قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو" مارك روته، خلال خطاب ألقاه في برلين اليوم الخميس، بحسب ما نقلت مجلة "بولتيكو" في نسختها الأوروبية: إنه يتعين على الدول الأعضاء في الحلف أن تبذل المزيد من الجهود للاستعداد لاحتمال نشوب حرب واسعة النطاق، محذرًا من أن روسيا قد تكون مستعدة لمهاجمة الحلف في غضون خمس سنوات.
وأضاف روته: "نحن الهدف التالي لروسيا ونحن بالفعل في دائرة الخطر"، ورغم ترحيبه بقرار الدول الأعضاء زيادة الإنفاق العسكري إلى 5% من إجمالي الناتج المحلي سنويا بحلول عام 2035، شدد روته على ضرورة بذل المزيد من الجهود، مؤكدًا أن على الدول الأعضاء أن تنتقل إلى "عقلية زمن الحرب".
وسبق و أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن شكره للجيش على النجاحات التي حققها، مؤكدا أن الجنود المشاركين في العملية العسكرية الخاصة "يعدون هداياهم للوطن" مع اقتراب احتفالات العام الجديد.
وقال بوتين، خلال اجتماع حول الوضع في منطقة العملية العسكرية الخاصة: "نحن نقترب من العام الجديد، والبلاد بأكملها تستعد له: البعض يجهز الفطائر الحلوة، والبعض الآخر يصهر الفولاذ ويجهزه للحفاظ على استمرار صناعة الدفاع، وهناك من يؤدي مهامه على الجبهة مباشرة خلال عملية عسكرية خاصة، ويجهز هداياه لروسيا، ويحارب ويخاطر بحياته".
وكان الكرملين قد أعلن أن بوتين تلقى تقريرا حول اكتمال سيطرة القوات الروسية على مدينة سيفيرسك في دونيتسك، حيث تمنى الرئيس الروسي التوفيق والنجاح للجنود المنتشرين في منطقة العمليات الذين "حرروا" المدينة، وفق التعبير الروسي الرسمي.
وقدم رئيس هيئة الأركان العامة الروسية، فاليري غيراسيموف، تقريرا إلى بوتين حول التطورات الميدانية، مؤكدًا أن القوات الروسية حررت بلدتي كوتشيروفكا وكوريلوفكا في مقاطعة خاركوف.
وتواصل القوات الروسية التقدم على عدة محاور، فيما تتكبّد القوات الأوكرانية خسائر كبيرة بحسب وزارة الدفاع الروسية، التي أعلنت في تقريرها اليومي أن وحدات مجموعة قوات "الشمال" أكملت تحرير بلدة ليمان في مقاطعة خاركوف.