بدأت كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس، في استقبال الوفود المشاركة في توديع نيافة الأنبا بيسنت، أسقف حلوان والمعصرة والتبين ومدينة 15 مايو، الراحل، وكانت قد أعلنت إيبارشية حلوان والمعصرة للأقباط الأرثوذكس، أن صلاة جنازة الأنبا بيسنتي، والتي يترأسها قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في تمام الساعة الثالثة من عصر اليوم، بكاتدرائية الاقباط الارثوذكس الكبرى بالعباسية، متاحة لحضور جميع أطياف واعمار الشعب القبطي عامة وخصوصًا بإيبارشية حلوان والمعصرة.
والأنبا بيسنتي من مواليد محافظة الجيزة في 8 يونيو 1941، وحصل على بكالوريوس في الزراعة من جامعة القاهرة 1962، ثم حصل على الماجستير في الكيمياء الحيوية 1969 وعمل في المجال البحثي لمدة 8 سنوات.
دخل حياة الرهبنة في عام 25 أغسطس 1971 في دير أبو مقار بوادي النطرون لينتقل بعد 3 أيام ليذهب لدير الأنبا بيشوي، سيم قسًا في 12 نوفمبر 1972، وعُيِّنَ أمينًا لدير الأنبا بيشوي سنة 1973، في نفس العام انتدبه البابا شنودة الثالث للإشراف على كنيسة السيدة العذراء بجاردن سيتي، وعمل مشرفًا روحيًا على الكلية الإكليريكية في عام 1975.
وفي يوم 12 يوليو 1975 رقي قمصًا بيد البابا شنودة الثالث وظل في دير البراموس، أرسله البابا شنودة في 1977 للخدمة في الكنائس القبطية في كندا وأمريكا، عينه البابا شنودة سكرتيرًا خاصًا له في عام 1980، وبعدها بست سنوات رسمه البابا شنودة أسقفا عام 1986، ثم بعد ذلك رسمه أسقفا على إيبارشية حلوان والمعصرة 1988.
منذ أواخر 2022 أصدر البابا تواضروس الثاني قرارا بوقف التعاملات الإدارية والمالية والرعوية مع نيافته نظرًا لظروفه الصحية.
وكان قد أعلن مركز الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الإعلامي، برئاسة القمص موسى إبراهيم، متحدث الكنيسة الرسمي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، رحيل الأنبا بيسنتي، في بيان رسمي جاء نصه: رقد في الرب بشيخوخة صالحة منذ قليل نيافة الأنبا بيسنتي أسقف حلوان والمعصرة، بعد صراع طويل مع المرض، عن عمر قارب ٨٣ سنة، بعد أن قضى في الحياة الرهبانية أكثر من ٥٣ سنة منها ٣٨ أسقفًا.. هذا وستقام صلوات تجنيزه في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الإثنين ٤ مارس ٢٠٢٤ الساعة الثالثة عصرًا.