وقد جرى اللقاء في جو من الود والتقدير المتبادل، حيث رحّب قداسة البطريرك بالسفير، معربًا عن تمنياته له بالنجاح في تعزيز أواصر التعاون والصداقة بين الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية والكنيسة الكاثوليكية، مؤكدًا أن العلاقات بين الكنيستين “تاريخية ومتجذّرة في الإيمان المشترك بالمسيح، ومبنية على الاحترام المتبادل والسعي المشترك لخدمة الإنسان والسلام”.
وأشار البطريرك إلى أهمية تعميق التواصل بين الكنيستين في المجالات الروحية والرعوية والإنسانية، موضحًا: “نحن مدعوون في زمننا هذا أن نعمل معًا من أجل سلام وطننا، وأن نخدم شعوبنا بمحبة ووحدة مسيحية صادقة، وأن نتحاور بروح الأخوّة من أجل مجد المسيح وخير العالم.”
وأعرب قداسة البطريرك عن تقديره لقداسة البابا لاون الرابع عشر، بطريرك الكنيسة الكاثوليكية، على رسالته الأخوية وتحياته للكنيسة الإثيوبية.
من جانبه، نقل السفير البابوي تحيات البابا لاون الرابع عشر، مشيرًا إلى اعتزاز الكرسي الرسولي بالعلاقات التاريخية التي تربط الكنيسة الكاثوليكية بالأرثوذكسية الإثيوبية، وقدم دعوة لمشاركة كهنة إثيوبيين شباب في الدورة التدريبية للكهنة الشباب التي تنظمها الكنيسة الكاثوليكية في فبراير المقبل، لتعزيز التبادل الرعوي والتكوين الكهنوتي.
كما أبلغ السفير قداسة البطريرك عن دعوة رسمية للكنيسة الإثيوبية للمشاركة في الاحتفال التذكاري لمجمع نيقية المسكوني الأول في تركيا، إحياءً للذكرى الـ1700 لانعقاد المجمع، وقد عبّر البطريرك عن اهتمام الكنيسة بالمشاركة في هذا الحدث المسكوني الهام الذي يجسد وحدة الإيمان الأرثوذكسي.