فاز الرئيس الأمريكي جو بايدن، والرئيس السابق دونالد ترامب، بعددٍ كافٍ من المندوبين ليصبحا المرشحين المفترضين لحزبيهما الديمقراطي والجمهوري في الجولة الأخيرة من التصويت الأولي يوم الثلاثاء، ليبدأ بشكل أكثر تحديدًا في حملة انتخابات عامة ضمن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.

وستكون هذه الحملة مريرة ومكلفة تستمر ثمانية أشهر، لحين موعد انتخابات المرتقب في نوفمبر المقبل، والتي تُعد بمثابة إعادة لانتخابات 2020، للمرة الأولى منذ 68 عامًا، وفقًا لما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية.

تكرار انتخابات 2020

وبحسب الصحيفة، فإنه لعدة أشهر، لم يكن هناك قدر كبير من عدم اليقين بشأن اختيار دونالد ترامب وجو بايدن في نهاية المطاف، وهما مرشحان كبيران ولا يريدهما معظم الأمريكيين بسبب سنهما وأداؤهما غير الموفق.

وتجاوز بايدن المندوبين الذين احتاجهم بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في جورجيا، بينما وصل ترامب إلى هناك بعد فوزه في المنافسة الجمهورية في ولاية واشنطن.

وتابعت أنه بالإضافة إلى ذلك، فاز بايدن بولاية واشنطن، وفاز ترامب بجورجيا، وحقق كلا المرشحين انتصارات في ولاية ميسيسيبي، وكان كلا الحزبين يعقدان انتخابات تمهيدية في هاواي، وكان للديمقراطيين تصويت إضافي في جزر ماريانا الشمالية وبين المواطنين الأمريكيين الذين يعيشون في الخارج.

وأشارت إلى بعد حصولهما على ترشيحيهما، سيتنافس بايدن وترامب في أول انتخابات رئاسية منذ عام 1956 تتضمن جولة إعادة، مع ضمان سباق يوفر للناخبين خيارًا صارخًا بين مرشحين ذوي سلوكيات وأجندات مختلفة تمامًا فيما يتعلق بالاقتصاد والسياسة الخارجية والسياسة الساخنة.

وأضافت أن ترامب يواجه عدد كبير من القضايا الداخلية في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 مثل الإجهاض والهجرة، كما أن إعادة الانتخابات تثير احتمال أن ينكر ترامب - الذي يواصل إطلاق ادعاءات لا أساس لها من الصحة بأن النظام الانتخابي تم تزويره ضده - النتائج مرة أخرى في حالة خسارته.

وجرت الانتخابات التمهيدية في جورجيا ضمن سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، الولاية التي سجلت أضيق هامش في عام 2020، عندما تنافس الأخيران على الرئاسة، حيث تمت مراقبته لمعرفة نقاط القوة والضعف لدى المرشحين من حيث سكان الضواحي والسود واللاتينيين وغيرهم من التركيبة السكانية الرئيسية.

وأضافت الصحيفة أنه مع وجود دونالد ترامب كمرشح افتراضي في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024، سيقوم هو واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري الآن بإنشاء لجنة مشتركة لجمع التبرعات، مما يسمح للحملة بالاستفادة من مساهمات أكبر بينما يتطلع الحزب الجمهوري إلى محو العجز في جمع التبرعات مع الديمقراطيين، ولدى بايدن واللجنة الوطنية الديمقراطية بالفعل هذا الترتيب، وقد حصل الديمقراطيون على السبق في تحويل الأموال إلى الولايات التي تمثل ساحة المعركة لبناء البنية التحتية للحملة.

تحديات كبرى في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024

تغلب جو بايدن ودونالد ترامب، على الشكوك داخل حزبيهما ليصلا إلى هذه النقطة، ولا تزال بعض هذه الشكوك قائمة، حيث ويواجه بايدن أسئلة حول عمره وقدراته - على الرغم من أن الديمقراطيين حصلوا على دعم من خطابه القوي عن حالة الاتحاد الأسبوع الماضي - ويجب عليه تنشيط الناخبين الليبراليين والشباب.

وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن يتعامل أيضًا مع بعض التصويت الاحتجاجي لصالح "غير الملتزمين" بين أعضاء حزبه الغاضبين من دعمه للحرب الإسرائيلية الوحشية على قطاع غزة، والفشل حتى الآن في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وكان بعض النشطاء يشجعون مثل هذا التصويت في ولاية واشنطن يوم الثلاثاء.

وتابعت أن ترامب يحتاج إلى إظهار أنه قادر على جذب الناخبين من خريجي الجامعات والضواحي الذين اختاروا نيكي هيلي في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، بينما يتعامل أيضًا مع 91 تهمة جنائية، وترتبط هذه القضايا بكل شيء، بدءًا من تعامله مع الوثائق السرية وحتى الجهود المبذولة لإلغاء الانتخابات الرئاسية لعام 2020.