يارب عامًا قد مضى.. كلمات البابا شنودة التي يتغنى بها الأقباط في أول أيام 2023
01.01.2023 11:59
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
يارب عامًا قد مضى.. كلمات البابا شنودة التي يتغنى بها الأقباط في أول أيام 2023
حجم الخط
الدستور

ينتظر الأقباط سنويًا فترة الاحتفال برأس السنة الميلادية، للاحتفال بأجواء الترانيم التي تتسم بها هذه الفترة، فموسيقى الكريسماس والعام الجديد، من الطف الموسيقات على التي تتغنى بها كورالات الكنيسة على مدرا العام.

لعل أبرز الترانيم التي يتغنى بها الأقباط في هذه الفترة هى قصيدة "يارب عاما قد مضى" والتي جاءت من كلمات البابا الراحل شنودة الثالث، والتي وضعت على قالب لحنى من التراث الكنسي المستخدم في الكنائس.تقول كلماتها: 

ياَ ربُّ عامٌ قدْ مضَي.. وأقبلَ العامُ الجديدْ.. فالشُّكرُ منَّا بالرضَا.. وَالحمدُ يُهدى بالنشيدْ
ياَ أيُهاَ الربُّ العظيمْ.. يَا منْ وهبتنَا الحياةْ.. نُمجدُ اُسمكَ الكريمْ.. لأنكَ الربُّ الإلهْ
ياَ ربَّ قدْ أبقيتنَا.. بالخيرِ فِي هذَا الوُجُودْ.. كمْ منْ أناسٍ قبلنَا.. قدْ دخلُوا جوفَ اللُّحُودْ
يَا ربُّ أحسنِ الزمانْ.. وخلصِ الجمعَ الغفيرْ.. ومُلكَ سلطانِ الهوانْ.. بددهُ أيُّهَا القديرْ
فلنستنرْ يَا ربُّ فِي.. هذَا الطريِق الُمظلمِ.. ولنحيَ باُلمنِّ الخفِي.. قُوتِ النُفُوسِ الأعظمِ
لكيْ نُقدمَ السُجُودْ.. مَا عاقبَ الليلُ النهارْ.. إذْ لاقَ يَا ربَّ الجُنُودْ.. لاسمِكَ تقديمُ الوقارْ

وقال البابا الراحل شنوده الثالث في كتاب كيف نبدأ عامًا جديدًا، إن اهم شئ في هذه الفترة هو محاسبة النفس قائلا: "نحن الآن في آخر العام، ونريد أن نبدأ عامًا جديدًا. ما تزال أمامنا بضعة أيام، نريد أن نختم بها عامنا هذا، الذي إن لم نكن قد جعلنا سيرته صالحة، فعلي الأقل: ليتنا ننتهي من هذا العام بنهاية صالحة. فكيف إذن ننهي عامنا هذا ونبدأ آخر؟.. يحتاج كل منا إلي جلسة هادئة مع نفسه.

ما أكثر ما ينشغل الناس بحفلات رأس السنة وبرامجها والإعداد لها، بحيث يكونون في مشغولية وزحام، وفي لقاءات واهتمامات، لا تعطيهم فرصة علي الإطلاق للجلوس مع أنفسهم. وربما في هذه البرامج يسمعون محاضرات عن أهمية الجلوس مع النفس، دون أن يكون لهم وقت للجلوس مع النفس. أما أنتم فليتكم تجدون وقتًا أو ترتبون وقتًا، في خلوة وهدوء، تنفردون فيه بأنفسكم..تفتشون هذه النفس، وتفحصونها، هي وظروفها كلها.

تكون جلسة حساب، وربما جلسة عتاب، أو جلسه عقاب.. وتكون جلسة تخطيط للمستقبل، تفكير فيما يجب أن تكونوا عليه في العام المقبل، في جو من الصلاة، وعرض الأمر علي الله، لكي تأخذوا منه معونة وإرشادًا.. جلسة يناقش فيها الإنسان كل علاقاته، سواء مع نفسه أو مع الآخرين أو مع الله، بكل صراحة ووضوح..ويحاول أن يخرج من كل هذا بخطة جديدة للعام الجديد.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.