نتنياهو يتلقى رسالة من الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين: أوقفوا القتال
26.07.2024 16:13
اهم اخبار العالم World News
صدى البلد
نتنياهو يتلقى رسالة من الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين: أوقفوا القتال
حجم الخط
صدى البلد

سلطت الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مؤخراً إلى الولايات المتحدة الضوء على تعقيدات الدبلوماسية الدولية. وبينما يتنقل في بيئة مشحونة سياسيا في بلاده، تأتي جهود نتنياهو لحشد الدعم للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة وسط ضغوط متزايدة من القادة الأمريكيين من أجل وقف إطلاق النار مع حماس.

خطاب ناري وإلحاح من الحزبين

وفقا لوول ستريت جورنال، قوبل خطاب نتنياهو أمام الكونجرس بتصفيق حار، مما يعكس الدعم القوي الذي لا تزال إسرائيل تتمتع به في واشنطن. وشدد خطابه على الصراع المشترك بين إسرائيل والولايات المتحدة، قائلاً: "أعداؤنا هم أعداؤكم. ومعركتنا هي معركتكم". ومع ذلك، فإن عرض التضامن هذا كان مقترناً برسالة واضحة من الزعماء الديمقراطيين والجمهوريين: ضرورة إنهاء القتال في غزة.

أعربت نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي من المتوقع أن تكون المرشحة الرئاسية للحزب الديمقراطي، عن الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار، قائلة: "دعونا ننجز الصفقة حتى نتمكن من التوصل إلى وقف لإطلاق النار لإنهاء الحرب". 

ردد الرئيس السابق دونالد ترامب هذا الشعور، وحث نتنياهو على "الانتهاء من الأمر وإنجازه بسرعة". تسلط دعوة الحزبين لوقف إطلاق النار الضوء على نفاد الصبر المتزايد داخل المشهد السياسي الأمريكي فيما يتعلق بالصراع المستمر.

معضلة السياسة الداخلية

إن وضع نتنياهو معقد بسبب ديناميكيات حكومته الائتلافية الهشة. ويشير محللون سياسيون، بمن فيهم ميتشل باراك، المستشار السابق لرئيس الوزراء، إلى أن السعي إلى وقف إطلاق النار قد يعرض استقرار حكومة نتنياهو للخطر. وأشار باراك إلى أنه "سيخسر شركائه في الائتلاف وهو يعلم أن ذلك يعني إجراء انتخابات"، مشددا على التوازن غير المستقر الذي يجب على نتنياهو الحفاظ عليه.

وظهرت اتهامات بأن نتنياهو يتعمد تأخير وقف إطلاق النار لإرضاء شركائه في الائتلاف اليميني، الذين هددوا بسحب دعمهم إذا قدم تنازلات لحماس. ويعمل هذا الضغط الداخلي على تعقيد قدرة نتنياهو على الاستجابة للدعوات الدولية للسلام، في الوقت الذي يزن فيه التداعيات المحتملة من ائتلافه مقابل الحاجة إلى حل دبلوماسي.

تحول الديناميكيات في المفاوضات

على الرغم من التحديات، هناك دلائل تشير إلى أن حماس تبدي مرونة أكبر في المفاوضات. ويعتقد مسؤولون أمنيون إسرائيليون أن الوقت ربما يكون قد حان للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يسهل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. لكن المفاوضات توقفت بسبب المطالب الجديدة لنتنياهو، بما في ذلك عدد الرهائن الذين سيتم إطلاق سراحهم والسيطرة على الحدود بين غزة ومصر.

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أنه حقق أهدافه إلى حد كبير في غزة، وهو حريص على إعادة توجيه تركيزه إلى الحدود الشمالية، حيث تستمر التوترات مع حزب الله في التصاعد. إن وقف إطلاق النار مع حماس لن يسمح للقوات الإسرائيلية بإعادة تجميع صفوفها فحسب، بل سيخلق أيضاً فرصة لمعالجة الصراع الدائر مع حزب الله.

مع اختتام نتنياهو رحلته التي استمرت أسبوعًا إلى الولايات المتحدة، يظل المشهد السياسي في إسرائيل محفوفًا بعدم اليقين. ومع دخول البرلمان الإسرائيلي في العطلة الصيفية، يعتقد بعض المحللين أن هذا قد يوفر لنتنياهو نافذة للتفاوض على وقف إطلاق النار دون التهديد المباشر بخسارة حكومته.

ويشير عالم السياسة غادي ولفسفيلد إلى أن غياب الخطر السياسي المباشر قد يشجع نتنياهو على اتخاذ الخطوات اللازمة نحو السلام. وأضاف: "آمل أنه عندما لا تكون حكومته في خطر داهم، فإنه سيفعل ما يجب القيام به"، مما يعكس التفاؤل الحذر بين بعض الإسرائيليين بشأن حل الصراع.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.