التقى الأنبا مكاريوس، أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في المنيا، إثنين من الشباب من أبناء الإيبارشية، ممتدحًا أمانتهم بعد إعادتهم، لقرضًا ضائعًا من أحد المواطنين، بلغت قيمته 170 ألف جنيه، مُعلقًا على الواقعة بقوله: «النَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ.. أفرايم نبيل وباتريك أيمن.. نموذج للأمانة».

وروى الأنبا مكاريوس، في تصريح له، تفاصيل الواقعة فقال: «القصة ببساطة يرويها الحدثان أفرايم وباتريك، واللذان عثرا على كيس به مبلغ كبير من المال (170 ألف جنيه)، فحملاه معهما ووضعا مكانه ورقة عليها اسماهما ورقما تليفونيهما، لعل صاحب النقود يعود للبحث عنها فيستدل عليهما، وقد تجولا لبعض الوقت علهما يعثران عليه، وقبل أن ينصرفا جاء الرجل ولم يصدق نفسه أنه استرد ماله، والذي كان عبارة عن قرض، ولم يعرف كيف يشكرهما، فأعطى كلًّا منهما ورقة مالية فئة مئة جنيه، ودعا لهما ولوالدي كل منهما، وبعد عشرة أيام رآهما مصادفة، فأسرع نحوهما ليلتقط معهما صورة قام بنشرها مع كلمة شكر، ومن ثَمّ انتشرت القصة».

وأضاف: «الُملفت أنهما لم يتحدثا مع أحد طوال الأيام العشرة عمّا حدث، بل أنهما عندما سُئلا من رجال الإعلام عمّا تبادر لذهنهما حالما عثرا على المبلغ، كانت الاجابة بعفوية هي: إرجاع المال إلى أصحابه، مع مراعاة أن أسرتي الحدثين بسيطتان وليستا موسرتين، ولكنهما ربياهم على القناعة والأمانة».

وتابع: «شُكرًا لذوي الحدثين، وشُكرًا للحدثين نفسيهما، وشكرًا لصاحب المال الذي أصرّ على إعلان ما حدث ليشكرهما وليقدم لأمثالهما نموذجًا في الأمانة، حقا يقول الكتاب: «اَلنَّفْسُ الشَّبْعَانَةُ تَدُوسُ الْعَسَلَ، وَلِلنَّفْسِ الْجَائِعَةِ كُلُّ مُرّ حُلْوٌ» (أمثال 27: 7).

هذا والتقط الأنبا مكاريوس، أسقف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في المنيا، صورة تذكارية خلال اللقاء الذي جمعه بالشابين، ناشرًا إياها عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.