
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، بذكرى إعادة جسد الأنبا مكاريوس إلى ديره في برية شيهيت.
وأعيد جسد الأنبا بعد أن سرقه أهل بلده شنشور وبنوا عليه كنيسة كبيرة، وبقي جسده هناك وبعد ذلك نقل إلى بلدة أخرى ومكث فيها إلى زمان البابا ميخائيل الخامس البابا 71 نحو 400 سنة وفقا لكتاب التاريخ الكنسي"السنكسار".
وورد في "السنكسار" أنه خرج رئيس الدير القمص ميخائيل مع بعض الشيوخ لقضاء بعض الحاجات، فخطر علي بالهم أن يأخذوا جسد القديس إلى ديرهم فأتوا إلى حيث الجسد فتجمهر عليهم أهل البلد مع الوالي بالعصي والسيوف ومنعوهم من أخذه.
وقضى الشيوخ ليلتهم وهم في حزن عظيم ولكن الوالي رأي في تلك الليلة كأن القديس مقاريوس يقول له "دع أولادي يأخذون جسدي ولا تمنعهم" فارتعب الوالي كثيرا واستدعي الشيوخ وسلمهم الجسد، فأخذوه بفرح عظيم وتبعهم عدد كبير من المؤمنين لتوديع الجسد.
ولما وصلت السفينة إلى مريوط باتوا هناك وفي الصباح أقاموا قداسا وتقربوا من الأسرار المقدسة ثم حملوا الجسد على جمل إلى البرية وفي منتصف الطريق أرادوا أن يستريحوا فرفض الرئيس فظلوا سائرين إلى أن برك الجمل ولم يقم وبدا يدور برأسه ويلحس الجسد ويحني رأسه إلى الأرض.
فعرف الشيوخ أنه المكان المطلوب ومجدوا الله، ولما اقتربوا من الدير خرج جميع الرهبان وتلقوهم بالشموع والتراتيل ثم حملوا الجسد على أعناقهم ودخلوا به الكنيسة باحتفال عظيم وأجرى الله في ذلك اليوم عجائب كثيرة.