فى رحاب «أمير شهداء المسيحية».. «الدستور» فى زيارة خاصة لكنيسة ودير الشهيد مار جرجس فى ذكرى استشهاده
28.04.2023 12:22
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
فى رحاب «أمير شهداء المسيحية»..  «الدستور» فى زيارة خاصة لكنيسة ودير الشهيد مار جرجس فى ذكرى استشهاده
حجم الخط
الدستور

بين الحب وطلب الشفاعة، وشغف العلم والاطلاع، يشهد دير مار جرجس الأثرى للراهبات خلال الأيام الحالية توافد أعداد غفيرة من المصريين المسيحيين والمسلمين، والسياح الأجانب من مختلف الجنسيات، لزيارة الدير الذى يعد أحد أقدم المزارات القبطية الأثرية فى مصر.

ويتزامن الإقبال الشديد للزوار مع الاستعدادات للاحتفال بذكرى استشهاد القديس مار جرجس، أحد أبرز الشهداء فى المسيحية، والذى لقبته الكنيسة القبطية بـ«أمير الشهداء»، نظرًا لما تحمّله من عذابات أليمة لمدة ٧ سنوات كاملة، على يد الإمبراطور الرومانى دقلديانوس فى أوائل القرن الرابع الميلادى، ليترك إيمانه المسيحى، وهو ما رفضه متمسكًا بإيمانه حتى الموت. 

ومع توالى الاستعدادات لاحتفال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، بعيد استشهاد القديس مار جرجس، الذى يحل يوم الإثنين الموافق الأول من شهر مايو المقبل، توجهت «الدستور» لمنطقة «السبع كنائس» بمصر القديمة، لرصد استعدادات دير مار جرجس للراهبات وكنيسة مار جرجس الأثرية للاحتفال بهذا العيد.

المزار يضم بئرًا شربت منه العائلة المقدسة.. وتبرُّك برفات القديسة فيلومينا 

بدأت جولة «الدستور» عند المزار الأثرى بدير مار جرجس للراهبات، الذى توجد إلى جوار مدخله بئر متصلة بصنبور تجرى منه مياه البئر المباركة، التى شربت منها العائلة المقدسة أثناء زيارتها مصر منذ أكثر من ألفى عام، حسب التقليد الكنسى القبطى.

وإلى جوار البئر، توجد أيقونة كبيرة تضم صورًا للعديد من قديسى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتحظى عادة باهتمام الزائرين على اختلاف جنسياتهم ودياناتهم.

أما المزار من الداخل فيعد تحفة معمارية ترجع إلى القرن التاسع الميلادى، كما تشرح اللوحة المعلقة بداخله، وهو عبارة عن قاعة مستطيلة، عرضها ٩ أمتار وطولها ٢٣ مترًا، وبها فتحات وأبواب داخلية، ولها سقف خشبى مزخرف، مما يجعل المزار نموذجًا بديعًا للفن القبطى.

ومن العناصر المعمارية التى تخطف الأنظار داخل المزار ذلك الباب الخشبى الضخم المصنوع من خشب الأرز، الذى يبلغ ارتفاعه ٧٫٦٠ متر وعرضه ٢٫٢٠ متر، ويتكون من أربع ضلف، كلٌ منها عبارة عن قطعة واحدة بها حشوات خشبية منقوشة عليها خلايا نباتية وهندسية متنوعة.

وداخل المزار الأثرى، لاحظت «الدستور» ازدحامًا كبيرًا من الزائرين فى مشهد إنسانى فريد، كأنه لوحة مرسومة تضم جميع أطياف المجتمع المصرى، بفئاته العمرية والعقائدية المختلفة، كما تضم أيضًا أشخاصًا من جنسيات متعددة أتت لزيارة «أمير الشهداء» من مختلف قارات العالم.

وبداخل المزار، وأمام الباب الخشبى الضخم، جلست راهبة على أحد المكاتب لتوزيع عبوات زيت مار جرجس الصغيرة على الزائرين، وكانت إلى جوارها منضدة صغيرة عليها أوراق وأقلام مخصصة للزائرين حتى يكتبوا عليها طلباتهم ومشاكلهم ورسائلهم، ويرفعوا عبرها دعواتهم إلى الله، طالبين شفاعة القديس مار جرجس.

وعن الزحام الملحوظ، قالت الراهبة لـ«الدستور»: «المزار على مدار العام يستقبل مئات الآلاف من محبى أمير الشهداء، وهناك ثلاث مناسبات خلال العام تتزايد فيها أعداد الزائرين بوضوح، وهى ذكرى استشهاد مار جرجس يوم ١ مايو، ونقل رفاته إلى مصر القديمة في ٢٣ يوليو، وذكرى بناء أول كنيسة باسمه فى فلسطين يوم ١٦ نوفمبر».

