تولي مصر اهتماما كبيرا بزراعة القمح، منذ سنوات، باعتباره محصول استراتيجي مهم، وتنفذ خططا للتوسع في استزراعه، وإضافة مساحات جديدة في الدلتا الجديدة وتوشكى وغيرها.
أكد الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة ومتحدث الوزارة، أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت على استيراد القمح فى مصر ، لذا كان لابد أن نتجه فى محورين وهما تعظيم الناتج المحلي من القمح، واعتماد دول أخرى لاستيراد القمح.
زيادة مساحة القمح المنزرعة
أضاف" القرش" خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أنه كانت هناك إجراءات استباقية قبل الحرب الروسية الأوكرانية لتأمين الأمن الغذائي من القمح فى مصر.
وأضاف متحدث وزارة الزراعة، أنه تمت زيادة مساحة القمح المنزرعة حتى وصلت إلى 3 ملايين و659 ألف فدان ، كما ارتفع حجم التوريد إلى المطاحن الحكومية ووصل إلى 4.2 مليون طن، نتيجة الجهود الكبيرة التى قامت بها الدولة مؤخرا لتحديد سعر القمح.
ونوه إلي أننا وصلنا إلى اعتماد 22 منشأ لاستيراد القمح منه ما يمنح فرصة للحصول على القمح رغم الأزمات العالمية، إضافة إلى الجهود المحلية لتعظيم الناتج الزراعي من القمح.
إجراءات تؤمن احتياجات مصر
وأشار إلى أن الدولة طبقت الزراعة التعاقدية على القمح لتشجيع المزارعين على زراعته وتوريده إلي الحكومة، فكل هذه الإجراءات تؤمن احتياجاتنا حتى فى ظل الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى "توجيه الرئيس السيسي بضرورة إعادة تقييم سعر القمح عند موسم الحصاد".
وارتفعت أسعار القمح عالميا، وهو ما سيؤثر على العديد من الدول المستوردة للقمح ومن بينها مصر (50% من احتياجات مصر من القمح مستوردة، كما تعد مصر من أكبر مستوردي القمح الروسي والأوكراني.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية
وأدى استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي أثرت على حركة الشحن والاستيراد وخاصة على القمح، إلى تفكير الحكومة المصرية فى الاتجاه نحو استيراد القمح من أماكن أخرى لتأمين احتياجات المواطنين من القمح، واستوردت مصر في الفترة من 1 يناير وحتى 15 مارس نحو 58 شحنة قمح بما يعادل أكثر من 2 مليون طن .
يشار إلى أن اتحاد الحبوب الروسي، أعلن مؤخرا أنه سيورد 4 ملايين طن من القمح إلى مصر خلال النصف الثاني من العام الزراعي، الذي يستمر حتى أغسطس 2023.
فيما أعلن عبد الغفار السلامونى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة صناعة الحبوب باتحاد الصناعات، بدء توريد القمح المحلى لصالح وزارة التموين والتجارة الداخلية اعتبارا من منتصف شهر أبريل الجارى، مشيرا إلى نجاح وزارة التموين والتجارة الداخلية بقيادة الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية بالتوسع في إنشاء صوامع جديدة لزيادة السعة التخزينية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية ما ساهم في الحد من هدر الأقماح وأيضا سيساهم في تعزيز المخزون الاستراتيجي خاصة مع توريد القمح المحلي في الموسم المقبل.
كما أشاد الدكتور سيد خليفة نقيب الزراعيين، بخطوات الدولة المتسارعة في زيادة مساحات القمح ما أدى لزيادة المساحة المنزرعة بالمحصول ووجود خطة طموحة لزيادة المساحة المنزرعة بالقمح إلى نحو مليون فدان خلال ثلاث سنوات، إضافة إلى ما قامت به الدولة بوضع برامج تحفيزية لتشجيع المزارعين علي زراعة القمح و توريده من خلال الإعلان عن سعر مجزٍ للمحصول واستمرار الدولة في زيادة الحزم التحفيزية للمزارعين خلال الفترة القادمة وفقا لما أعلنه الرئيس السيسي.