![«التنسيق الحضاري» يكشف معايير العمل في العاصمة الجديدة: صديقة للبيئة «التنسيق الحضاري» يكشف معايير العمل في العاصمة الجديدة: صديقة للبيئة](https://cdn.elwatannews.com/watan/840x473/10829031771615813760.jpg)
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتركيز على إنشاء المساحات الخضراء وتطبيق معايير التنسيق الحضاري داخل العاصمة الإدارية، وذلك ترسيخاً لصورة الدولة المصرية الجديدة.
وأوضح المهندس محمد أبو سعدة رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن الجهاز يتعاون مع شركة العاصمة الإدارية في العمل على تنسيق الميادين والفراغات العامة، موضحًا أنه يجري العمل مع الشركة في الميادين الرئيسية في العاصمة الجديدة، طبقًا لمعايير التنسيق الحضاري، وبمشاركة مجموعة من النحاتين والفنانين والمعاريين الشياب الذين وقع عليهم الاختيار في مسابقة.
وأضاف رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، لـ«الوطن»، أنه يجرى حاليًا تنفيذ الرؤى التي وُضعت، لافتًا إلى أن المقصود بمعايير التنسيق الحضاري هي جودة الحياة في الفراغات العامة، وتحسين الصورة البصرية للعاصمة لتكون مواكبة لروح العصر ولتحقق جودة للحياة، وكذلك عمل مسارات المشاة تكون منفذة بشكل علمي، وتخصيص مسارات آمنة، وتلبية احتياجات الأفراد ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة.
وتابع: معاييرنا الأساسية أن العاصمة مدينة تكنولوجيا، أي مسايرة للعصر وتتضمن جميع متطلباته وتحافظ على البيئة، حيث يتم استخدام الإضاءات بها بدون كهرباء، وإنما تعتمد على الطاقة الشمسية، كما أن المسطحات الخضراء مطابقة للمعدلات العالمية، وكذلك اللوحات والإعلانات الموجودة في الطرق خاضعة للمعايير التي وضعها الجهاز للإعلانات، فضًلا عن ان الأكشاك ومحطات الأتوبيس والأماكن بالعاصمة الإدارية لها هوية وطابع تتفرد به عن باقي المحافظات.
العاصمة الإدارية رئة ثالثة للقاهرة
وعن الشكل المتخيل للقاهرة بعد انتقال المصالح الحكومية إلى العاصمة الإدارية قال «أبوسعدة»، إن «القاهرة في حاجة لكى تتنفس، مثلًا لو نظرنا إلى منطقة القصر العيني شديدة الازدحام بسبب كم الوزارات الموجود بها، وكنا بحاجة إلى تفريغ بعض المباني التي استخدمت في أنشطة مختلفة، فهناك مثلا بعض القصور تحولت لمدارس، وبعض المباني التاريخية استخدمت في أنشطة حكومية، وهو ما أدى إلى ازدحام شديد واختنقت المدينة، وبالتالي هي في حاجة إلى رئة، وبالتالي فالانتقال إلى العاصمة الإدارية هو فرصة ذهبية وهي فكرة مصر الحديثة وهي العاصمة الإدارية الجديدة».
وذكر أن القاهرة ستصبح ممشى ولها متنفس صحي، يؤثر إيجابيًا على سكانها، حينما تنكشف الواجهة النيلية، ويتم تطوير الميادين، ويتوفر رصيف آمن وشارع مبهج بدون زحام خانق.