قال أمين عوض، منسق الأمم المتحدة للأزمات في أوكرانيا، إن خسائر المدنيين فى الحرب في أوكرانيا غير مقبولة، ولا منتصر في هذه الحرب الدائرة.
وأشار، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من كييف، مع الصحفيين المعتمدين بالأمم المتحدة فى جنيف، والذي تحدث فيه بمناسبة مرور مائة يوم على بداية الحرب في أوكرانيا- إلى أن ما لا يقل عن 15.7 مليون شخص في أوكرانيا الآن في حاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية والحماية.
ولفت إلى أن الأرقام تتزايد يوما بعد يوم مع استمرار الحرب في الخراب، وحذر من أن حياة مئات الآلاف تتعرض للخطر مع اقتراب فصل الشتاء.
ونوه مسئول الأمم المتحدة إلى تعليق تعليم أكثر من 5 ملايين طفل بما جعل مستقبل جيل كامل على المحك، لافتا إلى أن ما يقرب من 14 مليون شخص (حوالي ثلث إجمالي سكان أوكرانيا) اضطروا إلى الفرار بينما لم يتمكن كثيرون آخرون من المغادرة، بمن في ذلك كبار السن والأشخاص ذوو الإعاقة والذين هم أكثر ضعفا وأكثر حاجة إلى الدعم.
وقال «عوض» إن تدمير البنية التحتية المدنية واسع النطاق وإن أكثر من 260 منشأة صحية تعرضت للهجوم منذ بداية الحرب، كما أدت الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات المياه إلى حرمان ملايين الأشخاص من الوصول المنتظم للمياه والطاقة، وذكر أن المتفجرات تغطى الآن مساحات شاسعة من البلاد وتشكل مخاطر جسيمة لكل من المدنيين والعمليات الإنسانية التى تتعرض للخطر، إضافة إلى إعاقة استئناف الحياة.
وحسب تقرير مفوضية الأمم المتحدة السامية لشئون اللاجئين، أن نحو 7 ملايين شخص فروا من أوكرانيا إلى دول أوروبية أخرى منذ الهجمات العسكرية الروسية، في 24 فبراير الماضي.