حذر موقع" ميدل إيست آي" البريطاني من شن تنظيم داعش في مصر مزيدا من الهجمات ضد الأقباط، وذلك بعدما توعد قائد التنظيم الأقباط بشن مزيد من الهجمات ضدهم، محذرا المسلمين بالابتعاد عن التجمعات القبطية وكذلك الابتعاد عن المنشآت الشرطية والعسكرية ، في تحدٍ واضح للحكومة.
ونقل الموقع في تقرير ترجمته" بوابة القاهرة" عن قائد تنظيم "داعش" في شمال سيناء، تحذيره للمسلمين بالابتعاد عن تجمعات الأقباط وكذلك الابتعاد عن المنشآت الشرطية والعسكرية .
وأضاف الموقع : يستهدف تنظيم داعش الأقليات الدينية ، ويمثل تحديا للرئيس السيسي الذي وعد بالقضاء على المتطرفين.
وتابع الموقع: بدأت الجماعات التابعة للتنظيم في سيناء إجبار الناس على اتباع منهجهم الصارم .
واستدرك الموقع: تأتي التحذيرات بعدما أصبحت مصر في حالة تأهب قصوى بعد حادثي تفجير كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية واللتين راح ضحيتهما أكثر من 44 مواطنا قبطيا .
واستطرد: أعلن الرئيس السيسي حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر بعد حادثي تفجير الكنيستين ، اللذين يعدان أشرس وأخطر حادثين ضد الأقباط في الآونة الأخيرة، وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنهما .
يذكر أن مصر تواجه حربا شرسة طويلة المدى مع تنظيم داعش الإرهابي في شمال سيناء منذ عام 2014، عندما أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس " ولاءها للتنظيم.
ولفت الموقع إلى أن استهداف الأقباط ودور العبادة سواء داخل أو خارج سيناء يعد تغيرا كبيرا في إستراتيجية التنظيم الإرهابي ، بعدما كان يستهدف الشرطة والمجندين في الجيش .
وردا على تفجير الكنيستين، قامت الحكومة المصرية بتدمير شبكة الأنفاق التي كانت تستخدم لمد التنظيم بالأسلحة المهربة من قطاع غزة، وسوت مئات المنازل بالأرض وقصفت بالطيران العديد من الأهداف ، وهذه السياسات منعت التنظيم من السيطرة على الأراضي في سيناء ، غير أنها جاءت على حساب المدنيين .حسب زعم الموقع .
وأشار الموقع إلى أن زيارة بابا الفاتيكان "فرانسيس الثاني" لمصر ، جاءت لحث الأقباط على التصالح مع إخوانهم المسلمين وأن يقفوا يدا واحدة في مواجهة التطرف والإرهاب.