القمص عبد المسيح المسعودي الكبير هو أحد مؤلفي مدائح شهر كيهك أي الشهر المريمي بالكنيسة القبطية الارثوذكسية، كان من بلدة الشيخ مسعود غربي طهطا بمحافظة سوهاج، وابن شقيقه المرحوم القمص عبد المسيح صليب.
ترهب في دير المحرق سنة 1835م وهو إبن 17 سنة وفي سنة 1857م، ثم أنتقل إلي دير العذراء البراموس بوادي النطرون مع بعض الرهبان و كان بينهم الراهب بولس الدلجاوى الذي رسم أسقفاً للفيوم باسم الأنبا أفرآم .
تنيح في 10/ 6/ 1914م، وكان عالماً بالكتب زاهداُ وقد أقامه البابا كيرلس الخامس 112 أميناً على الدير في أبريل سنة 1878م وكان يدعى دائماً القمص عبد المسيح صليب المسعودي الكبير، تمييزاً له عن إبن أخيه القمص عبد المسيح صليب المسعودي البراموسي.
ولما كان بدير المحرق بأسيوط وضع مدائح كثيرة لشهر كيهك تجدها مدونة بكتاب التسبحة الكيهكية طبعة القمص عطا الله المحرقي، وعندما كان أميناً للدير طلب لأسقفية أسيوط فاعتفى وقبلوا عذره ولم يرسم وفي أواخر حياته توحد 15 سنة أحياناً داخل الدير وأحياناً في مغائر صنعها خارجاً إلي أن تنيح سنة 1923 عن عمر يناهز 88 عاماً وقد سلك في سيرته ابن أخيه المرحوم القمص عبد المسيح صليب المسعودي الصغير، الذي كان عالماً في اللاهوت وفي طقوس الكنيسة وفي حسابات أعياد الكنيسة وفي اللغات القبطية والحبشية واليونانية والعربية.
وله العديد من المؤلفات والكتب الكثيرة نفيسة جداً لم يسبقه فيها آخر، ولم يسبقه آخر في جيله في الزهد والتقشف وإنكار الذات والتواضع.
ترهب في دير البراموس على يد شقيق ابيه المسعودي الكبير في سنة 1874م ورسم قساً في سنة 1875م وقمصاً سنة 1890م، الي ان تنيح داخل الدير في 15 مارس من عام 1935 وكان في هذا الوقت الكنيسة تحتفل بالصوم الكبير.
يذكر ان الكنيسة القبطية الارثوذكسية، قبل الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الموافق 7 يناير الجاري تقيم صلوات على مدار شهر وتسمى باسم "شهر كيهك"، وهو شهر مقدس تهتم به الكنيسة، حيث تقيم الكنائس صلوات تسبحة خاصة تسمى بعدة أسماء منها: "شهر التسبحة، والتسبحة الكيهكية، وتسبحة سبعة وأربعة، وتسبيح الشهر المريمي".