قُتل 7 أشخاص في حادثتي إطلاق نار، في منطقة أعمال زراعية شمال ولاية كاليفورنيا، في ثالث حادث قتل جماعي في الولاية خلال ثمانية أيام فقط، بما في ذلك هجوم على قاعة رقص أسفر عن مقتل 11 شخصًا خلال احتفالات العام الجديد، ونفذه عجوز يبلغ من العمر 72 عاما انتحر لاحقا.
- بايدن يفشل فى وقف عمليات إطلاق النار
يأتي هذا فيما طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن المساعدة الفيدرالية لولاية كاليفورنيا، بسبب هذا الحادث الدامي، والذي جاء بعد يومين من حادث قتل فيه 11 شخصا.
ويتعرض الرئيس بايدن لانتقادات شديدة بسبب اتساع أعمال العنف وإطلاق النار، وعدم قدرته على إصدار قرارات أو تشريعات تحد من عمليات حمل السلاح وتشديد شروط الحصول عليه.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، أكدت كريستينا كوربوس، عمدة مقاطعة سان ماتيو بالولاية، اعتقال الضباط للمشتبه به في إطلاق النار، وهو تشونلي تشاو، البالغ من العمر 67 عامًا، بعد أن وجدوه في سيارته في ساحة انتظار بمحطة عمدة فرعية.
وقال مكتب الشرطة إنه عثر على 4 قتلى وخامس أصيب بجروح ناجمة عن أعيرة نارية في مزرعة، كما عثر الضباط على 3 آخرين قتلوا في مكان آخر على بعد عدة أميال.
وقالت عمدة مقاطعة سان ماتيو إن المسئولين يعتقدون أن تشاو عامل في إحدى المنشآت، وإن الضحايا كانوا عمالًا أيضًا، وإنهم لم يحددوا الدافع وراء إطلاق النار.
وبحسب الوكالة، شهد العام الجديد سلسلة مروعة من القتل الجماعي في الولايات المتحدة بلغت 6 وقائع في أقل من ثلاثة أسابيع، بإجمالي 39 حالة وفاة.
ووقعت ثلاث من هذه الحوادث في ولاية كاليفورنيا وحدها منذ 16 يناير، وفقًا لقاعدة بيانات جمعتها «أسوشيتد برس» و«يو إس إيه توداي» وجامعة نورث إيسترن.
وتعرف السلطات الأمريكية عملية القتل الجماعي بأنها الجريمة التي تشهد سقوط أربعة قتلى ولا تشمل الجاني وذلك منذ عام 2006.
ووقعت عمليات القتل، أمس الاثنين، في ضواحي هاف مون باي، وهي مدينة تبعد حوالي 30 ميلاً (48 كيلومترًا) جنوب سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا.
وقال نائب عمدة هاف مون باي، جواكين خيمينيز، إن الضحايا من بينهم عمال مزارع صينيون ولاتينيون، مشيرا إلى أن بعض العمال في إحدى المنشآت كانوا يعيشون في المبنى، وربما يكون الأطفال قد شهدوا إطلاق النار، حيث لم يتضح على الفور كيف تم ربط الموقعين.
فيما قال السيناتور جوش بيكر، الذي يمثل المنطقة، ووصفها بأنها مجتمع زراعي مترابط للغاية: «ما زلنا نحاول أن نفهم بالضبط ما حدث ولماذا، لكن الأمر مأساوي بشكل لا يصدق".