حتاج حسام حسن، المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، ٢٠ شهرًا فقط، ليفى بما وعد به الجماهير والمسئولين عن الرياضة، بقيادة «الفراعنة» إلى بطولة كأس العالم ٢٠٢٦، للمرة الرابعة فى تاريخه.

وتعهّد حسام حسن، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ١٥ فبراير ٢٠٢٣، بقيادة «الفراعنة» إلى نهائيات كأس العالم، والمنافسة على لقب بطولة أمم إفريقيا ٢٠٢٥، قبل أن يفى بوعده بالفوز على جيبوتى بثلاثية نظيفة والتأهل إلى المونديال بالفعل، قبل جولة من ختام التصفيات.

هذا المؤتمر الصحفى عُقد بعد أيام قليلة من رحيل البرتغالى روى فيتوريا، المدير الفنى السابق لمنتخب مصر، على خلفية النتائج غير الجيدة فى بطولة أمم إفريقيا الأخيرة، والخروج من دور الـ١٦، ما دفع المسئولين آنذاك لاتخاذ قرار بمنح الفرصة لمدرب وطنى يقود المهمة، قبل أن يقع الاختيار على حسام حسن.

واتخذ «حسن» من الدعم الجماهيرى الكبير، والحماس الشديد الذى يتميز به هو وتوأمه «إبراهيم»، سبيلًا لتحسين نتائج منتخب مصر الرسمية والودية، حتى تكللت الجهود بالتأهل إلى مونديال ٢٠٢٦، قبل نهاية التصفيات بجولة، وبفارق مريح عن أقرب المنافسين بوركينافاسو.

البحث عن التأهل بدون خسارة 

يبحث حسام حسن، المدير الفنى لمنتخب مصر، عن تحقيق إنجاز التأهل إلى نهائيات كأس العالم، محافظًا على سجله الخالى من الهزائم فى التصفيات، ليعادل بذلك الإنجاز الذى حققه المنتخب عندما تأهل لبطولة كأس العالم لأول مرة عام ١٩٣٤، بعد الفوز على منتخب فلسطين، ذهابًا وإيابًا.

لذلك، أوقف حسام حسن احتفالات اللاعبين بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم، عقب العودة من المغرب، وبدأ الجهاز الفنى الترتيب لمباراة غينيا بيساو، كونها مباراة رسمية فى التصفيات، ويحتاج منتخب مصر خلالها لتحقيق الفوز كى تكتمل الفرحة، ولا يُعكر صفو احتفالات الجماهير بأى نتيجة غير مرضية، بصرف النظر عن عدم جدوى الفوز بالمباراة من عدمه.

وتضم قائمة منتخب مصر فى المعسكر الحالى ٢٤ لاعبًا، هم: محمد الشناوى، مصطفى شوبير، محمد صبحى، عبدالعزيز البلعوطى، محمد هانى، أحمد عيد، رامى ربيعة، خالد صبحى، ياسر إبراهيم، عمرو الجزار، حسام عبدالمجيد، محمد حمدى، أحمد نبيل «كوكا»، مروان عطية، حمدى فتحى، مهند لاشين، محمود صابر، أحمد سيد «زيزو»، محمود حسن «تريزيجيه»، إبراهيم عادل، محمد صلاح، مصطفى فتحى، أسامة فيصل، ومصطفى محمد.

ومنح المدير الفنى لمنتخب مصر لاعبى «الفراعنة» راحة سلبية من التدريبات، أمس، على ان يبدأ الفريق استعداداته اليوم وغدًا، قبل خوض مباراة الأحد، التى تعد بمثابة احتفالية مع الجماهير المصرية بالتأهل للمونديال.

صلاح الهداف التاريخى للتصفيات وحسام حسن يواصل سجل الإنجازات

على المستوى الفردى، حقق حسام حسن، المدير الفنى لمنتخب مصر، المزيد من الأرقام القياسية، التى طالما تميز بها عن زملائه، منذ أن كان لاعبًا وقائدًا لمنتخب مصر، وهو نفس الأمر بالنسبة لمحمد صلاح، قائد «الفراعنة» الحالى، الذى يواصل تحطيم الأرقام القياسية المُسجلَة على مستوى مصر وإفريقيا.

وبعد إحرازه هدفين فى مرمى جيبوتى، خلال المباراة التى أقيمت على ملعب «العربى الزاولى» فى مدينة الدار البيضاء الغربية، أمس الأول، أصبح محمد صلاح الهداف التاريخى للتصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة كأس العالم برصيد ٢٠ هدفًا، متفوقًا بذلك على جميع لاعبى القارة السمراء.

واقترب «صلاح» خطوة أخرى من تحطيم رقم حسام حسن، الهداف التاريخى لمنتخب مصر برصيد ٦٩ هدفًا، بعد أن رفع نجم ليفربول رصيده من الأهداف إلى ٦٢ هدفًا، ليصبح على بعد خطوات من تحطيم الرقم المسجل باسم مدربه الحالى.

ويشارك «مو» فى ثانى مونديال بمسيرته بعد نسخة روسيا ٢٠١٨، ليكون أحد القلائل من الجيل الحالى المرشحين للظهور فى نسختين، إلى جانب محمد الشناوى ومحمود حسن «تريزيجيه»، حال عدم انضمام أى لاعب آخر ممن شاركوا فى مونديال ٢٠١٨ إلى قائمة «الفراعنة» خلال الفترة المقبلة، مثل رمضان صبحى.

