أكد الرئيس الامريكي جو بايدن في اليوم العالمي للاجئين التزام بلاده بسلامة اللاجئين والنازحين قسريا وكرامتهم وحمايتهم في مختلف أنحاء العالم.
وقال بايدن في بيان في اليوم العالمي للاجئين، صدر اليوم “لقد اضطر عدد تاريخي من الناس إلى ترك منازلهم بسبب الحرب وأعمال العنف والاضطهاد، ويفوق هذا العدد الـ 120 مليون شخص حتى اليوم”
وأضاف “لقد ترك كثيرون من هؤلاء كل شيء خلفهم وفروا مع عائلاتهم بسبب الخوف من أعمال العنف، أو القمع الإثني ،أو الاضطهاد السياسي أو الديني أو غيرها من أشكال الكراهية والتعصب
وأعاد الرئيس الامريكي التأكيد على تضامن بلاده مع اللاجئين، معربا عن تقديرنا العميق للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الكثيرة والعاملين في المجال الإنساني الذين يوفرون للاجئين المساعدات المنقذة للحياة.
واستطرد بايدن، قائلا: نحن ندرك التحديات الخاصة التي تواجهها الدول التي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين ونثني على الحكومات التي رحبت باللاجئين ومنحتهم فرصا للاندماج في المجتمعات المحلية والمساهمة فيها.
وتابع وفقا للبيان، تفتخر الولايات المتحدة بكونها رائدا دوليا في مجال الاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين في مختلف أنحاء العالم.
وقال “نحن أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية في العالم ونقدم للمحتاجين الغذاء المنقذ للحياة والمياه والمأوى والرعاية الطبية. ويمتد التزامنا بحماية اللاجئين إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات لمعالجة أسباب النزوح الجذرية، بما في ذلك بغرض حل النزاعات والاضطهاد في الأجزاء المضطربة من العالم”
وأضاف “لقد تولت الإدارة قيادة التوسيع التاريخي لنطاق المسارات القانونية حتى لا يعرض المهاجرون أنفسهم وأسرهم لخطر جسيم عند القيام برحلات محفوفة بالمخاطر”
وواصل “لقد أعادت إدارتي بناء برنامج قبول اللاجئين في الولايات المتحدة وعززت عمليات الفحص المكثفة لخلفيات اللاجئين ووسعت نطاق الوصول إلى إعادة التوطين لأشد الفئات ضعفا في مختلف أنحاء العالم، ونحن على المسار الصحيح لإعادة توطين أكثر من 100 ألف لاجئ في الولايات المتحدة في السنة المالية 2024، وهذا أكبر عدد منذ ثلاثة عقود”
وذكر الرئيس الامريكي أن اللاجئين يقدمون مساهمات سياسية واجتماعية واقتصادية كبيرة تثري المجتمعات الأمريكية، موضحا أنهم ساهموا وطالبو اللجوء بحوالي 124 مليار دولار في اقتصاد الولايات المتحدة من العام 2005 حتى العام 2019.
واشار الى أن الولايات المتحدة أطلقت العام الماضي مبادرة “فيلق الترحيب” (Welcome Corps) التي تبني على تاريخ بلادنا العريق لناحية توفير الملاذ الآمن لمن يجبرون على الفرار من دولهم بحثا عن الأمان والحرية من خلال الرعاية، وأتت هذه المبادرة لتوسيع الفرص المتاحة للأمريكيين لمساعدة اللاجئين بشكل مباشر، وفق بيان الرئيس بايدن.
واختتم بيانه “لكن ما زال يتعين علينا القيام بالكثير على الرغم من الإنجازات التي حققناها لإعادة توطين اللاجئين في الولايات المتحدة وحمايتهم في الخارج، وينبغي أن نعمل مع شركائنا لتحقيق عالم يشعر فيه الناس بالأمان بعيدا عن الاضطهاد والحرب ويشعرون بالترحيب والإدماج في المجتمعات”.