حدث في مثل هذا اليوم.. تدشين كنيسة مريم الكبرى برومة
05.08.2024 10:35
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
الدستور
حدث في مثل هذا اليوم.. تدشين كنيسة مريم الكبرى برومة
حجم الخط
الدستور

تحتفل الكنيسة اللاتينية بذكرى تدشين كنيسة مريم الكبرى برومة، وذلك بعد مجمع أفسس (431) الذي ثـبَّت لقب "ثيؤطوكوس" لمريم العذراء، شيد البابا كزستوس الثالث (432-440) في روما كنيسة لإكرام سيدتنا مريم العذراء، عرفت في ما بعد باسم كنيسة مريم العذراء الكبرى. وهي أقدم كنيسة شيدت في الغرب لإكرام سيدتنا مريم العذراء.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية جاء نصها كالآتي: يا أخي العزيز، أسكن في صحراء تقع في كالابريا (إيطاليا) وهي بعيدة جدًّا، من جميع النواحي، عن سكنى البشر؛ أنا فيها مع إخوتي الرهبان وبينهم من هم مليؤون بالعلم؛ إنّهم يسهرون سهرًا مقدّسًا ومثابرًا، في انتظار عودة سيّدهم، ليفتحوا له الباب عندما يقرع.

إن الّذين يحبّون الوحدة والصمت في الصحراء يعرفون وحدهم ما تعطيه تلك الوحدة وذاك الصّمت من فائدة وفرح إلهيّ، إذ إنّهم اختبروهما. هناك، في الواقع، يستطيع الأناس الأقوياء أن يختلوا بقدر ما يرغبون، وأن يَمكثوا في ذواتهم، وأن يُنَمّوا الفضائل على الدوام ويتغذّوا بسعادة من ثمار الفردوس. هناك نجتهد لكي نكتسب عيونًا لها نظرًا صافيًا يجرح حبًّا العريس الإلهيّ وتسمح طهارتها برؤية الله. هناك ندخل في راحة كاملة ونستكين في عمل هادئ. هنا، يعطي الله رياضيّيه، بعد تعب الصراع، المكافأة المرغوبة، أي السلام الّذي يجهله العالم والفرح في الرُّوح القدس.

في الواقع، هل يوجد شيء أكثر تعارضًا مع العقل، والعدالة، والطبيعة بذاتها، من أن تُفَضَّل الخليقة على الخالق، ومن أن نسعى وراء الخيرات الفانية أكثر من الخيرات الأبديّة، الخيرات الأرضيّة أكثر من الخيرات السماويّة؟... الّذي هو الحقّ ذاته يعطي هذه النصيحة للجميع: " تَعالَوا إِليَّ جَميعاً أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم". أليس تعبًا غير مُجدٍ وعقيمًا أن نكون معذّبين برغبة الاكتساب، بالهموم، والقلق، والخوف؟... أهرب يا أخي، من كلّ تلك الهموم، واعبُر من عاصفة هذا العالم إلى راحة المرفأ الهادئة والأكيدة.        

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.