وضمن الأعداد الكبيرة من الزائرين، استكملت «الدستور» جولتها داخل المزار الأثرى، وشاهدت الإقبال المتزايد على رؤية أيقونة «الأم كيرية»، ذات الوجه الملائكى الوديع، وهى إحدى رئيسات دير الشهيد مار جرجس، التى رحلت عن عالمنا فى عام ١٩٨٦، ثم أيقونة ورفات جسد القديسة فيلومينا، الملقبة بـ«العجائبية»، وهى الشهيدة ذات الـ١٤ عامًا، التى استشهدت على يد نفس الإمبراطور الرومانى، الذى أمر بتعذيب وقطع رأس مار جرجس، ويأتى إليها الزوار للتبرك برفاتها الموجودة فى الدير.

وعلى الحائط المقابل لأيقونة «الأم كيرية» وجسد «القديسة فيلومينا»، لاحظت «الدستور» وجود سلسلة حديدية أثرية كبيرة الحجم، يُعتقد أنها كانت ضمن الأدوات التى تم استخدامها لتعذيب الشهيد مار جرجس، وهى سلسلة يتبرك بها الزائرون بلف بعضها حول أجسادهم مع الدعاء والصلاة إلى الله لشفاء أمراضهم.

وإلى جانب ذلك، يضم المزار مقصورة نحاسية تتوسط الحائط الأصغر به، وبها أيقونة أثرية ترجع إلى القرن الثامن عشر، بالقرب من رفات الشهيد مار جرجس، ويقف أمامها المصلون متضرعين إلى الله، بعدما يوقدون الشموع أمام الأيقونة، ومن بينهم رجل، بدا فى الأربعينيات من عمره، وكان يصلى إلى الله بصوت مسموع مصحوب بدموعه، ويقول: «يا رب بشفاعة مار جرجس البطل سريع الندهة.. قف بجانبى فى محنتى وساعدنى ألاقى شغل بسرعة عشان ولادى».

إقبال شبابى على رؤية التحف المعمارية.. وكتاب عن تاريخ الدير قريبًا

خلال الزيارة، لاحظت «الدستور» اهتمام مجموعة من الفتيات، بعضهن محجبات، بالدير ومحتوياته، وبسؤالهن عن أسباب زيارتهن دير القديس مار جرجس، قالت إحداهن إنها تدرس بكلية الفنون الجميلة، وقررت مع زميلاتها زيارة الدير لدراسة المزار وما يحتويه من تحف معمارية وفنية متميزة. 

ومع توالى الزيارات، لاحظت «الدستور» توافد مجموعة أخرى من الفتيات بدا على وجوههن الانبهار بالمكان ومحتوياته، وبسؤالهن أوضحن أنهن من دولة البحرين، ويدرسن حاليًا فى الصف الثالث بكلية الطب جامعة المنصورة، وأنهن قررن قضاء فترة إجازة عيد الفطر المبارك وعيد تحرير سيناء فى زيارة أهم المعالم الأثرية بالقاهرة، مثل الأهرامات وخان الخليلى وشارع المعز وكنائس مصر القديمة وغيرها، فى إطار شغفهن الخاص بالاطلاع على ثقافة الآخر من منطلق الاحترام المتبادل. 

وبعد الانتهاء من الجولة داخل المزار الأثرى، انتقلت «الدستور» لزيارة دير مار جرجس للراهبات، مع المرور بمكتبة الدير، التى تعرض مشغولات يدوية متنوعة من أعمال الراهبات، ثم صعدت درجات السلم المواجه للمزار، لكنها وجدت أبواب الدير الخشبية مغلقة تمامًا.

وبالتواصل مع «الأم كيرية»، نائبة رئيسة الدير، وسؤالها عن ذلك أوضحت أن الدير مغلق أمام الزوار منذ ثلاث سنوات، أى منذ بداية انتشار فيروس كورونا فى عام ٢٠٢٠، وذلك لأنه يعد مجتمعًا مغلقًا وبه العديد من الراهبات كبار السن، اللواتى يُخشى عليهن من العدوى. 

وعن التاريخ التفصيلى للمكان، والذى طلبت «الدستور» كتابًا وافيًا عنه من مكتبة الدير ولم تجد، قالت «الأم كيرية» إن الراهبات ما زلن يبحثن بتدقيق ويجمعن المصادر التاريخية المختلفة لكتابة ذلك الكتاب، مشيرة إلى أن المصدر التاريخى الأول الذى روى تاريخ بناء الدير هو ما كتبه «صالح الأرمنى» قد فُقِد، ولم تصل منه سوى كتابات بعض المؤرخين المعتبرين الذين نقلوا عنه، مثل المقريزى. 

