نشر الدكتور كيرلس دوس، أحد أفراد الفريق الطبي المُعالج للأسقف الراحل الأنبا بيسنتي أسقف إيبارشية حلوان والمعصرة والتبين ومدينة 15 مايو، شهادته فيما يخص الفترة الأخيرة التي كان عليها الأنبا بيسنتي، والتي صادفت نفس فترة علاج الدكتور كيرلس لها.
وقال في شهادته: "كلفت من الدكتور شريف سامي استشاري العظام بمتابعة حالة نيافة الانبا بيسنتي أسقف حلوان و المعصرة فيما يخص العلاج الطبيعي من شهر سبتمبر 2023 إلى أول يناير 2024.. وقد آن الاوان للشهادة أمام الجميع عن ما رآيته في هذا القديس".
واضاف: رغم صعوبة و شدة الحالة المرضية كان يعافر معنا في العلاج الطبيعي من أجل العودة إلى كنيسته و صلوات القداسات.. رغم شدة الألم و التعب كان محتملا و متقبلا الصليب"..
وتابع: "أتذكر حينما كنا نحاول علاج يده اليسري التي كانت تعاني من صلابة في العضلات (muscle rigidity) و المعروف بألمها الشديد إذا حاولنا فردها... لم أجده يعلن عن ألمه و حينما يشتد الالم كان يقول (شوية الم ) فقط .. وفي أصعب الأوقات عندما اسأله؛ عامل ايه يا سيدنا.. يقول لي : عامل جدع"
وتابع: “مجرد دخولك لسيدنا كنت تشعر ببركة عظيمة و انك في حضرة رجل الله.. مش عايز حاجة يا سيدنا ؟ عايز سلامتك.. حمدالله على سلامه الوصول لحبيبك ربنا يسوع المسيح.. شكرا دكتور شريف سامي انك خلتني اخد البركة دي.. دة جميل عمري ما هنساه”
وصلى قداسة البابا تواضروس الثاني صلوات التجنيز، وشاركه من الآباء المطارنة والأساقفة ومجمع كهنة إيبارشية حلوان، وكهنة ورهبان من العديد من إيبارشيات وأديرة الكرازة المرقسية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وشعب إيبارشية حلوان والمعصرة والتبين و15 مايو الذين امتلأت بهم أرجاء الكاتدرائية.
وقدم نيافة الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس في كلمة ألقاها، خلال صلوات التجنيز، الشكر باسم مجمع كهنة إيبارشية حلوان وشعبها، لقداسة البابا على رعايته لنيافة الأنبا بيسنتي خلال فترة مرضه، كما شكر أعضاء المجمع المقدس ورؤساء ورئيسات الأديرة القبطية وكل المسئولين بأجهزة الدولة المختلفة، والقيادات التنفيذية بمحافظة القاهرة، وممثلي مجلسي النواب والشيوخ على تعزيتهم في رحيل نيافة الأنبا بيسنتي.