ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظة روحية أمي في اجتماع كهنة ايبارشية نيويورك بنيو أنجلاند بمقرالايبارشية بـ”ستاتن ايلاند”، وذلك في إطار الزيارة الرعوية التي يقوم بها حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية.
جائت العظة في مضمون عنوانه “روح الأبوة ومعطلاتها”، حيث تحدث البابا في محورين أساسين قائلًا: أولًا روح الأبوة ربنا سمح وصرتم أباء أحباء وزوجاتكم مشاركة معكم فى الخدمة مؤشر النجاح الاول هو ابوتك التي تصل كل إنسان، والعالم الأن جعان للأبوة، شعارك في هذه النقطة “اعرف خاصتي وخاصتي تعرفنى” الأبوة هي مفتاح التغيير.
وظيفتنا ليس التعليم فقط بل أيضا تغيير الناس. تغييرهم الي طريق التوبة، الذي يتغير هو الشعب حينما يرى مثل أعلى في التوبة وأنت هو المثل الأول في التوبة لهم أنت مفتاح تغير شعبك “جئت لتكون لهم حياة أفضل “.
وتابع:” أن الأبوة تظهر بمقدار النظام فى كنيستك، وكل ماتكون كنيستك منظمة من قداساتها وأعترافتها وأجتماعتها أوأبوتك تظهر عندما تبني كيان في كنيستك، النظام بيبان حينما تعرف أسماء كل الناس في خدمتك،أبوتك تظهر في تلمذتك، أنك أب ولكن تلميذ، وهذه ترسم روح الأتضاع الكاهن ويكون فى محبة التلمذة ومحبة الدراسة، ولما شعبك يعرف انك تجلس مع أب أعترافك أغلى شيء في الكنيسة القبطية هو روح الأبوة ومثال لذلك أبونا ميخائيل في القاهرة وأبونا بيشوى كامل فى الأسكندرية شهرتهم وقداستهم ظهرت فى روح الأبوة”.
وأشار البابا إلى المحور الثاني من العظة وهو ما الذى يضيع روح الأبوة؟، فقال: “ان ضياع الهدف من التكريس فحينما اختار ربنا كل واحد فينا أختاره بحساب وأنت لم ترسم فى غفلة هذ الزمن اعطاك هذه الوزنة لتربح بيها، هل هدف تكريس حاضر أن كان حاضر فأبوتك حاضرة ما يوضح ضياع هدف التكريس هو أن لا يكون لك علاقة بأب الأعتراف او لا يكون لك قانون روحي لاحظ نفسك دائمًامن ضياع الهدف من التكريس”.
وأضاف: “أن حروب الأنا اوالذات ربنا يحمينا ويحميكم جميعًا من حروب الذات، احيانًا يكون فى إنسان شاطر في امر فيقع في حروب الذات، ممكن يكون متسلط ومسيطر، وهذه من اخطر الحروب ويقول بولس الرسول” انا ما انا بل روح الله الساكن فيا.” لذا هذا الكنز فى اوانى خزفيه ، وعندما يعطينا الله نعمة نطلب أن يعطينا روح النجاح لكى تكون حارس لهذه النعمة ويكون فضل القوة لله لا منا” .
وتابع: “أن الثعالب الصغيرة تعني ان حياتنا تتسرب لها ثعالب صغيرة وحروب المعرفة الذائدة وتاخذ أشكال كتيرة في العقيدة واللاهوت في أمور الكنيسة، وأحيانًا بينشغل الأنسان بحروب العقل ويضيع أو حروب الألحان واحد يذاكر في اللحان وتكبر ذاته معها، او حروب الجسد وهي أشكال والوان والثعلب لا يأتي كبير بل صغير ويكبر مع الأيام ليس فقط الخطايا ولكن الطعام وامور كثيرة، المخاوف الداخلية، الكاهن صورة صحيحة للمسيح، ولديه صحة روحية وعقلية وخدمية ، أحترس من تلك الثعالب لئلا تسرق روح الأبوة عندك”.
وقال البابا تواضروس: “أن الكنيسة القبطية نشأت في الشرق الذي ظهرت فيها الأديان والفنون والفلسفة وهو قلب العالم الغرب ظهر فيه النظريات والعلوم والاختراعات وهناك فرق كبير بين الشرق والغرب الشرق يسمى معبد كبير والغرب يسمى المعمل الكبير، وأنتم اليوم تخدمون شعب يعيش بالقرب من ثقافات وعادات مغايرة نحن الكنيسة لا نتذمر ولكن نبدع في تقديم العظة والخدمة”.
وتابع: “أن غياب العمل الجماعي فالايبارشية عامله مثل العقد، كل كنيسة هي حبة فى العقد والخيط الذي يربط الحبيات هي كيان الايبارشية، هناك تنوع ولكن مثل أصابع اليد، يشتركوا مع بِعض في الخدمة ” ما أحلى وما احسن ان يسكن الإخوة معًا” غياب العمل الجماعي يفسد روح الأبوة”.
وفي ختام العظة قال البابا: “اهتم بشخصك، اهتم بمخدعك، اهتم بأسرتك، اهتم بخدمتك، اهتم بكنيستك ولا تسمح ابداً بمعطلات الابوة ان تدخل داخلك”.