استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم الخميس، وأصيب 15 آخرون بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بينهم طفل وصفت حالته بالخطيرة، والعشرات بحالات الاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال قمع القوات الإسرائيلية لتظاهرات سلمية شرق قطاع غزة.
وقالت مصادر طبية إن شابًا، يبلغ من العمر (26 عامًا)، استشهد متأثرًا بإصابته الخطيرة في منطقة الصدر شرق جباليا، كما أصيب 15 آخرون بالرصاص الحي، بينهم 5 أطفال، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة، فيما أصيب 10 مواطنين بشظايا قنابل الغاز من بينهم مسعف ومصور صحفي.
وروى شهود عيان ومسعفون أن جنود وقناصة القوات الإسرائيلية المتمركزين داخل مواقعهم العسكرية وخلف السواتر الرملية شرق القطاع، فتحوا نيران أسلحتهم وأطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع صوب مئات الشبان الذين تظاهروا لليوم السادس على التوالي على مقربة من السياج الفاصل شرق مدينة غزة ومخيم البريج وسط القطاع وبلدة جباليا جنوبه.
وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت قنابل الغاز تجاه الشبان المتظاهرين شرق مدينة غزة وشرق جباليا والبريج ورفح وخان يونس، بالتزامن مع إطلاق دبابات الاحتلال قنابل إنارة فوق الأماكن المذكورة.
وعلي صعيد آخر.. اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم الخميس، ساحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر محلية لوكالة وفا الفلسطينية ، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات استفزازية، ونفذوا جولات، ومحاولات لأداء صلوات تلمودية في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن مزاعم "الهيكل".
يأتي هذا فيما أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية بأشد العبارات، جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال الليلة الماضية، في بيت عور التحتا غرب رام الله، والتي أودت بحياة الشاب رائد يوسف جاد الله (39 عاما) وهو أب لأسرة فلسطينية.
وحملت الوزارة، في بيان لها الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجريمة، واعتبرتها جزءا لا يتجزأ من حرب الاحتلال المفتوحة على الوجود الفلسطيني المادي والوطني والإنساني، وانعكاسا لعقلية قادة دولة الاحتلال وثقافتهم العنصرية الفاشية، قائلة "إنها ستتابع ملف الإعدامات الميدانية بحق أبناء شعب فلسطين مع الجنائية الدولية ومكونات المجتمع الدولي ومراكز صنع القرار في الدول".