تحتفل الكنيسة اليوم الخميس، بذكري رحيل ابوناوبهذه المناسبة، قال القمص أثناسيوس فهمي جورج، مدير مدرسة تيرانس، في تدوينة بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”:
“وداعا ابونا بيشوي كامل كاهن الصم والبكم بالإسكندرية، وداعا ماجد كامل الذي عرفته تلميذا مخدوما في مدراس أحد التربية الكنسية بالعذراء محرم بك في السبعينيات ، وداعا فلن انسي ابدا ذكريات أسرتك وبيتك وغرس والدتك ، التي علمتك منذ نعومة أظافرك خدمة المتعبين عملا وقولا . كذلك لن انسي افتقادي لك في طفولتك ثم ذكريات بدايات اشتياقاتك في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة ومعك خميرة صغيرة من الخدام خمرت كل العجين”.
وتابع: “ ثم تثبتت خدمتكم الوليده في جمعية الإخلاص القبطية بشارع الاسكندراني محرم بك بمساعدة ومبادرة شخصية من صديق العمر مهندس برسوم البرت برسوم عضو مجلس الشوري، ودراستك للغة الإشارات باتقان، كذلك لن انسي بدايات ترجمتك للصم والبكم ، ثم اختيارك لهذه المهمة في اجتماعات الشعب الأسبوعية لقداسة البابا المتنيح انبا شنودة الثالث في الكنيسة المرقسية الكبري.. وقد راق للبابا المتنيح دعوة اختيارك لخدمة الكهنوت لرعاية هذه الاعضاء المجروحة ، فصارت خدمتك الكهنوتية امتدادا واستكمالا لاهتمامات وريادة ابينا المتنيح يوحنا حنين راعي كنيسة مارمينا بفلمنج - رمل الاسكندرية” .
وأكمل: "حيث امتدت واتسعت خدمتك منطلقة ، بفعل الله المنمي الذي ينمي . بالرغم من كل معاندات إبليس ومقاوماته .. الا انك عشت حاملا الصليب " قيروانيا جديدا “ .. النياح والراحة لنفسك العزيزة ، في يوم تجنيز عرس وداعك ومعك كتاب وكالتك .. وها انت قد اجتزت السباق وركضت مسابقا للكل .. كي تعبر وتكلل بمجد الآلام ، كعمود الدخان المعطر بالمر واللبان وكل اذرة التاجر ، مع كل خوارس الآباء و الخدام الذين تسلمت منهم الروح والخبرة مجاهدا فوق الطاقة وسط الضعف البشري واتعاب الجسد وتجارب مرضه”.
وأضاف: “ستبقي افكارك الملهمة بالابداع في اعمال الرحمة ذائعة الصيت ، رغم كل الظروف والمعطلات المعاكسة ، وستبقي خدمة الرحمة والمعونة مجالا و بابا وملجأ لكل المنهكين والمضغوطين بضغطات تيارت وتقلبات عاصفة الزمان، دون أن يحد هذا العمل لا مكان ولا زمان . ارقد بسلام في كورة الأحياء ابونا وابننا العزيز ، سلم علي الاحبه الذين هناك”.
واختتم: “امضي فلن ننساك ما حيينا ابدا ، اذهب وضم طلباتنا السرية مع صلوات وبخور ابينا البابا انبا شنودة الثالث الذي كان يشجعك ويثني علي خدمتك ، وهو الي حدد اختيار كتيسة مارمينا فلمنج موضعها لتصبح تكميلا لمسيرة وريادة منهج ايينا يوحنا حنين باكورة الكهنة الجامعيين في العصر الحديث ، وها قد صارت اصواتكم وشفاعتكم محيطة بنا ومسموعة لدي اله الرحمة كي يتمجد اسم إلهنا ، فتاتي معونتنا من عند ابو كل الارواح حيث عرشه ومسكنه المستعد ، وحيث لاتقف أمامه خليقة صامتة” بيشوي كامل سليمان، كاهن الصم والبكم مؤسس خدمة أم الرحمة بالإسكندرية.