أكد وزير السياحة والآثار أحمد عيسى، أن المجلس الأعلى للآثار يشهد إصلاحا ماليا؛ أدى لتعظيم وزيادة حجم إيرادات المجلس بمقدار 5 مرات خلال عامين ماليين.
جاء ذلك خلال رئاسة الوزير اليوم لاجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير، الذي استهله بالترحيب بالحضور، كما حرص على الترحيب بالدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في أول مشاركة له في اجتماع مجلس إدارة هيئة المتحف بعد توليه مهام منصبه، وتعريف أعضاء المجلس، مستعرضاً أبرز ملامح السيرة الذاتية له وإمكانياته وخبراته المهنية والعلمية التي من شأنها أن تؤهله لقيادة المجلس الأعلى للآثار بكفاءة وبشكل متميز، متمنياً له التوفيق، وأن تشهد الفترة القادمة المزيد من الإنجازات لتنفيذ وتطوير استراتيجيات العمل بالمجلس.
كما حرص الوزير على توجيه الشكر للدكتور مصطفى وزيري، على ما قدمه من مجهودات وإنجازات خلال فترة عمله كأمين عام للمجلس الأعلى للآثار وكذلك خلال عضويته في مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير.
وتحدث الوزير، بإيجاز، عن الإصلاح المالي الذي يشهده المجلس الأعلى للآثار، وما يتم لتعظيم وزيادة حجم إيرادات المجلس والتي شهدت زيادة بمقدار 5 مرات خلال عامين ماليين، مؤكداً أن ذلك يسهم في زيادة قدرة المجلس على القيام بدوره نحو توفير ما تستحقه المواقع الأثرية والمتاحف من إنفاق بما يعمل على الحفاظ عليها وتحسين التجربة السياحية للزائرين والسائحين بها والذي يعد أحد أهم محاور الاستراتيجية الوطنية للسياحة في مصر.
وأشار عيسى إلى أنه تم تطوير التجربة السياحية في عدد من المواقع الأثرية والمتاحف كمرحلة أولى، وإطلاق منظومة للمدفوعات الرقمية الغير نقدية وتطبيق نظام الدفع باستخدام الكروت البنكية ببعض المواقع والمتاحف، ورقمنة شراء تذاكر الدخول إلكترونياً، لافتاً إلى أنه مازال هناك طموح أكبر لاستكمال مزيد من الإصلاح المالي بالمجلس خلال الفترة المقبلة وتطوير بعض الوظائف والمهام منها الموارد البشرية، والتحول الرقمي ونظم المعلومات، والتسويق، وإدارة العمليات والتشغيل.
واستعرض وزير السياحة، أبرز مستجدات مؤشرات الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال العام الجاري، خاصة في ظل التحرك السريع والإجراءات التي اتخذتها الوزارة خلال الفترة الماضية جراء الأحداث الجيوسياسية الجارية التي تشهدها الساحة الدولية، مشيراً إلى أن صناعة السياحة في مصر أثبتت أنها تستطيع التعامل مع الظروف الصعبة التي قد تلاحقها حيث أنها حققت نمواً في حجم الحركة السياحية الوافدة إليها رغم هذه الأحداث، مهنئاً القطاع الخاص المصري على جهوده في تحقيق هذا الأداء.
وعن المتحف المصري الكبير، أكد الوزير على الدعم والاهتمام البالغ الذي يحظى به مشروع المتحف المصري الكبير لدى الدولة المصرية، مشيراً إلى الاجتماع الأخير الذي عقده وترأسه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لمتابعة جاهزية وتطورات موقف الأعمال بالمتحف وتطوير المنطقة المحيطة به، واستعدادات الافتتاح.
وأوضح أنه بالتزامن مع ذلك ستشهد الفترة القادمة مزيد من التطوير في التجربة السياحية بمنطقة أهرامات الجيزة والذي سيعد نقلة نوعية تاريخية بها، لافتاً إلى أنه بنهاية شهر يونيو المقبل سيتم بدء دخول المنطقة من المدخل الجديد الموجود على طريق الفيوم، وكذلك سيتم افتتاح مركز الزوار الجديد بالمنطقة والذي قامت بتنفيذه شركة اوراسكوم بيراميدز للمشروعات المسئولة عن تشغيل الخدمات بالمنطقة.
وأشار الوزير إلى أن كل هذه الجهود التي تتم في منطقة أهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير ستعتبر بداية انطلاق حقيقية لمنتج القاهرة الثقافي الجديد Cairo City Break والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصداً سياحياً قائماً بذاته وسيعمل على زيادة أعداد الليالي السياحية بها وخاصة مع تطور الطاقة الفندقية وافتتاح غرف فندقية جديدة في القاهرة الكبرى وتشغيل مطار سفنكس والسماح للطيران منخفض التكاليف بمطار القاهرة الدولي، موجهاً الشكر للسيد وزير الطيران على ما يقوم به من جهود في هذا الشأن بما يساهم في تطوير صناعة الطيران في مصر.
وأوضح أن منتجات الـ Short City Break تعد من المنتجات السياحية الأسرع نمواً في العالم، خاصة بالنسبة للسائحين الذين يرغبون في البرامج السياحية القصيرة.
من جانبه، استعرض اللواء عاطف مفتاح المُشرف العام على مشروع المتحف المصري الكبير والمنطقة المحيطة، سير العمل وجاهزية التشغيل وفقاً للخطة الزمنية الموضوعة وبناء على توجيهات وزير السياحة والآثار والمتابعة المستمرة والدقيقة لسيادته للانتهاء من جميع الأعمال بالمتحف، مستعرضاً آخر مستجدات الأعمال والموقف التنفيذي بالمتحف، وكذلك بدء الدولة المصرية في التجهيز والاستعداد لفعالية الافتتاح الرسمي للمتحف.
وعن جاهزية التشغيل، أوضح اللواء عاطف مفتاح أنه تم التشغيل الفعلي لمجموعة من المناطق منها ساحة انتظار ايجوث 1، ومبنى التذاكر والدخول، وميدان المسلة المعلقة والحدائق، والمنطقة التجارية، والبهو والدرج العظيم، ومدرجات الانتظار الخلفية، ومطعم الاهرامات السياحي، وأنظمة ICT، بجانب جاهزية التشغيل قبل إطلاق موعد الافتتاح لكل من قاعة الملك توت عنخ آمون، وقاعات العرض المتحفي، ومتحف مراكب الملك خوفو، ونظام التذاكر لمناطق الانتظار، وجاري الانتهاء من كل منطقة انتظار ايجوث 2، والأعمال المستجدة بمركز الترميم وهي مناطق لا تعوق التشغيل.
وقد تم خلال الاجتماع التصديق على محضر اجتماع الجلسة السابقة للمجلس، بالإضافة إلى استعراض ومناقشة بعض مستجدات تنفيذ العقد مع شركة تشغيل خدمات المتحف المصري الكبير، والتطرق لمناقشة بعض المقترحات التي تساهم في تعزيز دور والمسئولية المجتمعية للمتحف في نطاق المنطقة المحيطة.
كما جرى عرض ومناقشة الموقف المالي وموازنة هيئة المتحف المصري الكبير للعام المالي 2023-2024، وكذلك نتائج اجتماع لجنة الحوكمة والمراجعة الداخلية للمجلس والمُشكلة بقرار مجلس الإدارة لتحقيق مستهدفات الحوكمة والمراجعة للمجلس للخروج بالتوصيات التي تعرض على أعضاء مجلس الإدارة.