موجة تمرد جديدة.. جندي إسرائيلي يكشف خبابا حرب غزة
10.08.2025 07:37
اهم اخبار العالم World News
الدستور
موجة تمرد جديدة.. جندي إسرائيلي يكشف خبابا حرب غزة
Font Size
الدستور

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية، أن هناك حالة جدول واسعة داخل إسرائيل بسبب استمرار حرب غزة وخطة احتلال القطاع، حيث بدأت موجة من التمرد تنتشر في صفوف جيش الاحتلال، ورفض الكثير من الجنود العودة إلى الحرب.

خبايا حرب غزة تدفع جنود الاحتلال لرفض العودة للقتال

وتابعت الصحيفة أن جندي احتياط إسرائيلي يبلغ من العمر 26 عامًا، يُعرف بالحرف الأول من اسمه "أ"، رفض العودة للقتال بعد أن خدم نحو 250 يومًا منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، وقضى 4 جولات في الخدمة الاحتياطية بموجب أوامر الطوارئ المعروفة بـ"أمر 8".

كما ذكرت الصحيفة العبرية أن قراره الأخير، الذي أعلنه قبل أسبوعين، تمثل في رفضه الانضمام مجددًا إلى العمليات القتالية، ما أدى إلى محاكمته عسكريًا والحكم عليه بثمانية أيام في السجن، تبدأ اعتبارًا من يوم الأحد.

وأوضح "أ" أن رفضه نابع من "دوافع ضميرية"، معتبرًا أن الأوامر العسكرية التي يتلقاها "تتناقض مع كل ما يؤمن به"، ولا تتماشى مع الأسباب التي أدت إلى الحرب ولا أهدافها المعلنة.

وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية تستخدم الجنود النظاميين والاحتياطيين "بشكل سياسي وصِفّي"، مؤكدًا أنه لم يعد قادرًا على مشاهدة معاناة عائلات المحتجزين الذين لم يتم تحريرهم، وبرأيه، استمرار القتال لا يخدم سوى "رؤية سياسية" أو مصالح أطراف لا تريد إنهاء الحرب وتحقيق السلام.

وسرد "أ" مسيرته منذ بداية الحرب، مشيرًا إلى مشاركته في مهام دفاعية في الشمال، ودخول قصير إلى غزة، وخدمة على الحدود مع سوريا، وحتى المشاركة في عملية داخل لبنان.

وأوضح أنه خلال تلك المهام تعرض هو ووحدته لهجمات صاروخية وطائرات مسيرة، لكنه لم يواجه قتالًا مباشرًا مع مسلحين.

كما ذكر أنه تم استدعاؤه مجددًا أثناء التوتر مع إيران، لكن المرة الأخيرة كانت مختلفة، إذ كُلّف بحماية طريق داخل قطاع غزة، وهو ما اعتبره مخالفًا للعقد الاجتماعي الذي "يحافظ على تماسك الدولة".

وطلب "أ" من قيادته تكليفه بمهمة غير قتالية، لكن الرد كان واضحًا: "الأوامر فوق كل شيء، إما أن تأتي للقتال أو تُعتبر متخلفًا عن الخدمة"، وبعد أن أدرك أن لا حل بديل، فضّل أن يُحال للمحاكمة.

وانتظر أيامًا عدة قبل أن يمثل أمام ضابط آخر لغياب قائده في غزة، وتمت محاكمته على أساس التغيب عن الخدمة وليس على أساس رفضه القتال، وحُكم عليه بنصف مدة التغيب، رغم أن قائده كان قد طلب معاقبته بفترة مضاعفة.

قبل دخوله السجن، عبّر عن شعوره بـ"خيانة فادحة وانعدام العدالة والتناسب"، مؤكدًا أن هدف القيادة لم يكن مناقشة جوهر اعتراضه، بل الضغط عليه للتراجع عن موقفه.

وأوضح أن سبب نشره قصته هو إطلاع الرأي العام على ما يجري داخل جيش الاحتلال، وإيصال رسالة إلى الجنود والاحتياطيين الذين يعتقدون أن استمرار الحرب يشكل خطرًا على المحتجزين وعلى حياتهم وعلى مستقبل الدولة، بأنهم "ليسوا وحدهم".

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.