعددة الأسبوع الماضي في بولندا، العضو في حلف الناتو - والتي يصفها المسؤولون البولنديون بأنها متعمدة - تُخاطر بتحويل حرب أوكرانيا إلى ما يمكن وصفه بأنه “حريق أوروبي شامل”، وبالمثل فإن الغارة الجوية الإسرائيلية المتهورة وغير القانونية في قطر، والتي نسفت عملية السلام في غزة أججت التوترات الإقليمية.

ضعف الولايات المتحدة

وتابع ان العامل المشترك في كلا التطورين هو ضعف الولايات المتحدة، أي ضعف ترامب،  إن الكثير مما يفعله ترامب، سواءً كان إصدار أوامر تنفيذية غير قانونية، أو إقالة كبار المسؤولين، أو التنمر على الجيران والمهاجرين العزل، أو إصدار أوامر للقوات بالنزول إلى شوارع المدن الأمريكية، أو دعم زعيم انقلاب في البرازيل، أو إثارة الخلافات مع القضاة ووسائل الإعلام المستقلة، يهدف إلى تعزيز صورة ترامب كرجل قوي.

 بوتين ونتنياهو يخدعان ترامب

ولكن الواقع مختلف تمامًا، فعندما يواجه ترامب خصومًا أقوياء لا يلينون، بدلًا من أن يكون هدفًا سهلًا يستسلم، لقد حسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هذا الأمر منذ زمن بعيد فكلاهما يخدعانه ويتملقانه، يروجان له الأكاذيب حول رغبتهما في السلام ويعرضان عليه انتصارات سهلة ثم يعودان إلى ديارهما، كما حدث مع بوتين بعد قمة ألاسكا المحرجة الشهر الماضي، ويواصلان فعل ما يحلو لهما، والذي عادةً ما ينطوي على عنف أكبر وعندما يتصل ترامب الغاضب ليشتكي، كما حدث بعد غارة نتنياهو على قطر ويتذمر بشكل مثير للشفقة، بأنه "غير سعيد"، فإنه يؤكد ضعفه فحسب - ويتم تجاهله.

وقال "تيسدال" انه بدلًا من تسهيل إنهاء هذه الحروب، أصبح ترامب عقبة رئيسية أمام السلام بتدخلاته غير المدروسة، واستعراضاته وانحيازاته التي تزيد الأمور سوءًا وتطيل أمد الصراعين، إن افتقاره إلى مهارات القيادة إلى جانب افتقاره إلى النزاهة والحس السليم، أمر صادم للأوروبيين المعتادين على التعامل مع رؤساء عقلانيين في الغالب، وأكفاء نسبيًا.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.