يحتفل الأقباط الأرثوذكس، اليوم الخميس 21 فبراير بـ"فصح" يونان، عقب صومه الذى أستغرق ثلاثة أيام متتالية.
و صوم يونان هو الصوم الوحيد الذي يُطلق على إفطاره فصحًا، والفصح عبور، وفي مثل هذا اليوم عبر أهل نينوى من الموت إلى الحياة، وقد تمّ لهم ذلك بعبور يونان ذاته وخروجه من جوف الحوت حيًا.
والحوت يشير إلى القبر، حيث دُفن يونان ثلاثة أيام كما السيد المسيح الذى دفن فى القبر ثلاثة ايام متتالية.
وكما تعرّض يونان للتجربة بالإلقاء في البحر، هكذا تعرّض المسيح أيضًا للتقديم إلى لمحاكمة، وكما تردّد أهل السفينة الوثنيين في إلقاء يونان في عرض البحر هكذا تردد الرومان الوثنيون كثيرًا في صَلْب المسيح، حيث حاول بيلاطس عدة مرات أن ينقذه من الموت.
لهذا السبب رتّبت الكنيسة أن يكون طقس صوم يونان، هو نفس طقس الصوم الكبير، وهكذا جعلت ختامه فصحًا، فكما صنع يونان صلحًا بدفنه وخروجه حيًا، هكذا المسيح بموته وقيامته.