قرر المجلس اللبناني الأعلى للدفاع، تكليف قيادة الجيش، باتخاذ التدابير اللازمة لانتشار أفواج الحدود البرية عند الحدود الشرقية، ورفع الاقتراحات لتأمين كل المستلزمات العسكرية واللوجستية في أقرب وقت.
كما أصدر المجلس -خلاله اجتماعه، الذي انعقد اليوم، الجمعة، برئاسة الرئيس العماد ميشال عون- التوجيهات للأجهزة الأمنية للبقاء على الاستعدادات المطلوبة لتفادي أي أعمال إرهابية أو انتقامية تزعزع الاستقرار العام، وكلف المجلس، وزير الخارجية والمغتربين، جبران باسيل، بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن بسبب خرق إسرائيل الأجواء اللبنانية.وأبلغ وزير العدل، سليم جريصاتي، المجلس، بأن التحقيق الذي طلب رئيس الجمهورية إجراءه في ظروف خطف العسكريين وقتلهم، سوف يتناول العناصر الجرمية.
وشدد الرئيس اللبناني -خلال الاجتماع- على ضرورة عدم مقاربة ما حصل من زاوية سياسية، لاسيما وأن بعض ما قيل خلال مرحلة التحرير وما بعدها، كانت له أبعاد سياسية، بقصد التقليل من أهمية الإنجاز الذي حققه الجيش، ولفت إلى أن مرحلة ما بعد التحرير، تتطلب استعداد في الانتشار والتمركز في الجرود المحررة سوف تضعها قيادة الجيش بعد تقييم الأعمال العسكرية، ووجه تهنئته للبنانيين بالإنجاز الذي تحقق.
وأبلغ الرئيس عون المجلس الأعلى للدفاع، بأن التحقيق الذي طلب من الجهات المعنية إجراءه في الأحداث التي شهدتها منطقة عرسال وجرودها في 2014، وما تلاها، هدفه وضع حد لما يصدر من مواقف واجتهادات وتحليلات، وتحديد المسئوليات، وفقا للأصول، وسيأخذ القضاء مجراه كي لا يدان برئ، أو يبرأ متهم.
كان المجلس اللبناني الأعلى للدفاع، قد انعقد برئاسة الرئيس اللبناني، العماد ميشال عون، وحضور رئيس الوزراء سعد الحريري، ووزراء الدفاع الوطني، يعقوب الصراف، والخارجية والمغتربين، جبران باسيل، والمالية علي حسن خليل، والداخلية والبلديات، نهاد المشنوق، والعدل، سليم جريصاتي.