منارة علم استمرت ٧٠ عاماً كمنبر علم، وسط مصر.. تاريخ طويل من العمل والتعليم والتعاون من الجامعات المصرية والعالمية، وهذا ما وضحه فيلماً تسجيلياً يحكي تاريخ المعهد أثناء حفل خريجين معهد الدراسات القبطية الذي انعقد في مسرح الأنبا رويس اليوم.
أول معهد اكاديمي وعلمي تابع للكنيسة تم تأسيسه عام ١٩٥٤ حيث تأسس بقرار من المجلس الملي العام في يناير ١٩٥٤، بالموافقة على إنشائه، وصدرت نشرة بابوية في يونيو ١٩٥٤ تؤيد رسالة المعهد، ووافقت وزارة التربية والتعليم على إنشائه بخطابها الصادر من إدارة التعليم العالي رقم ١٢٦٤ بتاريخ ١٠ يوليو ١٩٥٤ وقد أشادت بفكرة إنشائه لخدمة التاريخ الوطني في العصر المسيحي وسد العجز الموجود في هذا المجال، ثم أقيم حفل تأسيس المعهد في ١٧ ديسمبر ١٩٥٤م وقابلت الأوساط العلمية العالمية فكرة إنشائه باهتمام بالغ، وسارعت إلى إيفاد علمائها وباحثيها إليه للتعاون المشترك مع المعهد.
والجدير بالذكر أن معهد الدراسات استمرت خدماته حتى يومنا هذا، في عهد أربعة من الآباء البطاركة من قداسة البابا يوساب الثاني، وقداسة البابا كيرلس السادس ثم قداسة البابا شنودة الثالث الذي درس بنفسه داخل المعهد ثم قداسة البابا تواضروس الثاني الذي اهتم بالتعليم في المقر وأعلن عن اقامة مقر جديداً للمعهد في مثلث الأمل
وترأس إدارة المعهد ١٢ من العمداء بقدر عظيم من العلم والتفاني في العمل، مما ساعد على استمرار هذا المنبر ٧٠ عاماً في العطاء وتنوع الدراسات به.