عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم السبت، بحضور الدكتور محمد لُطيف أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بفرع جامعة جنوب الوادي بمحافظة البحر الأحمر.
استعرض الوزير نتائج زيارته إلى العاصمة البريطانية لندن، حيث شارك على رأس وفد من الوزارة في فعاليات مُنتدى الاستثمار في التعليم العالي بلندن؛ لحضور عدد من الجلسات التي تناولت عدة موضوعات هامة حول الاستثمار في التعليم العالي، وتعزيز فرص التعاون في التعليم عبر الحدود بين البلدين، مضيفًا أنه قام بزيارة جامعة سيتي لندن كما التقى بالأطراف والمؤسسات المعنية بتطوير التعليم العالي في المملكة المُتحدة وعدد من الجامعات الإنجليزية المرموقة؛ لمُناقشة العديد من الموضوعات الهامة ومن أبرزها مناقشة الخطوات التنفيذية لإنشاء فرع لجامعة ساوثهامبتون بمصر، ومناقشة التعاون في التدريب المُستمر للكوادر من أعضاء هيئة التدريس، و منح الشهادات المُزدوجة ، والمسارات التعليمية الدولية المُخطط إنشاءها.
كما استعرض الوزير نتائج مشاركته في لقاء وزاري موسع حول إطلاق صندوق تعليم الموهوبين في منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو)، والذي عقد بالمملكة المغربية، والمشاركة في الاجتماع التشاوري الأول للمنظمة ومشروع المعرفة العالمي بالرباط، فضلًا عن إلقاء كلمة مصر خلال الجلسة الافتتاحية للدورة (43) للمجلس التنفيذي لمنظمة (الإيسيسكو)، والاجتماع بوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار المغربي، لبحث سُبل التعاون المُشترك، واقتراح مشروع تبادل ثقافي تعليمي مصري مغربي، إضافة إلى الاجتماع بوزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات المغربي؛ لتوطيد وتعزيز أواصر الشراكة بين البلدين.
وأشار عاشور إلى زيارته الميدانية لمستشفى 500 500 لمُتابعة الأعمال التنفيذية الجارية بالمستشفى؛ تمهيدًا لافتتاح المرحلة الأولى من المشروع؛ لتقديم الخدمات الطبية لآلاف المرضى، بالإضافة إلى تفقد المدينة الطبية بجامعة عين شمس؛ لمتابعة معدلات تنفيذ تجهيز المدينة الطبية، التي ستكون إضافة قوية لمنظومة الرعاية الصحية في مصر.
وأشار الوزير إلى اجتماعاته خلال شهر ديسمبر مع وزراء التعليم العالي في دول (اليمن، والسودان، والمغرب)، وسفراء دول (لبنان، الأردن، الهند، إيطاليا) بالقاهرة، وتناولت الاجتماعات بحث آليات تعزيز ودعم التعاون العلمي والبحثي المُشترك، وكذلك تبادل الرؤى والأفكار حول القضايا المُشتركة، وتذليل العقبات التي قد تواجه الطلاب، والتشجيع على توقيع بروتوكولات تعاون بين الجامعات المصرية ونظيراتها بالدول العربية والأجنبية، لتبادل الخبرات والزيارات العلمية وتعزيز التعاون العلمي والبحثي، وكذلك استعراض جهود وزارة التعليم العالي لتشجيع الطلاب على الدراسة في مصر وذلك في إطار المُبادرة الرئاسية "ادرس في مصر".
واستعرض الوزير لقائه بوفد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، لمناقشة آخر تطورات مشروع إنشاء مراكز التطوير المهني بالجامعات المصرية، وبرنامج المنح الدراسية "الرواد Pioneers" المُقدم من الوكالة في عدد من التخصصات، ومُبادرة المعلم المُتميز، ومشروع تطوير كليات التربية بالجامعات المصرية، مشيرًا إلى أنه عقد اجتماعًا مع فريق التعليم العالي للبنك الدولى ومنظمة العمل الدولية؛ لبحث آفاق التعاون مع المنظمات الدولية لدعم استراتيجية التعليم العالي في المرحلة القادمة، والتي تشمل توفير الدعم في 4 مجالات رئيسية وهي، بناء القدرات اللازمة في البرامج الدراسية للتخصصات العابرة، ودعم برامج الابتكار وريادة الأعمال، ودعم التطوير المهني وبرامج تحسين المهارات، وتوفير الدعم لبرامج التبادل الطلابي، بالإضافة إلى مناقشة تقديم منح وبعثات لأعضاء هيئة التدريس وتأهيل كوادر في تصميم البرامج الدراسية البينية.
