"كنت أتمني أحضر فرحها مش أقتلها".. بهذه الكلمات اعترف عامل بتفاصيل قتل ابنته، بمنطقة كوم الدكة، بمديرية أمن الإسكندرية، أمام جهات التحقيق المختصة، مضيفا في اعترافاته أن الضحية "تعرفت على أصدقاء السوء، من خلال السوشيال ميديا، واعتادت على الخروج أثناء عدم وجودي بالمنزل، وفى أحد الأيام تشاجرت مع جاري بسبب أولوية المرور بالمنطقة التى أقيم فيها، ففوجئت به يهينني ويوجه لي أن ابنتي سيئة السمعة".
وأوضح الأب المتهم: "بدأت في مراقبة تحركات ابنتي، ومنعتها من الخروج، وكنا دائما على شجار، فهددت بترك المنزل، وتأكدت تماما أنها على علاقة بشاب من منطقة مجاورة، وكانت تخدعني لمقابلته ساعات طويلة في الخارج".
وتابع والد الضحية: "يوم الجريمة قررت مواجهتها، وطلبت معرفة أسباب التأخر، فردت علي في البداية بحجة أنها بتخرج مع صاحبتها، قبل أن تعترف بعلاقتها بأحد الشباب، مما أثار غضبي وقولت لها: أنتي كدابه، واندفعت إلى المطبخ وأحضرت سكينا، وسددت طعنه في صدرها؛ لتلفظ أنفاسها، ثم جلست بجوار جثتها أشاهد الدماء".
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم، 15 يوما على ذمة التحقيقات، وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة.
وحضر رجال المباحث في السابعة مساء الخميس، داخل المنزل، وأثبتت التحريات أن الأب سدد عدة طعنات لنجلته؛ بسبب سوء سلوكها، ونقلت الجثة إلى مشرحة كوم الدكة، تحت تصرف النيابة العامة، التي قررت التشريح؛ لمعرفة سبب الوفاة، وصرحت بالدفن، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها.
واعترف الأب المتهم أمام الجهات المختصة بأنه عامل، وأن المجني عليها استغلت غيابه لفترات طويلة خارج المنزل لتوفير نفقات الأسرة، وبدأت تقابل شبابا من المنطقة، وكانت دائمة الخروج من المنزل والغياب لفترات طويلة، وتعود قبل عودته إلى المنزل.
وأشار المتهم، إلى أنه في أحيان قليلة كان يتصادف دخولها المنزل بعد عودته، وبسؤالها تكون الإجابة: "كنت عند واحدة صاحبتي"، مضيفا أنه منذ فترة ترك عمله وجلس في المنزل، وكانت الفتاة دائمة الخروج بحجج واهية، وأنه كان يرى في عيون شباب المنطقة والجيران، نظرات لم يكن يعرف لها تفسيرا، إلا قبل ارتكاب الجريمة بأسبوع.
وأوضح والد الضحية، أنه تشاجر مع أحد الجيران، وعايره أحدهم بسمعة ابنته و"مشيها البطال"، وهنا بدأ في مراقبة خط سير المجني عليها، ووجدها تقابل شبابا خارج المنطقة، ويوم الواقعة جلس كثيرا في انتظار خروجها، وعندما خرجت من المنطقة وجدها مع شاب في سيارته.
وانتظر المتهم ابنته حتى عودتها، وبمجرد أن دخل المنزل واجهها بما شاهده، فاعترفت له بأنها على علاقة به، فذهب إلى المطبخ وأحضر سكينا، وسدد لها عدة طعنات، وتركها جثة وسط بركة من الدماء، وذهب إلى القسم وسلم نفسه، وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات.