تقرير أمريكى: سكان غزة يعيشون صدمة جديدة بسبب جثث ذويهم تحت الأنقاض
15.02.2025 02:48
اهم اخبار العالم World News
الدستور
تقرير أمريكى: سكان غزة يعيشون صدمة جديدة بسبب جثث ذويهم تحت الأنقاض
حجم الخط
الدستور

أكد تقرير أمريكي الجمعة، أن سكان قطاع غزة يعيشون صدمة جديدة مع توقف الحرب الشهر الماضي عقب التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي، وذلك بخوضهم رحلة البحث عن جثث ذويهم.

وأوضحت السلطات الفلسطينية أن آلاف الجثث ما زال جار البحث عنها وسط أنقاض غزة فيما تواجه الأسر التي فقدت ذويها أهوالًا جديدة أثناء البحث بين الأنقاض.

ستمرار البحث عن الضحايا تحت أنقاض غزة

ورصدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها، قصصا لفلسطينيين يبحثون عن جثث ذويهم تحت الأنقاض التي تملأ غزة بعد 15 شهرا من العدوان الإسرائيلي على القطاع، مشيرة إلى قصة هاني الدبس، وهو مدرس في المرحلة الثانوية، فقد كان أعظم أمنياته هي أن يرى نهاية القصف على غزة ولكن وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره لم يجلب له سوى المرارة والرعب.

واوضحت الصحيفة أن الدبس مجرد شخص واحد من عدد لا يحصى من سكان غزة المثقلين بالألم في محاولة استعادة رفات ذويهم المحاصرين تحت الأنقاض التي خلفتها حرب إسرائيل في غزة.

وقالت الصحيفة إن بعض العائلات عادت إلى منازلها لتجد جثث ذويهم متحللة تماما وليس لها ملامح فيما لا يستطيع آخرون حتى الدخول للحطام للحفر عن الجثث، لأن رائحة تحلل الجثث قوية للغاية، فيما بحث آخرون تحت الأنقاض لكنهم لم يجدوا شيئًا على الإطلاق أو أثرًا لجثث ذويهم.

9000 مفقود تحت أنقاض غزة

وأحصت السلطات الصحية في غزة ما يقرب من 48000 شهيد وهي حصيلة غير محددة فهناك كثيرون لم يتم العثور على جثثهم بعد، وفق الصحيفة الأمريكية فقد أبلغت الأسر عن 9000 شخص في عداد المفقودين. 

وقال الدبس إن قوات الاحتلال الإسرائيلية فجرت في أكتوبر الماضي المبنى الذي يأوي ثلاثة أجيال من عائلة الدبس إلا أنه اضطر لترك زوجته وطفليه الأصغرين وأمه وأخواته وبنات أخيه من بين 14 فردًا من ذويه تحت الأنقاض وفر جنوبًا بحثًا عن الأمان، وتعهد بالعودة لاستلام جثثهم ولكن لم يصل حتى الآن لجثثهم.

وبعد أسابيع من فراره، قدم الدبس طلبات متكررة إلى إسرائيل للوصول إلى الموقع، باستخدام عملية أنشأتها الأمم المتحدة لمحاولة التنسيق مع إسرائيل للسماح لرجال الإنقاذ بالوصول إلى مواقع الانفجارات. وقالت الأمم المتحدة إن إسرائيل رفضت جميع طلبات عائلة الدبس.

وبعد ثلاثة أشهر تقريبا، ومع بدء وقف إطلاق النار، عاد الدبس وأطفاله إلى منزلهم سيرا على الأقدام، متنقلين عبر أكوام من الأنقاض والحطام لكن ما وجدوه كان أسوأ مما تصوروا. فقد أدى القصف إلى تدمير المباني، وتراكم الحطام فوق منزل عائلته المنهار.

ولكن مع استمرار الحصار الإسرائيلي العقابي في منع المعدات من دخول غزة، لم يكن لدى أحد أدوات لاختراق الأنقاض وبطرق بدائية وصلوا لأرضية المنزل حتى وجد الدبس أجزاء من هيكل عظمي يعتقد أنه يعود إلى ابنه حسيب، الذي كان يبلغ من العمر 8 سنوات لكنه لم يتمكن من العثور على أي شيء لزوجته وحبيب البالغ من العمر 6 سنوات فقط بضع شظايا متفحمة من العظام التي انهارت بينما كان يحاول الإمساك بها بين أصابعه.

وتابع "أحضرت أكفانًا كبيرة وصغيرة حتى أتمكن من تكفينهم لكني وجدت جثثهم تحولت إلى رماد".

فيما قال صالح الحمص، نائب مدير المستشفى الأوروبي في مدينة خان يونس، إنه منذ وقف إطلاق النار، تم استدعاء العاملين الطبيين لاستعادة عشرات الجثث مجهولة الهوية.
وقال إنهم يكتبون الموقع وأي تفاصيل على أكياس الجثث، ويضعون داخل أي متعلقات يجدونها، ثم يأخذونها إلى أقرب مشرحة مستشفى وينشرون أوصافًا لما وجدوه على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد ناشدت خدمات الإنقاذ الطارئة في غزة، الدفاع المدني، السكان بعدم محاولة انتشال الجثث بأنفسهم، محذرة من احتمال وجود قنابل أو ذخائر غير منفجرة تحت الحطام  وتقول إنها لا تستطيع إجراء جهود حفر كبرى حتى يُسمح للمعدات الثقيلة، مثل الحفارات، بالدخول إلى غزة  والتي تقول إسرائيل إنها لن تسمح بذلك.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.