احتفلت كنيسة القديسة دميانة بابا دبلو بشبرا، برئاسة الأسقف العام، الأنبا أنجيلوس بتذكار عيد إنشائها ومرور 80 عامًا على التدشين.
وشهدت الكنيسة، خلال الأسبوع الجاري، احتفالية خاصة بتذكار تأسيس الكنيسة بمشاركة كهنة وشمامسة وخدام الكنيسة وسط حضور شعبي كبير احتفالًا بهذه المناسبة.
وتعد الكنيسة من الكنائس التي شهدت ظهور السيدة العذراء مريم منذ عدة سنوات، وسط احتفاء الإعلام المحلي والدولي.
وتحتفل الكنيسة كل عام بعيد تذكار ظهور العذراء مريم في كنيسة القديسة دميانة ببابا دبلو فى شبرا بيوم 25 مارس 1986، حيث تقع الكنيسة في شارع محمد عبد المتعال المتعامد مع شارع أحمد حلمي بطول 300 متر وعرض 5 أمتار للشارع.
قصة ظهور العذراء مريم
في مساء الثلاثاء 25 مارس 1986، تجلت العذراء بين قباب الكنيسة وسطع نورها على المنازل المجاورة وشاهدها سكان المنازل الخلفية وهي تتجلى بحجمها الطبيعي الكامل محاطة بهالة نورانية على القبة الشمالية (الغربية) وتكرر الظهور أكثر من مرة واستمر في إحداها عشرون دقيقة وفي كل مرة يرتفع تهليل الجموع، ولم تمض إلا ساعات قليلة حتى ذاع الخبر بسرعة البرق في هذه المنطقة التي يسكنها اغلبية مسيحية فازدحمت الشوارع المحيطة بالكنيسة وظلوا حتى الصباح وسط أصوات الترانيم والتسابيح.
وفي 9 أبريل 1986، شكل البابا الراحل شنودة الثالث، لجنة لتقصى ظهور العذراء مريم ضمت كلًا من الأنبا بيشوى أسقف دمياط والبراري وسكرتير المجمع المقدس، والأنبا موسى أسقف الشباب، والأنبا بولا الأسقف العام في ذلك الوقت (أسقف كرسي طنطا حاليا) والأنبا سرابيون أسقف الخدمات (أسقف إيبارشية جنوب الولايات المتحدة حاليًا)، والقمص مرقس غالى وكيل عام البطريركية.
ودرست اللجنة المشكلة تقارير الأباء الأساقفة والكهنة والرهبان وتقابلت مع عدد كبير من أبناء الشعب الذين شاهدوا الظهور وأطلعت على ما كتبه شهود الرؤية من زوار الكنيسة في وقت سابق وسجلته الكنيسة عما رأوه من ظواهر روحية غير طبيعية كظهور متكرر للعذراء في أشكال متعددة وانطلاق حمام نوراني وبخور من الكنيسة، ونور وهاج غير عادى يظهر من المنارتين ويلاحظ في الصورة العليا أن الحكومة بمصر قد قطعت التيار الكهربائي عن المنطقة مساء الجمعة وبالرغم من ذلك ظهر النور والتقطه شخص يعيش بعيدًا عن الكنيسة.
وفى 16 أبريل 1986 أصدرت اللجنة بيانًا جاء فيه:«من جهة الظواهر الروحية غير العادية بكنيسة القديسة دميانة بشبرا بعد بحثها مع البابا نعلن أن هذه الظهورات الروحية بركة لمصر وبركة للكنيسة وليست جديدة على عصرنا كما أنها تتمشى مع قول الرب في سفر أشعياء النبي: «مبارك شعبي مصر».
وتابعت اللجنة “إذ تشيد بالمجهود الكبير الذي بذله رجال الأمن في حفظ النظام بين الجماهير التي وصل عددها عشرات الألوف فإنها تشكر جماهير الشعب على استقبالها هذه الظواهر الروحية في خشوع وهدوء، وإن ظهور امنا العذراء مريم في شبرا كان متعددًا على فترات متقاربة خاصة في وضح النهار وأثناء القداسات اليومية وليس قاصرًا على الليل فقط بينما ظهورها في كنيستها بالزيتون غالبا ما كان بعد منتصف الليل”.