لسان التكفير وذراع الإرهاب.. لماذا يدعم "مدى مصر" فكر الجماعات الإرهابية
19.03.2022 13:57
اهم اخبار مصر Egypt News
صدى البلد
لسان التكفير وذراع الإرهاب.. لماذا يدعم
حجم الخط
صدى البلد

لا تجد الكيانات الإرهابية المحظورة دوليًا والمعروفة بتاريخها الدموي وأيدولوجياتها الفاسدة، من يستوعبها من منصات إعلامية إلا من اتفقت معها في الأهداف والتقت معها في المصالح والمآرب التي تسعى إليها.

وليس غريبًا أن نجد موقع إخباري يحمل اسم مصر ويزعم هويته إليها تحت غطاء الاستقلالية والليبرالية أن يكون بمثابة ذراع إعلامية ولسان ناطق باسم تلك الكيانات التي تهدد أنن مصر واستقرارها وتشهر أسلحتها في وجه الجيش المصري.

مدى مصر وولاية سيناء

الدموية التي تربت عليها عناصر ولاية سيناء الداعشية التكفيرية، والبيانات الكاذبة التي كانت تحاول نشرها على نطاقات واسعة لزعزعة استقرار وإيمان المصريين، بدأت تتلاشى وتقل أصداؤها مع تجاهل الإعلام المصري الوطني لها وكذا الإعلام العالمي الذي أصبح يتعامل مع تلك النشرات على أنها بلا معنى أو هدف أو كما يسمونها "فرفرة المحتضر" بعدما تمكنت قوات الأمن المصري من الانتصار عليهم ووأد مخططاتهم.

لكن في المقابل، نجد إصرارًا غير مسبوق من موقع مدى مصر، على نشر تلك البيانات وإفراد مساحة كبيرة لها عبر أثيره، وإثراء تلك البيانات بالتحليل إذا أمكن لإبراز مدى الشدة والتهديد من خلالها.

ولا يُعلم حقيقة ما طبيعة العلاقة التي تجعل من موقع مصري لسانًا ناطقًا باسم كيان إرهابي، ولماذا لا يتناول موقع مدى مصر في المقابل بيانات وإعلانات القوات المسلحة المصرية الرسمية، بل على النقيض تمامًا يحاول التشكيك فيها بصيغة عدائية مستفزة غير حيادية أو منطقية.

سياسة مدى مصر

ولا يهفى عن الجميع أن مدى مصر تحول تسييس كل موضوع صحفي ينشر فيها وتضعه في اتجاه واحد لا يتغير، مفاده أن مصر دولة بوليسية يحكمها نظام عسكري" وكل "قرارات مؤسسات الدولة هدفها حماية قلعة الفساد، و "القمع المننهج هو الاستراتيجية الأساسية لإدارة شئون الدولة،" وأن "كل ما يقال كذب ولا يمكن أن نصدق  أي شيء تقوله الحكومة ومؤسسات الدولة".

وليس العجب في من يصدقون هذه الرسائل بوازع انتقامي من الدولة لأسباب ومبررات أكثر خُبثًا، لكن العجب فيمن يصدقون أنفسهم وهم يبثون تلك الرسائل، ويدّعون أن ما يقدم يأتي في إطار صحفي أو وازع استقلالي ليبرالي.

موقع مدى مصر لازال يمارس ضد الدولة المصرية، كل ما يشينها ويضرب استقرارها من خلال رسائل خبيثة لا تمت للصحافة ومبادئها بصلة، ولا نعلم كيف يُسمح بتمرير تلك الرسائل حتى الآن بما يهدد الأمن القومي للبلاد.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.