قتِل 81 شخصًا على الأقل وفقِد آخرون في هجوم وقع في شمال شرق نيجيريا، على ما أفادت سلطات محلية وكالة «فرانس برس» اليوم الثلاثاء، متهمة جماعة بوكو حرام بارتكابه.
وقال الناطق باسم شرطة ولاية يوبي عبدالكريم دونغوس لـ«فرانس برس» إن «حوالي 150 إرهابيًا يشتبه فى أنهم أفراد من بوكو حرام مسلحون ببنادق وقذائف آر بي جي هاجموا قرية مافا على أكثر من خمسين دراجة نارية قرابة الساعة 16.00 الأحد»، فيما أكد الناطق باسم رئيس الحكومة المحلية في تارموا حيث مافا «مقتل ما لا يقل عن 81 شخصًا».
ورجح سكان تحدثوا لوكالة «رويترز» أن يكون عدد القتلى أعلى من ذلك؛ إذ لا يزال عدد من سكان القرية في عداد المفقودين، ويُعتقد أنهم لقوا حتفهم بعد أن طاردهم المسلحون في الأدغال.
وقع الهجوم بعد ظهر يوم الأحد في ولاية يوبي، وهي احدى 3 ولايات تشهد تمردًا منذ 15 عامًا، أدى لمقتل آلاف النيجيريين، ونزوح ما يربو على مليوني شخص.
ورجح الناطق باسم شرطة يوبي دونجوس عبدالكريم، أن يكون الهجوم على قرية مافا في الولاية ردًا على مقتل اثنين يشتبه في انتمائهما لجماعة «بوكو حرام» على يد حراس محليّين.
وأضاف عبدالكريم أنه بعد إطلاق النار على سوق، وإضرام النيران في منازل، طارد المسلحون سكانًا آخرين في الأدغال وأطلقوا النار عليهم.
وقال عبدالكريم: «قتل الإرهابيون كثيرًا من الناس، لكننا لم نتأكد بعد من العدد الفعلي للضحايا» وفق «رويترز».
وأوضح مسئول عسكري رافق قائد الجيش في يوبي إلى مافا، مساء الإثنين، إن الطريق إلى القرية كان ملغمًا بالمتفجرات، لكن القوات تمكنت من إبطال مفعولها.
وأضاف المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته؛ لكونه غير مخول بالحديث إلى وسائل الإعلام: «عثرنا على 37 جثة، ونقلناها إلى مستشفى بابانجيدا العام».
ونقلت «رويترز» عن أحد السكان، ويُدعى مودو محمد، قوله إن عددًا آخر من السكان في عداد المفقودين، وقُدِّر عدد القتلى بما يزيد على 100، وأضاف أن بعض الجثث لا تزال في الأدغال.