تكثف وزارة العمل خلال الفترة الحالية، جهودها لتطوير منظومة التدريب المهني، من كل محاورها، لتوفير عِمالة مصرية ماهرة ومُدربة لسوقي العمل الداخلية والخارجية، تُواكب تحديات ومُتغيرات سوق العمل.
وقال عبد الوهاب خضر المتحدث الرسمي لوزارة العمل، إن وزارة العمل تمتلك حاليا 83 مركز تدريب مهني ثابت ومتنقل على مستوى محافظات جمهورية مصر العربية، مشيرا إلى أن الوزارة لديها خطة لتطوير تلك المراكز وتفعيل دورها خلال الفترة المقبلة، حتى تواكب التغيرات التي يشهدها العصر الحالي، والتطورات التكنولوجية والتحول الرقمي.
خطة لتطوير مراكز التدريب المهني
وأضاف خضر لـ"الدستور"، أن الوزارة تعمل في خطة تطوير المراكز بالتعاون مع الشركاء في مجال التدريب، ومنها مبادرة "إبدأ"، حيث يتم التنسيق معها لتخريج عدد أكبر من الشباب، وتطوير المناهج الذي يتم تدريسها داخل مراكز التدريب المهني ليواكب المهن المطلوبة بسوق العمل، كما يتم التعاون مع اتحاد الصناعات، والغرف التجارية، ومنظمات أصحاب الأعمال، للتعرف على احتياجاتهم في سوق العمل، لتدريب الشباب على المهن التي يحتاجونها.
وأشار خضر، إلى أنه من ضمن الشركاء أيضا، شركة تيدا مصر للاستثمار، والتي تُمثل التعاون الاقتصادي المصري الصيني، حيث تمتلك نحو 160مصنع في محافظة السويس، وتستهدف نحو 3000 عامل خلال الفترة المقبلة، وعلى المدى الطويل نحو 40 ألف عامل، ويتم حاليا التنسيق بينها وبين مديرية العمل بمحافظة السويس، للمساهمة في تدريب الشباب على المهن التي تحتاجها تلك الشركة، لضمان توفير فرص عمل للخريجين من التدريب.
وأوضح خضر، أن الوزارة تقوم حاليا بعمل خريطة لاحتياجات سوق العمل في كل محافظة على حدا، حيث أن المحافظات الزراعية تحتاج عمالة مدربة على المهن المرتبطة بالزراعة، في حين أن المحافظات السياحية، تحتاج عمالة مدربة على المهن المرتبطة بالسياحة، لذا سيتم تحديد المهن التي سيتم تدريب الشباب عليها وفقا لطبيعة كل محافظة.