كشف الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عن إحصائيات الملاحة في القناة خلال نوفمبر 2021، حيث سجلت إحصائيات الملاحة في القناة أرقام قياسية جديدة وغير مسبوقة في العائدات والحمولات الصافية الشهرية على مدار تاريخ القناة، محققة أعلى إيراد شهري في تاريخ القناة بلغ 571.3 مليون دولار، وأكبر حمولة صافية شهرية بإجمالي حمولات صافية قدرها 113.5 مليون طن، متجاوزة بذلك كافة الأرقام القياسية التي تم تسجيلها من قبل.
جاء ذلك خلال استقبال الفريق أسامة ربيع، اليوم الثلاثاء، وفد معهد الدراسات العليا البحرية برئاسة اللواء أسامة صالح مدير المعهد، وبرفقته مجموعة من الدارسين وأعضاء هيئة التدريس بالمعهد، وذلك بمبنى المارينا الجديدة بمحافظة الإسماعيلية.
في بداية الزيارة، رحب الفريق أسامة ربيع بالوفد في هيئة قناة السويس، وأكد المكانة الرائدة والأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها قناة السويس في المجتمع الملاحي، مشيرا في هذا الصدد، إلى ما أتاحه مشروع قناة السويس الجديدة من تعزيز للطاقة الاستيعابية والعددية للقناة، وزيادة قدرتها على استقبال السفن العملاقة ذات الغواطس الكبيرة.
وشدد الفريق ربيع، على أنّ الدعم الكامل والمستمر للقيادة السياسية، كان له بالغ الأثر نحو تحقيق أهداف الرؤية الاستراتيجية لتطوير الهيئة 2023، وما تشهده من تطوير مستمر للمجرى الملاحي، وذلك بالتوازي مع جهود تطوير الأسطول البحري، وتعظيم الاستفادة من أصول الهيئة وتنمية مواردها، فضلا عن تعزيز رؤية الهيئة بالتوجه نحو التحول الرقمي.
حوافز للسفن التي تعتمد على الغاز الطبيعي المسال
وأوضح الفريق ربيع، أنّ الهيئة تولي اهتماما كبيرا بتعزيز الآليات التي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة الحفاظ على البيئة في ضوء استراتيجية مصر 2030، من خلال دراسة تقديم حوافز للسفن التي تعتمد على الغاز الطبيعي المسال، وبحث سبل استخدام الطاقة المتجددة في تشغيل محطات الإرشاد وعدد من الوحدات البحرية.
خلال الزيارة، أطلع رئيس الهيئة، الحضور على التحديات التي فرضتها أزمة فيروس كورونا المستجد، وأبرز الإجراءات التي تم اتخاذها لتفادي التأثيرات السلبية للأزمة من خلال انتهاج سياسات تسويقية وتسعيرية مرنة وتقديم حوافز للخطوط الملاحية وهو ماحظى بالعديد من الإشادات الدولية.
جنوح سفينة الحاويات البنمية «معقد»
وأشار إلى حادث جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة EVER GIVEN، واصفا إياه بـ«الحادث المعقد» الذي استلزم اتخاذ إجراءات غير اعتيادية، حيث جرى استحداث التكريك لأول مرة في أعمال الإنقاذ البحري، كما شاركت 15 قاطرة في أعمال الشد والقطر.
واختتم رئيس الهيئة كلمته، بعرض مستجدات مشروع تطوير المجرى الملاحي للقناة، والذي يستهدف ازدواج المنطقة من الكيلو متر 122 إلى الكيلو متر 132 ترقيم قناة بطول 10 كم، إضافة إلى توسعة وتعميق المنطقة الجنوبية لقناة السويس بداية من الكيلو متر 132 وحتى الكيلو متر 162 ترقيم قناة، بعرض 40 مترا جهة الشرق، وعمق 72 قدما، مؤكدا أهميته في زيادة الأمان الملاحي بنسبة 28%.
عقب ذلك، قدّم الفريق أسامة ربيع، درع قناة السويس إلى اللواء أسامة صالح مدير المعهد، وفي المقابل أهداه درع المعهد، حيث شملت الزيارة جولة بحرية في قناة السويس، تلاها زيارة موقع الأنفاق لمشاهدة حجم الإنجاز على أرض الواقع.