وأضافت» بمجرد انتهاء البحث التاريخى القائم حاليًا سيجرى نشر كتاب مفصل عن تاريخ الدير الأثرى، الذى يعد أحد أقدم أديرة الراهبات فى مصر.

 

«قصر الشمع».. شيدها ثرى قبطى بالقرن السابع وقال عنها المقريزى: «الأجمل» 

اختتمت «الدستور» جولتها بالخروج من مجمع دير الشهيد مار جرجس للراهبات، مرورًا بالبازار، وصولًا إلى حارة صغيرة تؤدى لكنيسة الشهيد مار جرجس القبطية الأرثوذكسية الأثرية، والشهيرة بكنيسة «قصر الشمع».

دخلنا من باب الكنيسة الخشبى الذى يتوسط الحائط الغربى المفتوح للزائرين، والمؤدى إلى صحن الكنيسة المربع الشكل، وهناك ٤ أعمدة ضخمة تحمل عقودًا نصف دائرية.

وللكنيسة ثلاثة مذابح، الأول هو الجنوبى، ويحمل اسم «الملاك ميخائيل»، والشمالى باسم «السيدة العذراء مريم»، ويتوسطهما المذبح الرئيسى للشهيد مار جرجس، وتعلوه قبة خشبية مزخرفة محمولة على أربعة أعمدة رخامية دقيقة الصنع.

والتقينا هناك عم مرقس، خادم الكنيسة، خمسينى، يجلس على مكتب بمدخل الكنيسة.

وقال «عم مرقس» إن أحد أثرياء الأقباط، يدعى «أثناسيوس»، شيّد هذه الكنيسة فى القرن السابع الميلادى، ووصفها المقريزى بأنها «أجمل كنائس القبط داخل قصر الشمع»، ولكن للأسف نشب حريق منذ أكثر من قرن ولم يُبق من الكنيسة الأثرية سوى قاعة العرسان، وهى القاعة الأولى من نوعها فى مصر لإقامة احتفالات للزفاف، حسب الطقس القبطى الأرثوذكسى، مشيرًا إلى أن البناء الحالى للكنيسة هو حديث العهد نسبيًا وجرى تصميمه على الطراز اليونانى.

وأوضح: «كما تضم الكنيسة رفات الشهيد أبسخيرون القلينى، وأيضًا شال البابا كيرلس السادس، الذى كان يرتديه خلال صلوات القداس الإلهى، وقد أهداه إلى القمص بنيامين راعى الكنيسة الأثرية الراحل، الذى دامت فترة كهنوته لـ٥٥ عامًا، عاصر خلالها البابا كيرلس السادس والبابا شنودة الثالث، والبابا تواضروس الثانى، وهو البطريرك الحالى».

ذكر أن الكنائس والأديرة التى تحمل اسم «مار جرجس» تقيم طقس صلاة عشية العيد مساء يوم الأحد ٣٠ أبريل، وعلى وجه التحديد، يترأس الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج، وأسقف الخدمات العامة والاجتماعية، طقس صلاة عشية عيد القديس مار جرجس فى تمام الساعة الخامسة مساءً، بكنيسة القديس مار جرجس الأثرية بمنطقة مصر القديمة، ثم يترأس فى اليوم التالى الإثنين، مطلع مايو قداس العيد، الذى يبدأ فى السابعة والنصف صباحًا ويختتم فى الحادية عشرة صباحًا.

وتابع: «تتخلل القداس الإلهى زفة للقديس مار جرجس، والتى يحمل الأسقف (الأنبا يوليوس)، خلالها رفات الشهيد مار جرجس الرومانى، ومن خلفه كهنة الكنيسة، تتبعهم صفوف من الشمامسة حاملين الصلبان والأعلام التى تحمل صورة الشهيد. وتنطلق الزفة من الكنيسة فى أثناء القداس، متجهة إلى دير مار جرجس للراهبات الذى يقع بجوار الكنيسة، ثم يعود الأسقف بالرفات مرة أخرى مع الكهنة والشمامسة لاستكمال القداس».

ولفت إلى أنه عقب القداس يقيم الكشافة فى كنيسة مار جرجس الأثرية، موكبًا احتفاليًا، على هيئة موكب عسكرى مهيب، يليق برتبة الشهيد مار جرجس العسكرية، إذ كان قائدًا مرموقًا فى الجيش الرومانى.

وعد المسيح 

 

«أقسم بذاتى يا حبيبى جرجس أنه كما لم يقم من مواليد النساء من هو أعظم من يوحنا المعمدان كذلك لا يكون أيضًا فى الشهداء من يشبهك، ولن يكون لك نظير منهم إلى الأبد. وقد جعلت لك اسمًا شائعًا حسنًا فى ملكوتى، وقد أعطيت نعمة لاسمك وصيرته ميناء خلاص لجميع البشر، لكى كل من يذكر اسمك من الرجال والنساء ولو كانوا فى جميع الشدائد فإننى أستجيب لهم سريعًا وأعطيهم سؤال قلبهم. وكل من يقدم عطية إلى الكنيسة باسمك أو يعطى الفقراء والأرامل فى يوم عيدك سأساعده فى العالم، وسأجعله يتمتع بخيرات ملكوتى».

