قالت وزارة الخارجية الروسية إن أوكرانيا استخدمت صواريخ غربية من المرجح أنها أمريكية الصنع من طراز “هيمارس" لتدمير جسر فوق نهر سيم في منطقة كورسك، مما أسفر عن مقتل متطوعين كانوا يحاولون إجلاء المدنيين، وفق ما ذكرت شبكة “إن بي سي” الأمريكية.
وزارة الخارجية الروسية
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية: "للمرة الأولى، تعرضت منطقة كورسك لقصف بقاذفات صواريخ غربية الصنع، ربما من طراز هيمارس الأمريكي”.
وأضافت: “نتيجة للهجوم على جسر نهر سيم في منطقة جلوشكوفو، فقد تم تدميره بالكامل، وقتل المتطوعون الذين كانوا يساعدون السكان المدنيين”.
تقدم أوكرانيا
وقال رئيس أركان الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي، أمس الجمعة، إن قوات أوكرانيا تتقدم مسافة تتراوح بين كيلومتر واحد وثلاثة كيلومترات في بعض المناطق في منطقة كورسك بعد 11 يوما من بدء التوغل في روسيا.
وزعمت كييف أنها سيطرت على 82 مستوطنة على مساحة 1150 كيلومترا مربعا (440 ميلا مربعا) في المنطقة منذ السادس من أغسطس.
اتهام الغرب
اتهمت روسيا الغرب بدعم وتشجيع الهجوم البري الأول لأوكرانيا على الأراضي الروسية وقالت إن ”الغزو الإرهابي” لكييف لن يغير مسار الحرب.
وقال مسئولون في واشنطن إن الولايات المتحدة، التي قالت إنها لا تستطيع السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتن بالفوز في الحرب التي شنها في فبراير 2022، تعتبر حتى الآن التوغل المفاجئ خطوة وقائية تبرر استخدام الأسلحة الأمريكية.
ووصفت روسيا التوغل بأنه ”استفزاز كبير” وتعهدت بالرد ”برد مناسب”، وذلك بعد أكثر من عامين ونصف العام منذ أن تدخلت بشكل واسع النطاق ضد جارتها الأصغر مساحة.
وأشاد زيلينسكي بخسائر روسيا في منطقة كورسك ووصفها بأنها ”مفيدة للغاية” لدفاع أوكرانيا.
وقال في كلمة له: ”من الجيد تدمير قدرات العمليات اللوجستية للجيش الروسي واستنزاف احتياطياته”.
المعارك الأعنف
لكن المعارك الأعنف لا تزال مستمرة في شرق أوكرانيا، حيث تتقدم القوات الروسية منذ أشهر نحو مركز بوكروفسك الاستراتيجي.
وقال محللون إن تشتيت انتباه القوات الروسية عن الشرق كان أحد أهداف عملية كورسك الأوكرانية، ولكن حتى الآن لم تظهر أي مؤشرات على تراجع حدة القتال في الشرق.
وأفاد مسئولون محليون بأن القوات الروسية تبعد 10 كيلومترات من ضواحي بوكروفسك وحوالي 6 كيلومترات من ميرنوهراد.
وقال يوهان ميشيل، الخبير العسكري الفرنسي وزميل الأبحاث في معهد "آي إي إس دي" في ليون بفرنسا: ”إذا كان الهدف هو تحويل الجهود الروسية بعيدًا عن دونباس، فقد فشل ذلك حتى الآن”.