
بدأت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، صوم السيدة العذراء مريم، الذي يمتد لمدة 15 يومًا، تُقام خلاله الصلوات والقداسات اليومية والنهضات الروحية في مختلف الكنائس.
وخلال هذه الفترة يتوافد ملايين المسيحيين والمسلمين من جميع المحافظات إلى دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط للاحتفال.
كيف عرفت الكنيسة صوم العذراء
حول قصة "صوم العذراء"، قال الباحث الكنسى كيرلس كمال في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إن قصة الصوم بدأت عند وفاة العذراء مريم، راويًا أنه بعد ما تبارك رسل المسيح من جسدها دفنوه بإكرام، وظلت أصوات التسبيح تعم مكان القبر نحو ثلاثة أيام، ثم انقطعت هذه الأصوات لأن الملائكة حملوا الجسد الطاهر فى اليوم الثالث من نياحتها إلى السماء.
وأضاف ، كان توما الرسول، وهو أحد تلاميذ ورسل المسيح، يبشر فى بلاد الهند والعرب، وعند عودته رأى ملائكة على أحد الجبال يطلبون منه أن يسرع ليتبارك من جسد القديسة مريم قبل صعوده إلى السماء، وعند عودته إلى أورشليم طلب رؤية جسد العذراء، متعللًا بأنه لا يصدق موتها، وعندما فتح الرسل القبر لم يجدوا الجسد، فأخبرهم القديس توما برؤيته الجسد وهو صاعد إلى السماء.
الآباء الرسل أول من صاموه
وتابع: «قرر الآباء الرسل الذين فى أورشليم أن يصوموا لكى يظهر الله لهم أمر الجسد ويعلمهم بمكانه، وظلوا صائمين لمدة أسبوعين، حتى ظهر لهم المسيح ومعه القديسة العذراء مريم، وأعلمهم بأخذه جسدها إلى السماء، فاحتفلت الكنيسة بذلك».
وتابع: «ملخص الأمر أن من بدأ (صوم العذراء) هم الآباء الرسل بهدف معرفة مكان جسد السيدة العذراء، حتى إعلان الله ذلك لهم، وقد سمى هذا الصوم بـ(صوم العذراء)، ليس لأننا نصوم لها، بل لأن الفطر يكون فى يوم عيد من أعياد السيدة العذراء، وهو يوم إعلان صعود جسدها للسماء».