أفادت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نقلاً عن مصدر أمني، اليوم الثلاثاء، بإصابة ثلاثة جنود عراقيين، إثر هجوم كيميائي شنه تنظيم "داعش" الإرهابي، حديثاً، لعرقلة تقدم القوات للقضاء عليه في المدينة القديمة لمركز نينوى، شمالي البلاد.
وحسب المصدر الذي تحفظ الكشف عن اسمه، أن تنظيم "داعش" الإرهابي أطلق قذيفة هاون، قبل نحو يوم، من عمق المدينة القديمة (الوكر الأخير له في الساحل الأيمن للموصل)، وسقطت قرب جنود من الفرقة الذهبية التابعة لجهاز مكافحة الإرهاب، أثناء تقدمهم، في المدينة، وأسفرت عن إصابتهم بطفح جلدي شديد وتقيؤ.
ويقول المصدر: إن المعلومات المتوفرة تشير إلى استخدام تنظيم "داعش" غازا ساماً، يرجح أن يكون الخردل والذي انبعث من القذيفة عند سقطوها بالقرب من الجنود الذين ظهر على أجسادهم طفح جلدي شديد جداً تمثل ما يشبه الفقاعات.
وأضاف، إن القوات نقلت الجنود، مساء أمس، إلى مستشفى تابع للفرقة الذهبية قرب نقطة أمنية تسمى "سيطرة العقرب" في نينوى، بعدما تم تقديم مصل لهم.
وهذه هي المرة العاشرة التي يستخدم فيها تنظيم "داعش" الإرهابي المواد الكيميائية المحرمة دوليا، في استهداف القوات والمدنيين في الموصل.
ونقلت مراسلتنا، عن مصدر أمني، في السابع من الشهر الجاري، أن تنظيم "داعش" استخدم للمرة التاسعة، الغازات الكيميائية، في قصف المدنيين الهاربين من سطوته في الساحل الأيمن لمركز نينوى.
وحسب المصدر، فإن تنظيم "داعش" أطلق أربع قذائف هاون 120 ملم، محملة بغاز الكلور السام، وسقطت على المدنيين في حي الزنجلي في المدينة القديمة غربي الموصل.
وأفاد مصدر موثوق لمراسلتنا، في 30 أبريل الماضي، بأن التنظيم الإرهابي استهدف مدنيين بقنبلة محمّلة بمادة كيميائية هي غاز الخردل السام، في حي الثورة في الجانب الغربي لمدينة الموصل.
وكشف المصدر عن اسمي المصابين وهما "يقضان صبحي حسن ومروان تركي حامد"، وقد أصيبا إثر انبعاث غاز الخردل من القنبلة في الحي الواقع ضمن الساحل الأيمن للمدينة.
ونوّه المصدر إلى أن المصابين متوسطي الأعمار، وأحدهما وهو "مروان" تم نقله إلى مستشفى غرب أربيل في إقليم كردستان العراق.
وفي 22 نيسان الماضي، استخدم تنظيم "داعش" الإرهابي، السلاح الكيميائي، في هجوم هو السابع من نوعه في الموصل التي استولى عليها في منتصف عام 2014.
وحينها، أعلن مصدر لـ"سبوتنيك"، أن 6 مدنيين قتلوا، وأصيب 12 آخرين باختناق وتشوهات، إثر قصف سام شنّه تنظيم "داعش" الإرهابي على حي الثورة في الساحل الأيمن لمدينة الموصل.
وحدّد المصدر تواريخ الهجمات الكيميائية، التي نفذها تنظيم "داعش" بوساطة السيارات المفخخة، والصواريخ وقذائف الهاون ومنها التي يصنعها محلياً.
بتاريخ 18 أبريل الماضي، حدث هجوم سام استخدم فيه التنظيم الإرهابي غاز الكلور، استهدف المنطقة القديمة، في الساحل الأيمن، وعلى أثره أصيب عدد من المدنيين، ومتطوع أمريكي من فريق منظمة طبية أمريكية تعمل على رفع عينات وإجراء فحوصات على المصابين من الهجمات الكيميائية للتنظيم في المدينة.
وفي 15 أبريل نفسه، استخدم تنظيم "داعش"، غاز الكلور السام في هجوم لمنع تقدم القوات العراقية في المدينة القديمة أيضاً.
وفي 12 أبريل، انقلب السم على تنظيم "داعش"، وقتل 8 عناصر منه، بانفجار سيارة مفخخة يشتبه بأنها كانت محملة بأسلحة كيميائية كانوا يقومون بإعدادها في داخل أحد المنازل العائدة للمدنيين النازحين والمهجرين قسراً في منطقة مشيرفة أقصى شمال الساحل الأيمن، وإلى الجنوب الغربي منها، باتجاه قضاء تلعفر غربي المدينة.
وأكد المصدر أن 13 مدنيا من بينهم نساء وأطفال أصيبوا إثر القصف السام لتنظيم "داعش"، مؤخراً، وأثبتت النتائج الطبية أن الغاز المستخدم في القذائف هو الكلور السام.
وفي 6 أبريل، ذاته استخدم "داعش"، غاز الخردل السام، أيضا لمنع تقدم القوات العراقية، في المدينة القديمة، قرب باب الجديد في وسط الموصل.
وفي 21 مارس الماضي، بحسب ما قاله المصدر، فإنه بعد الفحص والتحقيق من قبل فريق أمريكي متواجد في منطقة موصل الجديدة تم تأكيد بنسبة 100%، أن تنظيم "داعش" الإرهابي استخدم أسلحة كيميائية ضد المدنيين والقوات العراقية في المنطقة، و4 حالات مصابة بإصابات خطيرة.
وفي 5 مارس أيضا، قصف تنظيم "داعش" منطقة الرشيدية، وهي آخر منطقة في الساحل الأيسر لمدينة الموصل، بصواريخ محملة بمواد كيميائية خطيرة، أصيب فيها عشرات الأطفال وكانت إصاباتهم حينها خطيرة جداً.
الجدير ذكره، أن تنظيم "داعش" استخدم غازي الكلور والخردل في العديد من أسلحته وخططه المعتمدة على العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وصواريخ وقذائف محلية وأخرى مطورة، لاسيما الصاروخ "21 ملم" الذي هاجم التنظيم القوات قرب الموصل بعدد منها وكذلك في غرب البلاد.