كما أشار الوزير إلى اجتماعه برئيس مجلس إدارة السيفير لبحث سُبل تعزيز التعاون بين الجانبين لدعم الباحثين المصريين، وتقديم رؤى ومُقترحات حول تنفيذ المبادرات التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي؛ لربط نتائج البحوث العلمية بالجهات والمؤسسات القادرة على تطبيقها وتنفيذها، وكذلك ربط المُخرجات البحثية باحتياجات الصناعة والمجتمع المحلي والدولي.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أنه التقى بمديرة مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم، لبحث آليات التعاون فى مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والتنسيق المُشترك في تنفيذ الفعاليات التي تخدم استراتيجية وخطة الوزارة (2022 - 2032)، والتعاون في تصميم البرامج الدراسية البينية التي تعد من أولويات الوزارة؛ لتحقيق التكامل بين التخصصات الدراسية المختلفة، وكذلك التعاون في تنفيذ مشروعات بحثية مُشتركة، ومناقشة سُبل التعاون في مشروعات تطوير الأماكن الأثرية.
واستعرض مشاركته في فعاليات اجتماعات الدورة العادية الـ44 لمجلس اتحاد مجالس البحث العلمى العربية، لمناقشة ووضع رؤية جديدة للمجلس وتطويره ليتماشى مع التغيرات والمُستجدات التى يشهدها العالم بصفة عامة، والعالم العربي بصفة خاصة، فضلاً عن مُناقشة تفعيل الصندوق العربي المُشترك لدعم وتمويل البحث العلمي، ودعم واستحداث وتطوير الآليات الفاعلة في العمل البحثي.
وأشاد الوزير بالتقدم غير المسبوق للجامعات والمراكز البحثية في التصنيفات الدولية للجامعات والمراكز البحثية خلال عام 2022، مشيرًا إلى أنه تم إدراج 36 جامعة مصرية ضمن تصنيف التايمز البريطاني للتنمية المُستدامة، وإدراج 24 جامعة مصرية بتصنيف شنغهاي الصيني للتخصصات الأكاديمية، وكذلك إدراج 19 جامعة مصرية ضمن تصنيف "US NEWS" العالمي، وإدراج 42 جامعة مصرية ضمن تصنيف سيماجو الإسباني، فضلًا عن إدراج 76 مؤسسة تعليمية وبحثية مصرية فى تصنيف ويبوميتركس الإسباني، كما أنه ولأول مرة يتم إطلاق تصنيف للمراكز البحثية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مؤشر سيماجو العالمي، والذي أكد صدارة المراكز البحثية على المستوى الإقليمي.
ووجه الوزير بتكليف لجنة قطاع التربية الرياضية بإجراء دراسة مسحية على مستوى الجمهورية لطلاب الفرقة الأولى بالجامعات، لتحديد أسباب السمنة وضعف اللياقة البدنية وتشوهات القوام المنتشرة، و تقديم خريطة علمية على مستوى الجمهورية لتحديد الأعراض والأسباب وطرق العلاج، ويكون ذلك ضمن الخطة البحثية لكليات التربية الرياضية للفصل الدراسي الثاني.
واستعرض المجلس المسابقة التي أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مسابقة تحت شعار "معًا" لإنتاج فيديوهات قصيرة؛ للمساعدة لتنمية وعى الطلاب في مواجهة الأفكار الهدامة وغير السوية، وتعميق روح الولاء والانتماء لديهم، وتحصينهم ضد الأفكار غير السوية والهدامة، وخلق جيل قادر على البناء والإبداع.
