الدكتور عزت صليب : يؤكد على أن التراث القبطى هو تراث لكل المصريين بالمتحف القومى للحضارة
21.02.2020 14:11
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطني
الدكتور عزت صليب : يؤكد على أن التراث القبطى هو تراث لكل المصريين بالمتحف القومى للحضارة
حجم الخط
وطني

اختتمت بالمتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط فعاليات ورشة العمل والتى اقيمت تحت عنوان : “التراث القبطى بين الماضي والحاضر” حيث استغرقت الورشة يومان والقي بها 7 أوراق بحثيه تدور حول هدف واحد وهو أن التراث القبطي هو تراث لكل المصريين وأن اللغة القبطية لها علاقة وثيقة باللغة المصرية القديمة، وقد اظهرت الأوراق البحثيه مدي الترابط بين الشعب المصري وهذا التراث الذي نراها مازال موجود في كل مظاهر الحياة اليومية ، وذلك في اللهجة العامية المصرية والتي هى فى الأساس لغه قبطية بحروف عربية وغير ذلك من مئات الكلمات القبطية والتي نستخدمها في حياتنا اليومية ، وكذلك أسماء بعض المدن وبعض الأمثال الشعبيه وفي الملابس والأغاني وفي الأفراح وفي عادات الموت والدفن وفي الألعاب الشعبية الخاصة بمصر والشهور القبطية التي تعتمد عليها الزراعة والأرصاد الجوية وكذلك دور المرأة فى التراث القبطي ، أنه حقا تراث مصري أصيل.أقيمت الورشة تحت رعاية وإشراف الدكتور أحمد الشربينى المشرف العام علي المتحف القومي للحضارة ، وبرئاسة الدكتور عزت صليب مدير عام الإدارة العامة لترميم الآثار القبطية وتنظيم وإدارة الدكتورة مها سويلم مدير مركز التدريب بالمتحف .وقد هدفت ورشة العمل إلى زيادة الوعي الثقافي وإلقاء الضوء على التراث القبطي الذي هو تراث مصري أصيل بل هو تراث لكل المصريين ، وأن الحضارة القبطية هى نسيج من الحضارة المصرية وهي جزء لايتجزأ من تاريخ الوطن، وقد القيت بعض الكلمات فى الجلسة الافتتاحية للورشة من الدكتورة مها سويلم مدير مركز التدريب بالمتحف و الدكتور إسحاق إبراهيم عجبان عميد معهد الدراسات القبطية ، والدكتور عادل فخري وكيل المعهد .

وحاضر فى جلسات الورشة الدكتور عزت صليب مدير عام الإدارة العامة لترميم الآثار القبطية ورئيس المؤتمر والدكتور لؤى محمود سعيد مدير عام مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية ، والدكتور جمال أبو زيد أستاذ التاريخ بمعهد ايجوث للسياحة والدكتورة شروق عاشور وكيل أكاديمية المستقبل للعلوم الحديثة والدكتور عاطف عوض أستاذ العمارة بمعهد الدرسات القبطية والأستاذ اشرف لبيب مدير رعاية الشباب بجامعة المنيا وباحث فى التاريخ والاستاذ اسحق الباجوشى استاذ التاريخ القبطى بمعهد ديديموس وحضور الاب ميلاد شحاتة مدير المركز الفرنسيسكانى للدرسات القبطية .وكانت أولى الكلمات للدكتور عزت صليب رئيس المؤتمر والذى تكلم عن التراث القبطى فهو تراث لكل المصريين تراث نحياة .