ينسب هذا القسم إلى السيد المسيح، فى ظهور خاص للشهيد مار جرجس قبيل استشهاده، ووجد محفوظًا فى مخطوطة فى دير الشهيد الأثرى للراهبات بمنطقة مصر القديمة، فى تلك البقعة التى تعد من أهم محطات الحج المسيحى فى مصر، وإحدى أهم وِجهات السياحة الداخلية والخارجية.

عضو اللجنة الوزارية لإحياء مسار العائلة المقدسة: المسيح مكث بـ«أبى سرجة» ٣ أشهر

أما عن مسار العائلة المقدسة فى منطقة مصر القديمة، فقال نادر جرجس، عضو اللجنة الوزارية لإحياء مسار العائلة المقدسة، إنه يمكن تقسيم مسار العائلة المقدسة فى مصر إلى ٥ مراحل، تبدأ بشمال سيناء، ثم دلتا النيل، ثم وادى النطرون، ثم مصر القديمة والمعادى، ثم أخيرًا صعيد مصر حتى درنكة جنوبًا.

وأضاف عضو اللجنة الوزارية لإحياء مسار العائلة المقدسة، لـ«الدستور»، لجأت العائلة المقدسة إلى مصر القديمة، وفى هذه البقعة كان السيد المسيح وأمه السيدة العذراء مريم ويوسف النجار يبيتون فى المغارة الواقعة اليوم بكنيسة أبى سرجة الأثرية.

وتابع: «تنقل الثلاثة فى الأماكن المحيطة بالمغارة وشربوا من آبار المنطقة. ومكثت العائلة المقدسة فى هذا المكان لمدة ٣ أشهر، لذلك اعتبر الأقباط المسيحيون المنطقة برمتها بقعة مقدسة، وبنوا فى كل من جنباتها كنائس وأديرة، ومن ضمنها دير مار جرجس للراهبات وكنيسته القبطية الأثرية المجاورة للدير».

وقال القس دانيال صبرى، راعى كنيسة القديس مار جرجس الأثرية بمصر القديمة، إن الشهيد مار جرجس هو من اختار أن يصل جزء من رفات جسده إلى كنيسة مار جرجس القبطية الأرثوذكسية الأثرية بمصر القديمة، وذلك من خلال رحلة عجيبة للرفات بدأت من إهداء والى فلسطين صندوقًا به جزء من الرفات إلى والى الواحات بمصر، ليصل الصندوق بعد قرون عديدة إلى منزل أحد الأعرابيين، وقد ظهر مار جرجس إلى رئيس دير قلمون المجاور يوصيه باستعادة الرفات وإيداعه فى كنيسته هذه بمصر القديمة. 

وأضاف راعى الكنيسة، أن البابا غبريال الخامس البطريرك رقم ٨٨، فى القرن الخامس عشر، قد زار أرملة الأعرابى وطلب منها الحصول على الصندوق ونقل الرفات بنفسه إلى الكنيسة وجرى حفظه فى أنبوب والذى ظل مغلقًا من حينها إلى يومنا هذا. 

وعن مكانة الشهيد مار جرجس فى الكنيسة الأرثوذكسية، قال القمص موسى إبراهيم، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن الشهيد مار جرجس أحد أهم قديسى الكنيسة الجامعة، وله رصيد كبير من المحبة والثقة لدى الأقباط منذ قرون، حتى إنه يأتى فى المرتبة الثانية بعد السيدة العذراء من حيث عدد الكنائس والمذابح التى تحمل اسمه فى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

وعن المصادر التاريخية التى ذكرت دير مار جرجس للراهبات والكنيسة الأثرية، أوضح القس باسيليوس صبحى رزق، راعى كنيسة السيدة العذراء مريم بالزيتون، أستاذ علم اللاهوت بالكلية الإكليريكية، أن تقى الدين المقريزى ذكر فى كتابه الشهير «المواعظ والاعتبار بذكر الخُطط والآثار»، فى القرن الخامس عشر، فى الفصلين الخاصين بالأديرة والكنائس، أنه يوجد دير البنات بقصر الشمع بمصر، وهو على اسم بوجرج، وكان مقياس النيل قبل الإسلام وبه آثار ذلك إلى اليوم.

أما عن الكنيسة، فالمقريزى قد ذكر ضمن كنائس مصر القديمة، أن «كنيسة أبوجرج فى درب الثقة بخط قصر الشمع.. وتجاورها كنيسة بربارة».

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.