فى الوقت نفسه، أصبح حسام حسن أول مصرى فى التاريخ يتأهل إلى نهائيات كأس العالم كلاعب ومدرب، بعدما قاد «الفراعنة» إلى مونديال إيطاليا ٩٠ كلاعب، بفضل هدفه الشهير فى مرمى الجزائر، تحت قيادة الراحل محمود الجوهرى.

وبات حسام حسن ثانى مدرب مصرى يقود المنتخب إلى المونديال بعد محمود الجوهرى «١٩٩٠»، ورابع مدرب يقود «الفراعنة» للمونديال، بعد جيمس ماكراى (١٩٣٤)، ومحمود الجوهرى (١٩٩٠)، وهيكتور كوبر (٢٠١٨)».

احتفالية كبرى أمام منتخب غينيا بيساو برعاية «المتحدة للرياضة»

بات حسام حسن، المدير الفنى لمنتخب مصر، أمام تحدٍ أكبر، بعد التأهل إلى بطولة كأس العالم ٢٠٢٦، يتمثل فى تقديم مستويات جيدة خلال بطولة أمم إفريقيا ٢٠٢٥، التى تستضيفها المغرب بداية من ٢١ ديسمبر المقبل، ليس من أجل العودة للمنافسة على لقب «الأميرة السمراء» فحسب، ولكن للحصول على الدعم الجماهيرى والإعلامى اللازم لـ«الفراعنة»، خلال النصف الأول من العام المقبل، والذى يشهد مراحل التحضير للمشاركة فى مونديال ٢٠٢٦، لعلها تكون المرة الأولى فى تاريخ منتخب مصر، التى يذهب فيها إلى المونديال للتعبير عن النفس، بدلًا من الاكتفاء بالتمثيل المشرف، كما حدث فى المرات الثلاث الماضية.

ورغم أن الفوز بثلاثية نظيفة على منتخب جيبوتى، أمس الأول، لم يكن مُرضيًا لبعض الجماهير، التى كانت تُمنى النفس بعدد وافر من الأهداف، خاصة بعد تمكن «الفراعنة» من إحراز هدفين فى أقل من ربع ساعة على بداية اللقاء، يبقى الأهم هو تحقيق الفوز وحصد نقاط المباراة الثلاث، وحسم التأهل المبكر، حتى تكون مباراة غينيا بيساو، المقرر إقامتها على استاد القاهرة الدولى، فى السابعة مساء بعد غدٍ، بمثابة احتفالية كبرى بتأهل «الفراعنة» وبدأ مسئولو شركة «المتحدة للرياضة»، بالتعاون مع اتحاد الكرة ووزارة الشباب والرياضة، فى التجهيز لاحتفالية كبرى فى استاد القاهرة، على هامش مباراة منتخب مصر أمام نظيره غينيا بيساو، للاحتفال بتأهل منتخب مصر إلى نهائيات كأس العالم ٢٠٢٦.

ويتضمن قرار «المتحدة للرياضة» إقامة احتفالية غنائية عقب نهاية المباراة، فى ظل عدم إمكانية تنفيذ ذلك قبل المباراة وفقًا للوائح الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، لكونها آخر مباراة رسمية فى التصفيات، وتخضع للبروتوكول الخاص بالاتحاد الدولى. ويُنتظر أن تحتشد الجماهير فى استاد القاهرة الدولى للاحتفال مع المنتخب واللاعبين بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة فى تاريخ «الفراعنة»، ودعمهم قبل المشاركة فى بطولة أمم إفريقيا فى المغرب، ومن المنتظر أن يشارك المطرب أحمد سعد والمطرب حمادة هلال فى هذه الاحتفالية بالإضافة إلى فنانين آخرين يجرى الاتفاق معهم.

ولا شك أن الجهاز الفنى لمنتخب مصر، بقيادة حسام حسن، ولاعبى «الفراعنة» يحتاجون إلى الدعم الجماهيرى، خاصة محمد صلاح، قائد فريق ليفربول، الذى يحتاج للدعم بشكل كبير لاستعادة مستواه الفنى مع «الريدز» وقيادته للانتصارات، بعد سلسلة من الهزائم المتتالية قبل الانضمام إلى معسكر المنتخب.

أكثر من نصف مليار جنيه جائزة الصعود إلى المونديال

يحصل منتخب مصر على ١٠.٥ مليون دولار، أى ما يزيد على نصف المليار جنيه، نظير المشاركة فى بطولة كأس العالم، التى تحتضنها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الصيف المقبل، بمشاركة ٤٨ منتخبًا لأول مرة فى التاريخ.

ويحصل كل منتخب يشارك فى البطولة على 1.مليون دولار، قبل السفر للمشاركة فى الحدث العالمى، للمساهمة فى تجهيز جميع المنتخبات بالبطولة، ثم يحصل كل منتخب شارك فى دور المجموعات على ٩ ملايين دولار، سواءً حقق الفوز فى مبارياته بهذا الدور أو لا، وتزيد هذه المكافأة حال تحقيق الفوز، والتأهل للدور التالى. ومن المنتظر أن تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن، يوم الخامس من ديسمبر المقبل، قرعة بطولة كأس العالم، بعد تقسيم منتخبات البطولة إلى ١٦ مجموعة، يتنافس كل ٣ منها فى مجموعة واحدة، ويصعد عن كل مجموعة الأول والثانى للمشاركة فى دور الـ٣٢ لبطولة كأس العالم.