Coptic for GOD

القي قداسة البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية عظته الاسبوعية اليوم الاربعاء الأول من أبريل بعنوان”الابن الضال”قال إن يوم الأحد كان أحد الابن الضال وفي قصة الابن الضال نجد الاب قدم أفضل هدية لابنه الضال عند عودته وهي أنه قبله بحالته وتحنن عليه وقدم له الحنيه والرحمة والغفران والمسامحة ،ارجوك أن تتخيل معي لو كان الأب قاسي القلب وشافةابنه الضال جاى من بعيد وكان رفض مقابلته أو قفل الباب في وشه كان ماذا يحدث؟ولكن هنا في قصة الابن الضال قدم الاب الصورة الحقيقية للرحمة والتحنن والتسامح.

أضاف قداسة البابا،ارجوكم تاخدوا بالكم من هذه المشاعر ،المشاعر التي تحرك فينا روح الفضيلة والأسلوب المسيحى في الحياة ،لذلك اقبل بعقلك وحرك مشاعر قلبك ،فاذا أردت أن ترحم فيجب أن ترحم،فالمعادلة هى”الله انت والآخر”،عايز تتمتع برحمة وحنان الله عليك سامح الآخر واياك أن تظن أن هذا مبدأ جميل فقط ولكنه مبدأ الحياة المرتبط بالسماء،فاذا سامحت الآخر تجد أن مسامحة الله كثيرة لك وان كانت مشاعرك قاسية ووقفت ضد الآخر هتحرم نفسك من رحمة الله لك،فنجد الابن الضال يطلب العفو من أبيه ويقول”اخطاءت ياابتاه امامك ولست مستحقا أن أكون كأحد اجراءك “فالابن الضال فقد كل شي ماعدا الرجاء،وبعد استقبال أبيه واحتضانه له عادت الثقة للابن الضال.

وتحدث بابا الإسكندرية ،عن الجانب المظلم في قصة الابن الضال وهي أنه عندما عاد أخيه الأكبر من الحقل الي بيت أبيه وعندما عرف اخوه الصغير الضال عاد،يقول الكتاب أنه رفض يدخل البيت ووقف يعاتب أبيه ويشوه صورة أخيه ،ولكن أبيه قال له ياابني كل مالي فهو لك ولكن اخيك كان ميتا فعاش ،وهنا نجد أن الابن الكبير كان قاسي القلب.

وأوضح قداسة البابا أن تأمل اليوم يعلمنا اللمسات الرقيقه من صفاتها :أنها لغة غير مكلفة ،والشعور بالقبول،لغة لاتحتاج الي مهارات ،التماس الأعذار للآخرين ،لغة يفهمها كل الناس،لغة صامته،فاللمسات الرقيقة والمشاعر الرقيقة لغة من لغات الحب،وهى كثيرة في معجزات السيد المسيح،لذلك راجع قلبك وشوف بيتصرف ازاى تجاه الآخرين علشان رحمة ربنا ليك.