حريق مأساوي يودي بحياة 40 مهاجرًا هايتيًا في البحر
19.07.2024 15:34
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
حريق مأساوي يودي بحياة 40 مهاجرًا هايتيًا في البحر
حجم الخط
صدى البلد

اشتعلت النيران في قارب يحمل أكثر من 80 مهاجرا هايتيا، يوم الأربعاء مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا. وأكدت المنظمة الدولية للهجرة في هايتي وقوع المأساة يوم الجمعة. 

كانت السفينة المنكوبة قد غادرت فورت سان ميشيل في شمال هايتي متجهة إلى جزر تركس وكايكوس.

جهود الإنقاذ والناجين

تمكن خفر السواحل الهايتي من إنقاذ 41 ناجيا من القارب المحترق. ويتلقى هؤلاء الأفراد حاليًا الرعاية والدعم من المنظمة الدولية للهجرة، ويحتاج 11 منهم إلى العلاج الفوري في المستشفى. تسلط جهود الإنقاذ الضوء على الأزمة المستمرة التي يواجهها المهاجرون الذين يحاولون القيام برحلات خطيرة بحثًا عن حياة أفضل.

سبب الحريق

وبحسب جان هنري بيتي، رئيس مكتب الحماية المدنية في شمال هايتي، فقد اشتعلت النيران عندما استخدم المهاجرون أعواد الثقاب لإضاءة الشموع كجزء من طقوس البحث عن ممر آمن. وأدت الشموع عن طريق الخطأ إلى اشتعال براميل مملوءة بالبنزين على متن القارب، مما أدى إلى نشوب حريق هائل.

المخاوف الإنسانية

قال غريغوار جودستين، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في هايتي: "يسلط هذا الحدث المدمر الضوء على المخاطر التي يواجهها الأطفال والنساء والرجال الذين يهاجرون عبر طرق غير نظامية". 

شدد على أن أعمال العنف الشديدة التي تغذيها العصابات والتي تعاني منها هايتي أجبرت الكثيرين على اتخاذ تدابير يائسة للفرار من البلاد. وقد أدى العنف المستمر إلى خلق حالة إنسانية مزرية، حيث يلجأ العديد من الهايتيين إلى رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.

تفاقم الوضع في هايتي

تدهور الوضع في هايتي بشكل كبير بسبب تصاعد عنف العصابات، خاصة في العاصمة بورت أو برنس. واستجابة لذلك، تم نشر عدة مئات من ضباط الشرطة الكينيين في هايتي طوال شهر يوليو، ويعد هذا الانتشار جزءًا من مهمة طال انتظارها تهدف إلى دعم الشرطة الهايتية في مكافحة العصابات المسلحة التي سيطرت على جزء كبير من المدينة.

الأزمة الإنسانية

أدى العنف إلى أزمة إنسانية حادة، مما أدى إلى نزوح ما يقرب من 600 ألف شخص من منازلهم ودفع 5 ملايين هايتي إلى حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. يواصل المجتمع الدولي مواجهته للتحديات المتمثلة في تقديم المساعدات وضمان سلامة المتضررين من الاضطرابات المستمرة في هايتي.

يؤكد بيان جودشتاين على الحاجة الملحة لجهود دولية منسقة لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة وتوفير مسارات قانونية آمنة لأولئك الذين يسعون للهروب من العنف والفقر. إن الخسارة المأساوية في الأرواح في هذا الحادث الأخير هي بمثابة تذكير صارخ بالمخاطر التي يواجهها المهاجرون والتدابير اليائسة التي هم على استعداد لاتخاذها.

اترك تعليقا
تعليقات
tspeWqSrKZXlPHE
31/12/1969 19:00:12

XDpZAGlCrRY

BumpWJsUZ
31/12/1969 19:00:12

pUrGfksJa