البابا تواضروس: السماء ليست بعيدة وهذا سبب وضع حامل الأيقونات أمامنا
28.05.2020 08:28
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
البوابة نيوز
البابا تواضروس: السماء ليست بعيدة وهذا سبب وضع حامل الأيقونات أمامنا
حجم الخط
البوابة نيوز

قال البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إننا نحتفل في هذا اليوم بعيد الصعود المجيد وهو اليوم الأربعون من الخمسين المقدسة، كما احتفلنا بدخول السيد المسيح الهيكل وهو أربعون يوما.

 

وتابع: "بنقول هذه العبارة اليونانية "ماران آثا" أي الرب قريب والمسيح ظل أربعون يوما يظهر للتلاميذ في ظهورات متعددة، أريد أن أتحدث معكم في تأمل ما قبل الصعود ويوم الصعود وبعد الصعود".

 

وأضاف البابا تواضروس خلال العظة التي ألقاها صباح اليوم الخميس "ما قبل الصعود، كان يظهر للتلاميذ يشرح لهم ويثبت إيمانهم وقدم لهم أمور مختصة بملكوت السموات والآباء الرسل كتبوا بعض التعاليم والباقي سلم شفاهي".

 

وتابع البابا تواضروس" "ما سلمه شفاهيًا كان مختصا بالسماء فارجلنا على الأرض وفكرنا في السماء فعدو الخير يحاربنا لكي لا ندخل السماء وكل حياتنا مختصة بالملكوت".

 

واستطرد البابا: "كلمهم بأمور الآب والروح القدس وحل عليهم الروح القدس بعد عشرة أيام وكان يحدثهم قبل الصعود عن المجىء الثاني فهو أتى أولًا ليخلص الإنسان وسيأتي ثانيًا ديانًا لكل العالم وكان قبل الصعود يعد فكرهم قبل إرسالهم وكان هذا الإعداد خلال الأربعون يوم هذا بخلاف ما قدم لهم من تعاليم قبل ذلك".

 

وأشار البابا تواضروس إلى أن يوم الصعود، كان على جبل الزيتون ولكن مر على بيت عنيا وجثيماني وهم لهم تاريخ في أسبوع الآلام فبيت عنيا أي بيت الألم وجثيماني موضع الصليب وجبل الزيتون الصعود لكي يوضح أن الصعود هذا ثمرة من ثمرات الصليب والصعود كان أمرا في غاية الإثارة للتلاميذ والمسيحية يقال إن ليس لها سقف فالحياة مستمرة وهذا جعل داود يقول "ليت لي جناحا كالحمامة لاطير وأستريح". هو يأمل أن يكون له هذا الشكل لننمو والتقدم والصعود المسيح ابتدء يصعد ومعه ملاكيين والتلاميذ كان لهم أسئلة كثيرة ولكن الجميل أن التلاميذ كان لهم مشاعر فهم عادوا وسجدوا بفرح عظيم وعادوا لمدينتهم.

 

وتساءل قداسة البابا تواضروس ماذا بعد الصعود؟

 

1. المسيحية ديانة سماوية بدأت من السماء واكتملت في السماء يقول "هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية" وهذا يجعلنا ككنيسة تصر على معمودية الطفل من صغره لكي تكون له عضوية سماوية لأن المسيحية بدأت من السماء وأخذت رحلة الأرض وتنتهي في السماء

 

2. المسيح صاحب السماء

 

المسيح في عيد الصعود يبين أنه صاحب السماء

 

3.المسيح صعد للسماء لكي يؤهلنا لسكنى السماء

 

السماء ليست بعيدة وهذا سبب أن الكنيسة تضع حامل الأيقونات أمامنا لكي نعرف أن القديسين يتطلعوا لنا من السماء وهذا جعل بعض المفسرين يقولوا إن الكنيسة جزئين كنيسة منتصرة وكنيسة مجاهدة، والمسيح في السماء يعد لي مكانا، ودوري اجتهد لأحافظ عليه لهذا الإنسان دون المعمودية تراب وإلى التراب يعود. الكنيسة مليئة صلوات وأصوام لكي تساعدنا في حفظنا على مكاننا في السماء

 

4.ننتظر بشوق المجئ الثاني

 

نسمع الشماس يقول "أيها الجلوس قفوا" أي قفوا من الخطية "وإلى الشرق أنظروا" جددوا اشتياقكم هذا عيد الصعود أحد الأعياد السيدية وعيد الصعود يرفع قلبنا للسماء ويعطينا روح الرجاء ويعطينا انك لست وحدك فالسماء كلها معك ومكانك موجود ينتظر كل واحد فينا.

 

واختتم البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كلنا نصلي أن الله يرفع هذا الوباء وحن لدينا اليوم عيد ويوم الاثنين القادم عيد دخول السيد المسيح أرض مصر ونصلي هذا اليوم في أحد الأماكن التي زارتها العائلة المقدسة ويوم الأحد بعد عشرة أيام عيد العمصرة وبعد هذا نبدء صوم الخدمة صوم الرسل. باسم كل الآباء أعيد على كل أحبائنا وكنائسنا ونقول للكل كل سنة وأنتم طيبين ماران آثا الرب قريب.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.