أكد الأنبا رافائيل أسقف عام كنائس وسط البلد ان الكنيسة الأرثوذكسية لا يوجد بها تعليم سرى بل تعاليمها معلنة ، فمن حق الشعب ان يعرف كل الحقائق الايمانية ، فالسيد المسيح لم يفعل ذلك بل كان يمشي في الشوارع وعلى شاطئ البحر وفى البحر وفي الهيكل يعلم ، فالكنيسة ليس بها تعليم سرى ، وإن قال احد وماذا عن اسرار الكنيسة ، نرد عليه نقول ان اسرار الكنيسة معروفة ما هى ولكن نقول عنها سر لاننا نؤمن ان لها عمل سرى غير مرئى .
جاء ذلك خلال مؤتمر ” الهوية القبطية ” الذى نظمتة خدمة اللاهوت الدفاعي تحت إشراف القس متى بديعويستكمل الأنبا رافائيل كلمته حول التعليم في الكنيسة ، فيقول القديس بولس في رسالة تسالونيكى “لأن وعظنا ليس عن ضلال، ولا عن دنس، ولا بمكر،” (1 تس 2: 3). ، هنا يفترض ان بعض الناس تعليمهم غير مظبوط ونميز تعاليمهم بالعلامات الثلاثة التي ذكرها بولس الرسول ، وهذا يوضح ان التعاليم غير الصحيحة كانت موجودة مع الكنيسة الاولى وهذا يرد علي من يقول ان السيد المسيح جاء الى الارض لكى يعلمنا الحياة النقية وليس ليقيم دين او ايمان ، والرد لو كان ليس دين او ايمان محدد ما كان اباؤنا الرسل تعترض علي هذه التعاليم المضللة والتأكيد علي المعالم الواضحة للايمان المسيحي.
ونرجع للاية التى كتبها بولس الرسول والتى يوضح فيها معايير التعاليم الخاطئة، واولها انها مضللة وهذا الخادم لا يعرف التعليم السليم فهو لا يقراء او استلم الايمان الصحيح ولكن ظروفه جاء ليعلم ولكن علم من عنده وليس من المصادر الصحيحة.
ثانى معيار هو التعليم الدنس وهو التعليم غير الصحيح ويعرف انه تعليم غير سليم ولكن يتحدى التعليم السليم والارشاد الابائى ويصر على تعليمه ومثال علي ذلك اريوس .
ثالثًا، التعليم بمكر ، وهذا التعليم مثل الزئبق لا تستطيع ان تمسك عليه خطأ ، فتعاليمه غير سليمة ولكنه يعبر عنها بشكل صحيح فتبدوا انها سليمة وهذا نراه عند بعض الخدام ونجده يرفض الإعلان او تسجيل تعاليمه كانها سرية .
وحول هؤلاء المعلمين اكد الانبا رافائيل ان المعلم المضلل يمكن اصلاحه ولكن الدنس والماكر من الصعب اصلاحه .
ويوضح الأنبا رافائيل ان التعليم الأرثوذكسي علي عكس هذه الصفات ، فالتعليم الأرثوذكسي يتميز بالمعرفة والوعى من مصادر موثوقة ، والنقاوة والاستقامة والوضوح ، فالارثوزكسية هى استقامة الإيمان والارثوبركسية هى استقامة الاعمال .
ويوضح أسقف عام كنائس وسط البلد، ان منهج التعليم في الكنيسة الأرثوذكسية مثل استخدام المنهج العلمى في التعليم ، فيجب الاستناد الى مراجع موثقة وذات قيمة وعليها اجماع ، مع الاخذ بمدارس التفسير والتى اعترف بها الاباء .
يذكر ان مؤتمر الهوية القبطية يضم عدة محاضرات حول الهوية المسيحية القبطية الأرثوذكسية وما هى الاسس القائمة عليها ، وكيف نحافظ عليها ، ومحاولات طمس هويتنا القبطية الأرثوذكسية وكيف نرسخها ونستمر في التمسك بها ورفض كل المحاولات لطمسها .