فقد بدء العصر القبطي منذ ثلاثه قرون قبل المسيحية وهو نتاج إمتزاج الثقافة الهيلينية الواردة مع الإسكندر الأكبر عندما أحتل مصر مع الثقافة المحلية المصرية ونتج عن هذا الإمتزاج عصر جديد بلغة جديدة وهي اللغة القبطية التي تتكون من الحروف اليونانيه مع سبع حروف من الإبجدية المصرية القديمة ولهدا فأن كثير من علماء الاثار يعتبرون اللغه القبطية هي أخر خطوط اللغه المصرية القديمة وقد أحتفظ أهل مصر الأقباط بها وظهرت هذه التسمية نتيجة امتزاج اللغتيين الواردة إلي مصر واللغة المحلية المستخدمة وتحور أسم مصر سواء من كلمه كميت إلي جبت ثم قبط او كلمته هتوكا بتاح الفرعونبه الي كلمه هيكوبت أو قبط في اللغة الجديدة ،وهكذا أطلق علي شعب مصر أقباط مصر ونري ذلك جليا في المخاطبات بين العرب وأهل مصر قبل وبعد الفتح الإسلامى وكان يخاطبهم دائماً باسم اقباط أو قبط مصر وقد حمل الاقباط الإحتفاظ بالكثير من العادات و التقاليد المصرية القديمة ( الفرعونبة) علي أكتافهم ومازلنا نحتفظ بالكثير من هذه العادات والتقاليد التي مازلنا نستخدمها في أيامنا هذه مثل اللهجة فى عربية وهناك الكثير من الكلمات التي ننطقها مثل كلمه واد ، قوطه ، مرمط ، سيس ، برجالاتك ، بخ ، وغيرها من اسماء بعض المدن مثل الفيوم ،اشمون ، اطسا ، بنها، وبعص الامثله الشعبيه مثل أخويا هايص وأنا لايص ، بشبش الطوبة اللي تحت راسه ، وغيرها من الأمثال الشعبية التي مازلنا نستخدمها وهي في حقيقتها بها الكثير من الكلمات القبطية ، ومن الملابس التي ظهرت مع بداية هذا العصر هي العباية المستمدة من الملابس اليونانية مع تمصيرها وكذلك الملايه اللف التي تستخدم في المناطق الشعبية وهي اصلا ملابس يونانيه تم تمصيرها ايضا ،وايضا نجد في الموسيقي القبطيه الكثير من الإلحان التي استخدمت بعد ذلك في مراسم الزفاف والحنه وفي مراسم الحج والكثير من الاغاني الشعبيه المشهور والتي استمدت كلماتها وألحانها من كلمات والحان قبطيه مثل الأغنيه المشهوره “يمامة بيضة “والتي تحورت عن اللحن والترنيمة القبطية “ربي أجذبني” ، وأغنية “الاطلال” للسيدة أم كلثوم من اللحن القبطي” بيك أثر نوس” ، وأغنية” رشوا الورد ياصبايا” وأغنبه” يا ليلة بيضة ونهار سلطاني” واللتان استخدمتا للغناء المسيحي وأيضا للغناء الإسلامي ، و كذلك اغاني الحج المشتركه ،ونري أيضا التميز في أشكال المدافن علي شكل مباني علي عكس أسلوب الدفن في الشرق والغرب الذي يتم في الأرض مع بناء شاهداً علي الارض وكذلك الأكلات المصريه المميزه مثل الكشري والعدس والبصارة والمسقعه والعيش الشمسى وعيش البتاو وعيش الزلوط وأيضا التقويم القبطي الذي مازال مستخدماً في الفلك وفي الزراعة .إن التراث القبطي هو تراث لكل المصريين فهو مازال مستخدما في مصر من المسيحيين والمسلميين فكلنا اقباط وكلنا مصرين .

وقد أقيم على هامش الورشة معرضاً فنيا لإنتاج بعض الفنانين من المجتمع المدنى وطلاب وأساتذة معهد الدرسات القبطية من اعمال من الفخار والايقونات وأعمال الزجاج والخشب والنحت وخلافة.

وفى نهاية الورشة تم تكريم السادة المحاضرين والفنانين المشاركين بتوزيع شهادات التكريم بحضور الأستاذة الدكتورة نادية زخارى وزيرة البحث العلمى السابق والدكتور القس رفعت فكرى رئيس مجلس الحوار بسنودس النيل الإنجيلي والقمص يسطس فانوس كاهن كنيسة السيدة العذراء مريم بشبين القناطر والباحث فى التراث والفنون القبطية.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.