ترددت أنباء بين المواطنين عن رفع أسعار المحروقات خلال الساعات القليلة المقبلة، وعلى إثر ذلك تشهد محطات تموين السيارات حاليًا في مراكز وقرى بعض المحافظات في مقدمتها القاهرة والشرقية والمنوفية إضافة إلى كفر الشيخ والبحيرة، زحامًا شديدًا من قبل الأهالي والمواطنين، الذين اصطفوا بسياراتهم في طوابير امتدت إلى عشرات الأمتار، فيما اختفى بنزين 80 من بعض المحطات، تحسبًا لارتفاعات مرتقبة على أسعار المحروقات قبل بداية يوليو المقبل.
ورهن المهندس هاني فاروق إسماعيل، خبير البترول الدولي، ارتفاعات أسعار المحروقات الوشيكة إلى شريحة قرض صندوق النقد الدولي، الذي يحتّم على مصر رفع ما تبقى من الدعم الجزئي للمحروقات قيمة الشريحة والبالغ قيمتها ملياري دولار.
ولفت إسماعيل- في تصريحات خاصة لـ"اليوم الجديد"- إلى أن الارتفاع بات وشيكًا بل ربما خلال ساعات قليلة، متأثرًا بحالة التوتر الجيوسياسي الذي يشهده المجتمع الدولي على إثر فرض العقوبات الاقتصادية على إيران، فضلاً عن تخفيض فنزويلا لحصتها في أوبك، ما أدى بسعر النفط إلى أن يحلق منفردًا فوق 80 دولارًا سعر برميل خام برنت.
وأشار إلى أن دعم المواد البترولية بمشروع الموازنة 2018/2019 انخفض من 110.148 مليار جنيه، إلى 89.075 مليار جنيه بفارق 21.073 مليارا جنيه، مرجحًا زيادتها بارتفاع أسعار النفط العالمي، حيث تم تحديد سعر برميل النفط لموازنة العام المالي 18/19عند 67 دولارا فقط، وهو ما سيعجّل برفع أسعار المحروقات في مصر.
وأفادت أنباء بأن أسعار بنزين 80 قد تزيد عن خمسة جنيهات للتر الواحد، في حين يصل سعر بنزين 92 نحو 7 جنيهات لليتر الواحد، أما إسطوانات الغاز فقد تزيد هي الأخرى إلى 50جنيهًا للاسطوانة الواحدة، يأتي هذا في الوقت الذي رفض فيه مسئولو وزارة البترول والثروة المعدنية الإدلاء بأية تصريحات، معللين ذلك بأن هذا الأمر سيادي ولا يجوز للوزارة التعليق عليه سواء بالنفي أو التأكيد.
وارتفع سعر النفط العالمي ارتفع خلال العام إلى 51%، مدفوعا بتخفيضات المعروض الإيراني.