تحل اليوم ذكرى ماتييرين فييسسيريه لا كروز، المعروف في كتب القبطيات باسم (لا كروز) والذي يعتبر أول من عمل قاموسا للغة القبطية، ووفقا لدراسة أعدها ماجد كامل، عضو اللجنة الباباوية للتاريخ الكنسي، فيمثل عالم اللغات الشرقية الفرنسي ماتيرين فيسسريه لاكروز أهمية كبيرة في تاريخ علوم الاستشراق بصفة عامة ؛ وعلم القبطيات بصفة خاصة، فهو يعتبر صاحب أول قاموس قبطي – لاتيني للغة القبطية، أما عن لاكروز نفسه فلقد ولد في 4 ديسمبر 1661 بإحدى المدن الفرنسية، ولقد تلقى تعليمه الأولي من والده أولا حيث كان يمتلك مكتبة خاصة.
وأضاف عضو اللجنة الباباوية للتاريخ الكنسي، لقد درس اللاهوت في البداية ، ثم أصبح راهبا بندكنتيا في أكاديمة سان جيرمان في باريس، ولكنه واجه صعوبات ومشاكل مع رئيس الدير فهرب الي أحدي المدن السويسرية حيث تلقي دعما هناك فقرر التحول إلى الكنيسة المصلحة، وبعد عام واحد عين موظفا في المكتبة الملكية في برلين .
كما عمل مدرسا لدي العديد من الأسر الملكية، واعتبارا من عام 1725 أصبح أستاذا للفلسفة في أحدي الأكاديميات ببرلين، وترك عدد من الأعمال العلمية الغير منشورة .ومكتبة ضخمة قيمة خاصة، ولقد أتقن العديد من اللغات القديمة والحديثة نذكر منها ( الفرنسية – اللاتينية – الألمانية – الأرمنية – وبعض اللغات السامية ) ومن بين الأعمال الغير منشورة ترك مسودة أربعة قواميس هي ( القبطية – الأرمنية – السلافيكية – السريانية ) .
ولقد أستمر في الكتابة والعمل حتى توفي في 21 مايو 1749 عن عمر يناهز 78 عاما تقريبا، ولقد ترك للمكتبة التاريخية واللغوية بعض الكتب القيمة نذكر منها:
1- تاريخ المسيحية في الهند.
2- تاريخ المسيحية في أثيوبيا وأرمينيا.
3- مخطوطة قاموس قبطي – لاتيني.
4- قاموس الرسائل الخاصة للاكروز – الجزء الثالث.
5- محاورات في مواضيع شتى في التاريخ والدن بين اللورد لولنيرك واسحاق دي اوربيو حاخام اليهود البرتغاليين في أمستردام.
6- قصة رحلة أدبية كتبت خلال عام 1733.