قام اليوم عدد من رهبان وأفراد طائفة الأحباش ببناء خيمة في باحة دير السلطان وتم رفع علم إثيوبيا على الخيمة، مما أثار ذلك غضب أبناءً الطائفة القبطية فقاموا برسم علم مصر على البوابة الرئيسية لدير السلطان، مما اثار غضب طائفة الأحباش فحدثت بعد ذلك مناوشات كلامية وتدخلت الشرطة الإسرائيلية لفض الخلاف بينهم وما زالت الشرطة الإسرائيلية متواجده في مكان الحدث .
صرح أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة المقدسة حامل ختم القبر المقدس بقوله: في مثل هذا اليوم من العام وقبل بدء أعياد الفصح المجيد تقوم طائفة الأحباش بنصب خيمه لإقامة صلوات الأعياد في ساحة دير السلطان القبطي ، ويمنع رفع علم إثيوبيا على الخيمة، وذلك باتفاق متبادل بين الأقباط والاحباش وايضا الاتفاق هو على حجم الخيمة من ناحية الطول والعرض والارتفاع ، لكن ومنذ اعوام بدأت طائفة الأحباش بنصب خيمة كبيرة غير المتفق عليه وبذلك يسعى الأحباش الى بنقض الاتفاقية مع الأقباط والذين يطالبون دائما في حقهم باسترجاع ملكية عقارهم، والذي تم وضع اليد عليه من قبل الأحباش بمساعدة الحكومة الإسرائيلية والشرطة الإسرائيلية على حد سواء بسبب قرار سياسي مسبق بين إثيوبيا وإسرائيل.
كما ويمنع من طائفة الأحباش برفع أعلام بلادهم داخل دير السلطان، لكن الأحباش في مثل هذه الايام من السنة ايضا تقوم برفع أعلام بلادها على دير السلطان هذا العمل يثير غضب طائفة الأقباط ممثلة بمطران بطريركية الأقباط الارثوذكس الأنبا انطونيوس ورهبان البطريركية وأبناء الطائفة ايضا .
يوضح اديب: يقع دير السلطان على مساحة 1800 متر مربع، وهو متصل من الغرب بمباني كنيسة القيامة، ومن الشمال بدير “مار أنطونيوس”، حيث مقر البطريركية المصرية. ويكتسب الدير أهمية جغرافية عند الأقباط كونه الرابط الوحيد بين المقر وكنيسة القيامة، ويتكوَّن من عدة مبانٍ متناثرة، يحيط بها سور يصل ارتفاعه إلى 4.5 أمتار، وله ثلاثة أبواب أحدها للأقباط فقط. وقد بدأت أزمة ملكية الدير بين الأقباط والأحباش منذ القرن السابع عشر، وبحسب الرواية المصرية، حلَّ الأحباش ضيوفا على دير السلطان في بعض غرف الدير بصفة مؤقتة، بعدما فقدت الكنيسة الإثيوبية أديرتها عام 1654، نتيجة لعدم قدرتها على دفع الضرائب المستحقة لكنيستَيْ الروم والأرمن، ويستند الأقباط إلى تلك الحقيقة في إثبات ملكيتهم لدير السلطان.