ووجه الوزير باستمرار تقديم الجامعات الحكومية والخاصة والمراكز البحثية التابعة دعمها المادي لبنك المعرفة المصرية.
أكد المجلس دعم جهود الجامعات بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار في محو الأمية، استمرارًا لنجاح الجامعات في محو أمية 395 ألف مواطنًا خلال العام الماضي، في إطار المسئولية المُجتمعية والوطنية للجامعات، حيث تأتي قضية محو الأمية على رأس أولويات العمل الجامعي خلال الفترة القادمة.
كما أكد المجلس استمرار الجامعات في تعاونها الكامل مع مبادرة "حياة كريمة" من خلال تكثيف القوافل الطبية والبيطرية والزراعية والندوات التثقيفية والفعاليات والأنشطة المختلفة، والمساهمة الإيجابية في بناء القدرات بالمجالات الصحية والبيئية والبيطرية والاجتماعية؛ تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وأكد المجلس في اجتماعه أيضًا على وجوب احترام النقابات المهنية لاختصاصات المجلس الأصيلة المُخولة له بقانون تنظيم الجامعات، باعتباره الجهة الوحيدة المنوط بها معادلة شهادات الخريجين بالجامعات والمعاهد داخل مصر وخارجها، كما أنه الجهة الوحيدة المنوط بها تحديد أعداد الطلاب المقبولين بكافة التخصصات سنويًا.
كما أكد المجلس على استمرار الجامعات في دعم الطلاب ذوي الهمم، استمرارًا لما اتخذته من قرارات وإجراءات كفلت الحفاظ على حقوق ذوي الهمم بالجامعات، ومنها الإعفاء الشامل من المصروفات الدراسية، والإعفاء من مصروفات المدن الجامعية، وإتاحة العلاج الشامل بالمستشفيات الجامعية مجانًا، وتوفير مطابع لطباعة كتب "برايل" لذوي الإعاقة البصرية، وتوفير معامل وقاعات وأجهزة حاسب آلي، وتخصيص أماكن تحركات وتنقلات لهم بالجامعات، وإقامة مسابقات وأنشطة طلابية لتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتقديم كافة التيسيرات لهم في الالتحاق بالمدن الجامعية.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزير وجه باستعداد الجامعات الكامل لعقد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي بكافة الجامعات والمعاهد في مواعيدها المُقررة سلفًا من المجلس الأعلى للجامعات، والتأكيد على أهمية انتظام أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري طوال فترة الامتحانات، لضمان انتظام وحُسن سير أعمال الامتحانات بالجامعات والمعاهد.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المجلس وافق على مشروع الاتفاقية المُلحقة بالاتفاق التنفيذي لمشروع تحسين كفاءة الطاقة بالمباني الجامعية المُمول من بنك الائتمان لإعادة التنمية الألماني.
واستمع المجلس إلى عرض قدمته الدكتورة رشا بدري، مدير البنك القومي للمعامل والأجهزة العلمية، حول أهداف البنك والمزايا التي يوفرها للجامعات والباحثين وآليات العمل، ودوره في ترشيد الموارد. وفي هذا الإطار، وافق المجلس على إطلاق الموقع الإلكتروني للبنك القومي للمعامل والأجهزة العلمية www.nbsle.scu.eg ويتميز الموقع بإمكانية تسجيل وتحديث بيانات المعامل والأجهزة الموجودة بالجامعات المصرية بقاعدة بيانات البنك القومي للمعامل والأجهزة العلمية، والتصفح والبحث عن الأجهزة وخصائصها ومكان تواجدها على مستوى الجامعات ومعرفة تكلفة الخدمة التي يقدمها الجهاز البحثي، فضلًا عن وجود لوحة تحكم Dashboard وإمكانية استخراج التقارير الإحصائية اللازمة لمُتخذي القرار بالجامعات.
وأحيط المجلس علمًا بقرار مجلس الوزراء، بشأن الموافقة على إنشاء كلية العلوم بجامعة الأقصر.