قتيلان في إطلاق نار بكشمير بعد عرض ترامب وساطته لحل الأزمة
21.08.2019 04:10
اهم اخبار العالم World News
الوطن
قتيلان في إطلاق نار بكشمير بعد عرض ترامب وساطته لحل الأزمة
حجم الخط
الوطن

أعلنت الشرطة الباكستانية مقتل شرطي وأحد المتمردين على الأرجح، في أول مواجهة مسلحة في كشمير، منذ أن جردت نيودلهي المنطقة من حكمها الذاتي، غداة عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوسط لحل وضع "متفجر". 

وفي مؤشر إضافي على تصاعد التوتر، أعلنت باكستان في غضون ذلك أن 3 مدنيين باكستانيين قتلوا برصاص هندي أطلق عبر الحدود بين كشمير الهندية والباكستانية المعروفة باسم "خط السيطرة". 

ونقلت وكالة الأنباء الهندية "برس ترست أوف إينديا" عن مسؤولين قولهم، إنّ عسكريا هنديا قتل وأصيب 4 آخرين بجروح بعد إطلاق عسكريين باكستانيين النار على مواقع أمامية للجيش الهندي، وعلى قرى واقعة على طول "خط السيطرة" في مقاطعة بونش الثلاثاء. 

وكشمير مقسمة بين القوتين النوويتين الهند وباكستان منذ نهاية الاستعمار البريطاني عام 1947، لكن ما يزيد الوضع تعقيدا هو مطالبة الصين أيضا بجزء من المنطقة الواقعة في سلسلة جبال الهيمالايا. 

وأكد ترامب الذي سبق أن أعرب عن نيته التوسط في الأزمة، أنّه سيثير ذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث يشارك الرجلان في قمة مجموعة السبع في فرنسا. 

وقال ترامب للصحافيين في البيت الأبيض إنّ "كشمير مكان معقد جداـ يوجد فيها هندوس ومسلمون، ولا يمكنني القول إنّهم متفقون". وأضاف: "سأبذل أقصى الجهود من أجل التوسط في الأزمة". 

وأوقف 4 آلاف شخص على الأقل في القسم الذي تديره الهند من كشمير، وفق ما أكدت مصادر حكومية وأمنية، منذ مطلع أغسطس، حين فرضت السلطات حظرا على الاتصالات ووضعت قيودا على حرية الحركة في المنطقة. 

وبعدما أشارت إلى القلق الدولي المتصاعد من أزمة كشمير، دعت مسؤولة أمريكية بعد زيارتها المنطقة الثلاثاء إلى إطلاق سراح المعتقلين فورا وإعادة الحريات الأساسية. 

وقالت المسؤولة في الخارجية الأمريكية للصحفيين، طالبة عدم كشف هويتها: "نحن قلقون جدا إزاء تقارير عن توقيفات (في كشمير) واستمرار فرض قيود على المقيمين في المنطقة". وأكدت: "نحض على احترام الحريات الفردية والالتزام بالإجراءات القانونية وبحوار شامل". 

وأعلن مسؤولون في فرنسا كذلك أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيثير بدوره مسألة كشمير مع مودي، خلال لقائهما في باريس قبل قمة مجموعة السبع المقررة خلال عطلة نهاية الأسبوع. 

جونسون يتحدث مع مودي

وفي وقت سابق هذا العام، كاد أن يندلع نزاع بين الهند وباكستان بعد هجوم في كشمير الهندية في فبراير تبنته مجموعة متمردة مقرها باكستان، ما نتج عنه تبادل شن الضربات بين الطرفين. 

وأبدت الهند انزعاجا من أي مقترح مرتبط بوساطة أجنبية، ونفت بشدة ادعاء ترامب بأن رئيس الوزراء الهندي دعاه ليكون وسيط سلام. 

والأسبوع الماضي، ندّد السفير الهندي لدى الأمم المتحدة الجمعة بالتدخّل الدولي في شؤون كشمير، وذلك بعدما عقد مجلس الأمن الدولي أول اجتماع رسمي له منذ نحو 50 عاما حول هذه المنطقة المتنازع عليها بين نيودلهي وإسلام أباد. 

وصرح سفير الهند في الأمم المتحدة سيد أكبر الدين للصحفيين في نيويورك، بعد اجتماع مجلس الأمن: "لا نحتاج إلى هيئات دولية تتدخّل في شؤون غيرها لمحاولة إطلاعنا على كيفية إدارة حياتنا. نحن أمة تتجاوز المليار نسمة".

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الثلاثاء لرئيس الوزراء الهندي بعد اتصال هاتفي، إنّ على الهند وباكستان تسوية الوضع في كشمير "بشكل ثنائي"، وفق الحكومة البريطاني. 

وأكدت الحكومة الهندية بدورها في بيان أنّ مودي أثار مع جونسون "العنف والتخريب الذي نفذته عصابة كبيرة ضد سفارة الهند في لندن" في 15 أغسطس. 

وتظاهر الآلاف في لندن ها تنديدا بإلغاء الهند وضع كشمير الخاص. وفرقت الشرطة المتظاهرين عن مجموعة أخرى صغيرة موالية للهند التي كانت تنظم تظاهرة مضادة وأوقف شخص واحد على الأقل. 

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.